البنك المركزي: معدل التضخم في المدن المصرية يتراجع إلى 12.3% في نوفمبر مع انحسار ضغوط أسعار المواد الغذائية

فريق التحرير

انخفض التضخم السنوي العام في المناطق الحضرية في مصر قليلاً إلى 12.3% في نوفمبر 2025، مقارنة بـ 12.5% ​​في أكتوبر، وفقًا للبنك المركزي المصري. ويعزى هذا الاعتدال بشكل رئيسي إلى تباطؤ تضخم أسعار المواد الغذائية، الذي انخفض إلى 0.7% في نوفمبر من 1.5% في الشهر السابق. كما انخفض التضخم في المواد غير الغذائية بشكل هامشي، مسجلا 20.2% في نوفمبر مقارنة مع 20.4% في أكتوبر.

ومع ذلك، ارتفع التضخم الأساسي السنوي إلى 12.5% ​​في نوفمبر من 12.1% في أكتوبر. وعلى أساس شهري، تباطأ التضخم الأساسي بشكل حاد إلى 0.8% من 2.0% في أكتوبر، على الرغم من أنه ظل أعلى من 0.4% المسجل في نوفمبر 2024. ويعزى هذا التباطؤ إلى حد كبير إلى انخفاض أسعار المواد الغذائية الأساسية، التي انخفضت بنسبة 0.8% خلال الشهر.

وانخفض التضخم الرئيسي الشهري في المناطق الحضرية بشكل كبير إلى 0.3% في نوفمبر/تشرين الثاني، مقارنة بـ 1.8% في أكتوبر/تشرين الأول و0.5% في نوفمبر/تشرين الثاني 2024. ويعكس الانخفاض الشهري انخفاضات واسعة النطاق في أسعار المواد الغذائية المتقلبة والأساسية، وهو ما عوض الزيادات في أسعار الخدمات والتجزئة والسلع الخاضعة للتنظيم.

على المستوى الوطني، ظل التضخم الرئيسي السنوي في المناطق الريفية مستقرًا على نطاق واسع عند 7.9% في نوفمبر، بارتفاع طفيف من 7.8% في أكتوبر، في حين ظل التضخم الرئيسي على مستوى البلاد ثابتًا عند 10.0%، متراجعًا بشكل هامشي من 10.1% في الشهر السابق.

وكانت أسعار المواد الغذائية المحرك الرئيسي للانخفاض الشهري في التضخم. وانكمش التضخم الشهري في أسعار المواد الغذائية بنسبة 2.6% في نوفمبر، مما ساهم بمقدار سلبي قدره 1.0 نقطة مئوية في التضخم الإجمالي. ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى الانخفاض الحاد في أسعار المواد الغذائية المتقلبة، التي انخفضت بنسبة 11.7%، مدفوعة بانخفاض أسعار الفواكه الطازجة بنسبة 1.8% وانخفاض ملحوظ في أسعار الخضروات بنسبة 17.8%. وكانت هذه الانخفاضات متوافقة إلى حد كبير مع الأنماط الموسمية، وإن كانت أكثر وضوحًا من المعتاد. وانخفضت أسعار الدواجن بنسبة 3.2%، في حين انخفضت أسعار البيض بنسبة 5.7%، مما يعكس الزيادة المسجلة في أكتوبر ويخفف بشكل أكبر ضغوط تضخم أسعار الغذاء.

وفي المقابل، ارتفع التضخم الشهري في المواد غير الغذائية بنسبة 2.1% في نوفمبر، مما ساهم بنسبة 1.3 نقطة مئوية في التضخم الإجمالي. وكانت هذه الزيادة مدفوعة في المقام الأول بارتفاع الأسعار المنظمة، التي ارتفعت بنسبة 2.3% بعد ارتفاع أسعار الوقود بنسبة 11.6% في 17 أكتوبر والزيادة اللاحقة بنسبة 13.7% في أسعار النقل الداخلي العام. وجاءت الضغوط الصعودية الإضافية من ارتفاع أسعار غاز البترول المسال بنسبة 7.8% والزيادة الشهرية الخامسة على التوالي في أسعار التبغ التي ارتفعت بنسبة 0.6%.

كما ارتفعت أسعار الخدمات بنسبة 2.2% خلال الشهر، مما يعكس ارتفاع الإيجارات وتكاليف النقل الداخلي الخاص وزيادة الإنفاق على المطاعم والمقاهي. وارتفعت أسعار التجزئة بنسبة 1.3%، مدفوعة بارتفاع أسعار الملابس والأحذية ومنتجات التنظيف المنزلية وأدوات العناية الشخصية.

وبلغ معدل التضخم الأساسي الشهري 0.8% في نوفمبر، مما يعكس التأثير المشترك لهذه التطورات. وساهمت أسعار المواد الغذائية الأساسية سلبا في التضخم الأساسي، في حين واصلت الخدمات وسلع التجزئة ممارسة الضغوط الصعودية.

شارك المقال
اترك تعليقك