ارتفاع نسبة الكولسترول يمكن أن يكون حالة خطيرة، لأنه يمكن أن يؤدي إلى عدد من المشاكل الصحية
لا يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول إلى الضغط على نظامك فحسب، بل يمكن أن يعيق بشكل خطير تدفق الدم إلى أطرافك، مما قد يسبب مضاعفات خطيرة. نظرًا لأن ارتفاع نسبة الكوليسترول قادر على إثارة حالات طوارئ تهدد الحياة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، فإن اكتشاف العلامات التحذيرية مبكرًا يعد أمرًا بالغ الأهمية.
يتشبث الكولسترول LDL – الذي يطلق عليه النوع “الضار” – بجدران الشرايين، مما يزيد من فرص حدوث انسدادات خطيرة يمكن أن تؤدي إلى السكتة القلبية. تشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى استهلاك الأطعمة الدهنية، وشرب الخمر، والكسل، باعتبارها الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع نسبة الكوليسترول.
على الرغم من وجود العديد من الطرق للكشف عن مشكلة الكوليسترول، إلا أن بعض العلامات الحمراء قد تظهر في أماكن مفاجئة إلى حد ما – ولا سيما قدميك. يمكن أن يساعد تسجيل هذه العلامات المنذرة الأطباء في تشخيص مرض الشريان المحيطي (PAD)، وهي حالة تنجم عن تراكم الرواسب الدهنية، وفقًا لتقارير Surrey Live.
وأوضحت مؤسسة القلب البريطانية (BHF): “عندما يصبح تدفق الدم أسوأ، لا يستطيع الجسم توصيل ما يكفي من الدم والمواد المغذية والأكسجين إلى الجلد والأنسجة الرخوة. ويحدث هذا عادة في القدمين، لأنهما أبعد عن القلب”.
ثلاث علامات تحذيرية خطيرة لارتفاع نسبة الكوليسترول في القدمين هي:
تشمل أعراض PAD الإضافية التي تستحق المشاهدة ما يلي:
- تساقط الشعر على ساقيك وقدميك
- تنميل أو ضعف في الساقين
- أظافر هشة وبطيئة النمو
- تقرحات (قروح مفتوحة) على قدميك وساقيك، والتي لا تلتئم
- تغير لون الجلد على ساقيك، مثل تحوله إلى شاحب أو أزرق
- بشرة لامعة
- ضعف الانتصاب عند الرجال
- هزال العضلات في الساقين
من الضروري خفض مستويات الكوليسترول لمنع حالات مثل مرض الشريان المحيطي (PAD) والمضاعفات الأخرى المرتبطة بارتفاع نسبة الكوليسترول.
يعد التأكد من ارتفاع نسبة الكوليسترول مع أخصائي الرعاية الصحية أمرًا ضروريًا، حيث يعاني العديد من الأفراد من أعراض قليلة أو معدومة.
يعد اختبار الدم هو الطريقة الأكثر فعالية للكشف عن ارتفاع نسبة الكوليسترول، والذي غالبًا ما يمر دون أن يلاحظه أحد.
يمكن أن تشمل أعراض ارتفاع نسبة الكوليسترول في قدميك الألم والتقرحات والغرغرينا. ويحذر BHF من أن هذه الحالة، المعروفة باسم نقص تروية الأطراف الحرجة، تتطلب علاجًا فوريًا لإنقاذ الساق.
إذا اشتبه طبيبك في احتمال إصابتك بارتفاع نسبة الكوليسترول، تنص هيئة الخدمات الصحية الوطنية على أنها قد توصي بإجراء فحص الدم.
هناك طريقتان لإجراء اختبار الكوليسترول:
- سحب الدم من ذراعك
- اختبار وخز الإصبع
إذا أكد الاختبار شكوكهم، فسوف يناقش طبيبك العام طرق خفض نسبة الكوليسترول لديك، مثل التغييرات الغذائية أو الأدوية.
غالبًا ما يكون تغيير نظامك الغذائي هو الطريقة الأكثر فعالية لتقليل مستويات الكوليسترول، حيث يمكن أن يكون السبب الرئيسي لارتفاع هذه المادة.
إحدى الطرق للقيام بذلك بنفسك هي تقليل تناولك للدهون المشبعة واستبدالها بالدهون غير المشبعة.
يمكن العثور على الدهون المشبعة في عناصر مثل اللحوم الدهنية والجبن والزبدة وشحم الخنزير، بينما توجد الدهون غير المشبعة في الخضروات والمكسرات والبذور والزيوت.
يمكن أن يلعب تعزيز روتين التمارين أيضًا دورًا حاسمًا في الحفاظ على مستويات الكوليسترول لديك، ويمكن أن يفيد أجزاء أخرى من الجسم – مثل قلبك.
وفقًا لإرشادات المملكة المتحدة، يجب أن يهدف الشخص البالغ العادي إلى ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من “النشاط المعتدل المكثف”، أو 75 دقيقة من النشاط المكثف أسبوعيًا. كلما زادت مرحتك، يمكن أن تؤدي زيادة الشدة إلى تقليل مقدار الوقت الذي تحتاجه لقضاء التمرين.
النشاط المعتدل الشدة يعني أن معدل ضربات قلبك يزداد وأنك تتنفس بصعوبة أكبر، لكن لا يجب أن تلهث من أجل التنفس.
إحدى الطرق لتحقيق 150 دقيقة في الأسبوع هي ممارسة النشاط لمدة 30 دقيقة يوميًا، على الأقل خمسة أيام في الأسبوع.