اختتمت مستشفى أهل مصر للحروق بنجاح النسخة الافتتاحية للملتقى الطبي الأول للعناية بالحروق بعد يومين من المناقشات العلمية المكثفة وتبادل المعرفة، والذي عقد تحت رعاية وزارة الصحة والسكان ووزارة التضامن الاجتماعي ومنظمة الصحة العالمية.
يمثل المنتدى أول منصة علمية من نوعها مخصصة حصريًا لرعاية الحروق في مصر، مما يعزز مهمة المستشفى في تطوير المعرفة الطبية المتخصصة ورفع معايير العلاج في جميع أنحاء البلاد.
وقد جمع هذا الحدث نخبة من الخبراء المحليين والإقليميين والدوليين، بما في ذلك الأساتذة والاستشاريين والجراحين والممرضين وممارسي الرعاية الصحية من تخصصات متعددة. وشارك في المؤتمر اثني عشر خبيرًا معترفًا بهم عالميًا، مما ساهم في الحوار العلمي الغني وتبادل أفضل الممارسات العالمية.
تضمن البرنامج العلمي 14 حلقة نقاش و11 عرضًا تقديميًا متخصصًا، تناولت موضوعات مهمة مثل إدارة الحروق في البيئات المحدودة الموارد، وإعادة التأهيل والدعم النفسي الاجتماعي، والتقدم في رعاية الحروق الحادة، والتدخل الجراحي المبكر، وإدارة وحدة العناية المركزة، ومكافحة العدوى، والدور الحيوي للتغذية في تعافي المرضى.
وقالت الدكتورة هبة السويدي، مؤسسة ورئيسة مؤسسة أهل مصر ومستشفى الحروق: “إن نجاح هذه الطبعة الأولى ما هو إلا بداية لرحلة استراتيجية طويلة الأمد”. “نحن نستعد بالفعل للنسخة الثانية العام المقبل، بأجندة علمية أوسع، ومشاركة دولية أوسع، وشراكات عالمية أعمق. ويعزز هذا الزخم مكانة المنتدى كمنصة إقليمية رائدة من شأنها أن تساهم في تشكيل السياسات المستقبلية ونماذج العلاج ومعايير رعاية الحروق في جميع أنحاء مصر.”
وتم خلال الحفل الختامي للملتقى تكريم الأطباء والخبراء المشاركين لإسهاماتهم العلمية المتميزة. وقام بتسليم الجوائز الدكتور السويدي إلى جانب البروفيسور نعيم مؤمن رئيس مجلس البحث الطبي والعلمي، تقديراً لدورهم في إثراء المنتدى وتعزيز تأثير نسخته الأولى.
يعكس المنتدى التزام مستشفى أهل مصر المستمر للحروق ببناء نظام بيئي مستدام وعالمي المستوى لعلاج الحروق في مصر. ومن خلال توطين الخبرات العالمية وترجمتها إلى حلول عملية على أرض الواقع، تواصل المستشفى إحداث تغيير ملموس في هذا المجال الطبي عالي التخصص، بهدف نهائي هو ضمان رعاية عادلة ومنقذة للحياة لمرضى الحروق في جميع أنحاء مصر والمنطقة.