واصلت أسعار الذهب في مصر مسارها الصعودي الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت بالأسواق المحلية بنسبة 0.8%، بينما ارتفعت أسعار الذهب العالمية بنحو 1%، مدفوعة بتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيحافظ على دورة التيسير النقدي في عام 2026، وفقا لتقرير موقع iSagha.
قال سعيد إمبابي، الرئيس التنفيذي لشركة iSagha، إن أسعار الذهب المحلية ارتفعت بنحو 45 جنيها خلال الأسبوع. افتتح سعر الذهب عيار 21 التداول عند 5745 جنيهًا للجرام، ولامس 5800 جنيه، وأغلق على 5790 جنيهًا. وفي الوقت نفسه، ارتفع الذهب العالمي بنحو 40 دولارًا للأونصة، من 4299 دولارًا في بداية الأسبوع إلى 4339 دولارًا عند الإغلاق.
وأضاف الإمبابي أن سعر الجرام من الذهب عيار 24 وصل إلى 6617 جنيها، فيما وصل سعر الجرام عيار 18 إلى 4963 جنيها، كما ارتفع سعر الجنيه الذهب إلى 46320 جنيها.
ومنذ بداية عام 2025، ارتفعت أسعار الذهب محليًا بنحو 2050 جنيهًا، بنسبة زيادة 55%. وعالميا، ارتفع الذهب بنحو 1715 دولارا للأوقية، أو 65%، محققا أقوى أداء سنوي له منذ عام 1979.
وكانت المكاسب مدفوعة بمشتريات البنك المركزي المستمرة، وارتفاع الضغوط التضخمية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة. وفي الأسبوع الماضي، اقتربت أسعار الذهب الفورية من مستويات قياسية، حيث بلغت 4374 دولارًا للأوقية يوم الخميس، بالقرب من ذروة هذا العام البالغة 4381 دولارًا، على الرغم من ارتفاع عوائد السندات العالمية.
البيانات الاقتصادية التي تشير إلى ضعف ثقة المستهلك الأمريكي وانخفاض توقعات التضخم بشكل طفيف دعمت زخم الذهب. وذكرت جامعة ميشيغان أن مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي انخفض إلى 52.9 في ديسمبر من 53.3، أي أقل من توقعات السوق البالغة 53.5. وتوقع المشاركون ارتفاع معدلات البطالة واستمرار الانخفاض في مشتريات السلع المعمرة، في حين ارتفعت توقعات التضخم لمدة عام إلى 4.2% واستقرت توقعات الخمس سنوات عند 3.2%.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد أن رفع بنك اليابان سعر الفائدة من 0.50% إلى 0.75%، مما دفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 4.147%. وعلى الرغم من هذا الارتباط السلبي المعتاد مع الذهب، استمرت الأسعار في الارتفاع، مدعومة بالطلب القوي.
وأشار جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، إلى أن البيانات الأخيرة تشير إلى مزيد من الاعتدال في التضخم وأكد أنه لا توجد حاليا حاجة ملحة لتعديل السياسة النقدية. وتتوقع الأسواق تخفيضات تراكمية في أسعار الفائدة بنحو 60 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال عام 2026، ومن المتوقع أن يتم التخفيض الأول في يونيو. ويحدد المتداولون أيضًا احتمالًا بنسبة 20٪ تقريبًا لخفض سعر الفائدة في اجتماع 28 يناير.
ويتوقع بنك جولدمان ساكس أن يرتفع الذهب بنسبة 14% إلى 4900 دولار للأونصة بحلول ديسمبر 2026، مشيرًا إلى المخاطر الصعودية المحتملة إذا واصل مستثمرو التجزئة تنويع محافظهم الاستثمارية. وشدد البنك على أن الطلب القوي من البنك المركزي والتخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة الأمريكية من المرجح أن تدعم أسعار الذهب، مؤكدا من جديد توصيته بالحفاظ على مراكز طويلة الأجل في المعدن الثمين.
ستراقب الأسواق عن كثب البيانات الاقتصادية الأمريكية القادمة، بما في ذلك أرقام التوظيف في ADP، ونمو الناتج المحلي الإجمالي الأولي، وطلبات السلع المعمرة، والإنتاج الصناعي، والتي يمكن أن تؤثر بشكل أكبر على اتجاهات الذهب على المدى القريب.