تشتهر المدينة الساحرة ذات الجدران القديمة والهندسة المعمارية الخيالية بأنها أكثر العواصم المشمسة في أوروبا، ويمكن أن تصل درجات الحرارة إلى 24 درجة مئوية في ديسمبر
مع دخول المملكة المتحدة في أعماق الشتاء، يوجه الكثير منا انتباهنا إلى تلك الجرعة التي نحتاجها بشدة من فيتامين د، حيث تكون أفضل من وجهة أوروبية توفر أكثر من 3300 ساعة من أشعة الشمس كل عام. ومع رحلات جوية تبدأ أسعارها من 52 جنيهًا إسترلينيًا في شهر ديسمبر، فقد تكون هذه هي الإجازة المشمسة التي تبحث عنها.
عاصمة نيقوسيا في قبرص مذهلة، وصديقة للمشاة، وكما هو متوقع، تغمرها أشعة الشمس، وتقع جميع المواقع السياحية الرئيسية على مسافة قريبة سيرًا على الأقدام من بعضها البعض. يعد شارع ليدرا بمثابة منطقة التسوق الرئيسية، وبجوار هذا الشارع يوجد برج شاكولاس، حيث يمكن للزوار الصعود لاكتشاف متحف صغير مخصص لتاريخ المدينة أثناء الاستمتاع بالمناظر البانورامية للمدينة.
تتميز المدينة أيضًا بأسوار وبوابات قديمة تحدد الأحياء التاريخية، مما يخلق حصنًا دائريًا مثاليًا. تم بناء هذه الجدران على يد البندقية خلال القرن السادس عشر، ولا تزال محفوظة بشكل جيد، في حين تم تحويل الخندق السابق الذي يحيط بها إلى مضمار للجري وحدائق ومتنزه للنحت.
إذا لم يكن هذا كافيًا لإغرائك لزيارة المدينة، فمن الجدير بالذكر أنها تتمتع بـ 3388 ساعة من ضوء الشمس كل عام، مما يجعلها المدينة الأوروبية الأكثر إشراقًا، وفقًا لموقع حجز السفر Omio. تتمتع نيقوسيا بـ 358 ساعة من أشعة الشمس كل عام أكثر من أقرب منافسيها، فاليتا في مالطا.
واختتمت لشبونة في البرتغال المراكز الخمسة الأولى بـ 2838 ساعة، وأثينا في اليونان بـ 2773 ساعة، ومدريد في إسبانيا بـ 2712 ساعة من ضوء الشمس السنوي. ومن غير المستغرب أن التصنيف، الذي أعدته شركة أوميو باستخدام بيانات من الطقس والمناخ، لا يضع لندن ضمن أفضل 20 مدينة، حيث يبلغ متوسط عدد ساعات سطوع الشمس في العاصمة البريطانية 1675 ساعة سنويًا.
ومن المثير للاهتمام أن نيقوسيا هي قصة مدينتين. وهي بمثابة عاصمة جمهورية قبرص، وهي عضو معترف به دوليا في الاتحاد الأوروبي، وأيضا عاصمة شمال قبرص، وهي دولة لا تعترف بها سوى تركيا. وينبع هذا الانقسام من الغزو التركي في عام 1974، والذي أثاره انقلاب قومي للقبارصة اليونانيين.
وسعى القبارصة اليونانيون إلى الوحدة مع اليونان بعد حصولهم على الاستقلال عن بريطانيا في عام 1960، لكن تركيا أنشأت شمال قبرص كدولة منفصلة للقبارصة الأتراك في عام 1983، مما أثار انتقادات دولية واسعة النطاق. ومع ذلك، أصبحت العاصمة وجهة مفضلة للمسافرين، حيث أشار الكثيرون إلى جمالها الرائع.
شارك أحد المصطافين على موقع Expedia: “مدينة مزدحمة ومزدحمة تضم بعض متاجر المصممين الرائعين ومحلات بيع الهدايا التذكارية السياحية الجذابة أيضًا.” شارك آخر: “مدينة مقسمة فريدة من نوعها، مع جدار أخضر يفصل الجنوب (اليوناني) عن الشمال (التركي). من السهل عبورها وفي تباين مذهل. الكثير من التاريخ الذي يمكن استكشافه على كلا الجانبين. تشعر المدينة بالأمان والترحيب، وصغيرة بما يكفي للتجول فيها.”
عادةً ما يكون عبور الخط الأخضر الذي يقسم جمهورية قبرص وشمال قبرص، حيث تقع المدينة، أمرًا سهلاً إلا إذا دخلت قبرص عبر تركيا. في مثل هذه الحالات، هناك احتمال أن يتم منعك من المرور.
لزيارة نيقوسيا، ستحتاج إلى السفر إلى مطار إركان الدولي، الذي يقع على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من العاصمة. تبدأ أسعار الرحلات على Skyscanner من 52 جنيهًا إسترلينيًا للسفر في ديسمبر، مما يجعلها عطلة شتوية مثالية.
هل لديك قصة سفر لمشاركتها؟ البريد الإلكتروني [email protected]