كان الحريق هو الأسوأ في تاريخ هونغ كونغ الحديث وأثار الحاجة إلى فحص أعمال التجديد للتأكد من أن المواد المستخدمة تلبي معايير السلامة.
لقي ما لا يقل عن 94 شخصا حتفهم في حريق بمجمع سكني شاهق في هونغ كونغ، فيما عمل رجال الإطفاء على منع اشتعال الجمرات.
عدد الأشخاص المحاصرين أو المفقودين في الحريق الأكثر دموية في تاريخ المدينة الحديث غير واضح.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن أكثر من 70 شخصًا أصيبوا، من بينهم 11 من رجال الإطفاء، بينما تم إجلاء حوالي 900 شخص إلى ملاجئ مؤقتة خلال الليل.
وقال ديريك أرمسترونج تشان، نائب مدير عمليات خدمات الإطفاء: “لقد اكتملت عمليتنا لمكافحة الحرائق تقريبًا”.
وقال تشان إن رجال الإطفاء يعملون على منع اشتعال الحطام والجمر.
تم بناء المجمع المكون من ثمانية مبان، والذي كان يأوي حوالي 4800 شخص في منطقة تاي بو، وهي ضاحية شمالية بالقرب من الحدود مع البر الرئيسي للصين، في الثمانينيات ويخضع للتجديد.
يحاول رجال الإطفاء السيطرة على النيران منذ ظهر الأربعاء، 26 نوفمبر، عندما يُعتقد أن النيران اشتعلت في سقالات الخيزران وشباك البناء، وانتشرت عبر سبعة من مباني المجمع الثمانية، بمساعدة الرياح.
سقالات الخيزران شائعة في هونغ كونغ في مشاريع تشييد المباني وتجديدها.
وقال المسؤولون إن بعض المواد الموجودة على الجدران الخارجية للمباني لا تلبي معايير مقاومة الحريق، مما مكن النيران من الانتشار بسرعة.
وقالت الشرطة أيضًا إنها عثرت على ألواح إسفنجية بلاستيكية شديدة الاشتعال مثبتة على النوافذ في الأرضيات بالقرب من ردهة المصعد في البرج الوحيد الذي لم يتأثر، والذي يعتقد أن شركة البناء قامت بتركيبه.
تم القبض على ثلاثة أشخاص، وهم مديرون ومستشار هندسي لشركة إنشاءات، للاشتباه في ارتكابهم جرائم قتل غير متعمد، وقالت الشرطة إن هناك سببًا للاعتقاد بأن المسؤولين عن شركة بناء المجمع كانوا “مهملين بشكل صارخ”.
وذكرت وكالة أسوشييتد برس أن الشرطة فتشت مكتب شركة برستيج للإنشاءات والهندسة، التي أكدت وكالة الأنباء أنها مسؤولة عن أعمال التجديد.
وستقوم السلطات بإجراء عمليات تفتيش فورية لجميع المجمعات السكنية التي تخضع لأعمال تجديد كبرى للتأكد من أن المواد المستخدمة تلبي معايير السلامة.