رئيس الوزراء مدبولي يحث المستثمرين على “مضاعفة حصصهم” مع وصول العجز التجاري المصري إلى أدنى مستوى منذ 10 سنوات

فريق التحرير

حث رئيس الوزراء مصطفى مدبولي رجال الأعمال على “مضاعفة” استثماراتهم في مصر يوم الاثنين، مشيراً إلى أدنى عجز تجاري في البلاد منذ عقد من الزمن والصادرات غير النفطية القياسية كدليل على مناخ اقتصادي “واسع وواعد”.

ودعا مدبولي، خلال اجتماعه مع رؤساء المجالس التصديرية ووزير الاستثمار حسن الخطيب، المستثمرين المحليين والأجانب إلى استغلال الفرص الحالية.

وقال مدبولي أمام المجلس: “ضاعفوا استثماراتكم.. المناخ جاذب.. والفرص واسعة وواعدة، فاغتنمواها”.

سجل الصادرات عجزا ضيقا

وذكر الخطيب أن مصر حققت خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025 أدنى عجز تجاري لها منذ عشر سنوات. وارتفعت الصادرات غير النفطية إلى مستوى قياسي بلغ 40.7 مليار دولار، مما أدى إلى وصول إجمالي حجم التجارة إلى 107.6 مليار دولار. وأرجع الوزير تحسن الميزان التجاري في المقام الأول إلى زيادة سنوية قدرها 6.5 مليار دولار في الصادرات بدلا من ضغط الواردات، مما يشير إلى توسع حقيقي في القدرة الإنتاجية.

وتشير بيانات الوزارة إلى أن العجز التجاري قد تقلص بالفعل بنسبة 16% على أساس سنوي في الأشهر العشرة الأولى من عام 2025، لينخفض ​​إلى ما يقرب من 26.3 مليار دولار. وكان الدافع وراء الارتفاع في الصادرات بشكل ملحوظ هو دولة الإمارات العربية المتحدة، التي برزت باعتبارها الوجهة الأولى للسلع المصرية مع واردات بقيمة 6.3 مليار دولار – وهي زيادة مذهلة بنسبة 142٪ على أساس سنوي.

الملابس و”صادرات العقارات” ستقود النمو في عام 2026

وقدمت المجالس التصديرية توقعات متفائلة لعام 2026، مدفوعة بالاستثمار الأجنبي المباشر وتوطين سلسلة التوريد. ومن المتوقع أن ينمو قطاع الملابس الجاهزة بنسبة 28% إلى 30% العام المقبل، بدعم من ضخ رؤوس الأموال مؤخراً من مستثمرين مصريين وصينيين وأتراك.

ويستهدف قادة الصناعة صادرات بقيمة 4 مليارات دولار بحلول عام 2026. وقد شهد القطاع تحولاً في الديناميكيات الإقليمية، مع ارتفاع الصادرات إلى تركيا بنسبة 71% وتضاعف الشحنات إلى المملكة العربية السعودية في الأشهر الأخيرة، مع استفادة الشركات المصنعة من الاتجاهات القريبة من الدعم.

وبالمثل، من المتوقع أن ترتفع “الصادرات” العقارية – مبيعات العقارات للمشترين الأجانب – بنسبة 30%. وأشار رؤساء المجلس إلى طلب المغتربين المصريين والخليجيين، خاصة فيما يتعلق بالتطوير في البحر الأحمر والساحل الشمالي، وعلى وجه التحديد رأس الحكمة وعلم الروم.

ويواصل القطاع تنشيطه من خلال صفقة رأس الحكمة التاريخية البالغة قيمتها 35 مليار دولار مع الصندوق السيادي الإماراتي ADQ. علاوة على ذلك، من المحتمل أن يشير ذكر علم الروم إلى الشراكة النامية مع شركة الديار القطرية، التي التزمت مؤخرًا بمشروع بمليارات الدولارات في المنطقة، مما يعزز مكانة الساحل الشمالي كنقطة جذب لرأس المال الخليجي.

الأثاث والزراعة

وفي قطاع الأثاث، سلط المسؤولون الضوء على مصنع جديد بمدينة العلمين الجديدة من المقرر أن يقوم بتوريد فروع إيكيا على مستوى العالم. ويساهم المصنع في توطين مدخلات الإنتاج، وهي استراتيجية قال المسؤولون إنها تخفض فاتورة الاستيراد.

وفي الوقت نفسه، يستهدف قطاع الصناعات الغذائية نمو الصادرات بنسبة 15% إلى 18% العام المقبل. ويهدف مجلس الزراعة إلى زيادة سنوية لا تقل عن 10%، علماً أن المكونات المحلية تشكل 95% من الإنتاج. وتتوافق هذه الأهداف مع “خطة التنمية الاقتصادية” الأوسع نطاقاً التي تتبناها الولاية، والتي تهدف إلى زيادة قيمة الصادرات السنوية بنسبة 20% حتى عام 2030.

واختتم مدبولي الاجتماع بالإشادة بمرونة القطاع الخاص. وقال: “لقد خاطرت ونجحت… فاغتنم الفرصة”. “جميع المؤشرات الاقتصادية إيجابية.”

شارك المقال
اترك تعليقك