قال رجل قضى 20 عامًا في الجيش البريطاني وزار أكثر من 140 دولة، لماذا يستمر في العودة إلى إحدى الأماكن الأوروبية المفضلة التي تحظى أيضًا بشعبية بين البريطانيين
كشف أحد الرحالة الذين استكشفوا أكثر من 140 دولة عن الوجهة الوحيدة التي تجعله “يعود” سنويًا. أوضح كريس د. براون، وهو جندي سابق في الجيش البريطاني قضى عقدين من الخدمة العسكرية تحت حزامه والذي سافر إلى أكثر من 140 دولة “وما زال العدد في ازدياد”، كيف يظل “أسيرا” لدولة أوروبية معينة.
تعتبر هذه الدولة المشمسة مكانًا محبوبًا لقضاء العطلات بالنسبة للبريطانيين، ويمكن الوصول إليها بسهولة من المملكة المتحدة (يُقال حتى دون التحليق في السماء) وتشتهر بشواطئها الذهبية ومأكولاتها الرائعة وتراثها المذهل.
يجذب مشهد الطهي إعجاب كريس بشكل خاص، إذ يصر على أن تجارب تناول الطعام في هذا البلد، الذي يقول إنه يضم أفضل المدن الأوروبية التي اختارها، “لا تخيب ظنك أبدًا”.
وكتب في Business Insider: “من بين جميع الأماكن التي زرتها، هناك مكان واحد فقط يجعلني أعود للزيارات السنوية: إسبانيا. لقد سافرت إلى هناك مرة واحدة على الأقل سنويًا على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية وما زلت مفتونًا بطعامها وتاريخها والمزيد.”
وفي معرض توضيحه لحبه للمطبخ الإسباني، سلط كريس الضوء على البينتكسوس – وهو نوع من الأطعمة التي تؤكل باليد كوجبة خفيفة – والذي يستمتع به عند زيارة سان سيباستيان، الواقعة في إقليم الباسك في شمال إسبانيا.
تخصص إقليمي آخر عرضه هو بيمينتوس دي بادرون، طبق فلفل مطبوخ موجود في مدريد. وأشار أيضًا إلى أن مطعمه المفضل “في العالم” هو Alfarería 21 Casa Montalván في إشبيلية، وهي أيضًا مدينته الأوروبية المفضلة.
تقع إسبانيا في جنوب غرب أوروبا، ويحدها المحيط الأطلسي من الغرب، والبحر الأبيض المتوسط من الشرق، وأفريقيا من الجنوب، وتعمل بمثابة “جسر سياسي وثقافي”، وفقًا لبي بي سي.
كانت إسبانيا قوة كبرى في أوائل العصر الحديث، وكانت تسيطر ذات يوم على واحدة من أكبر الإمبراطوريات الاستعمارية في العالم، والتي امتدت عبر أراضي الأمريكتين وأفريقيا وآسيا. واليوم، تُصنف اللغة الإسبانية باعتبارها ثاني أكثر اللغات انتشارًا في العالم.
تاريخ إسبانيا الغني يثير اهتمام كريس أيضًا، حيث يسلط المؤلف الذي يسافر بالطائرات النفاثة الضوء على مناطق الجذب مثل قصر الحمراء الرائع في غرناطة ومجمع القلاع، والذي يعد مثالًا رئيسيًا للهندسة المعمارية الإسلامية في البلاد.
ومن بين اختياراته الأخرى كان Patio de los Leones، ومتحف الملكة صوفيا في مدريد – الذي يضم تحفة بيكاسو التكعيبية عام 1937 غرنيكا – ومتحف لا باز دي غرنيكا.
وأشاد كريس أيضًا بمهرجانات إسبانيا “التي لا مثيل لها”، وأطلق على مهرجانه المفضل اسم La Feria del Caballo (معرض خيريز للخيول)، الذي يقام في خيريز دي لا فرونتيرا في منطقة الأندلس الجنوبية.
ومضى في الإشادة بوسائل النقل العام في المدن الإسبانية، مسلطًا الضوء على الأسعار المعقولة وكيف أن الخدمات “تغطي مساحة كبيرة من الأرض”، بينما أشاد أيضًا بشبكات النقل في جميع أنحاء البلاد.
وأخيرا، أوضح سبب حبه الشديد لإشبيلية، مستشهدا برقص الفلامنكو والفن والهندسة المعمارية. ومع ذلك، قال إن عامل الجذب الأكبر هو سكان المدينة، الذين وصفهم بـ “الشعب الأكثر ودية”.
وأعرب أيضًا عن ذلك قائلاً: “ولكن قبل كل شيء، أكثر ما أحبه في المدينة هو أهلها. إنهم من أكثر الناس ودية الذين قابلتهم على الإطلاق. كلما جلست في حانة أو مطعم هناك لمدة نصف ساعة، أغادر مع أصدقاء جدد.”