يتم إعطاء تحذير عاجل للعائلات البريطانية التي تسكب الماء الساخن بانتظام في مصارفها
مع استمرار درجات الحرارة في الانخفاض في نوفمبر/تشرين الثاني، مع إصدار مكتب الأرصاد الجوية تحذيرات من الثلوج والجليد هذا الأسبوع، يتم حث الأسر في جميع أنحاء المملكة المتحدة على الامتناع عن صب الماء الساخن في مغاسلهم. بينما يلجأ الكثيرون إلى حيل سريعة للحفاظ على نظافة المصارف خلال الأشهر الباردة، يقول السباكون إن إحدى العادات الشائعة قد تؤدي إلى أضرار باهظة الثمن، خاصة في فصل الشتاء.
تقوم العديد من العائلات بصب الماء المغلي في المغاسل في محاولة لإزالة الشحوم أو تراكم الطعام. ومع ذلك، يقول فريق المتخصصين في Plumbworld أن هذه العادة اليومية قد تعرض الأنابيب المنزلية الحديثة للخطر.
وتحذر الشركة من أن المشكلة تصبح أكثر خطورة في فصل الشتاء، عندما تكون الأنابيب بالفعل تحت ضغط أكبر بسبب انخفاض درجات الحرارة وزيادة استخدام المياه الداخلية. تستخدم معظم المنازل الحديثة في المملكة المتحدة الأنابيب البلاستيكية، التي لا يمكنها تحمل الحرارة الشديدة للمياه المغلية.
عندما يضرب الماء المغلي الأنبوب، يمكن أن تتسبب صدمة الحرارة في تليين البلاستيك أو تشوهه أو حتى ذوبانه. يمكن أن يتفكك الغراء الذي يربط وصلات الأنابيب معًا، ويمكن أن تتفكك الأختام المطاطية. مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث تسربات مخفية خلف الجدران أو تحت الأحواض، والتي قد تمر دون أن يلاحظها أحد حتى يصبح الضرر شديدًا. يقول موقع Plumbworld أن فصل الشتاء هو أحد أسوأ الأوقات لهذا النوع من الأضرار. يؤدي الطقس البارد إلى انكماش الأنابيب، وقد تؤدي الانفجارات المفاجئة للمياه المغلية إلى زيادة الضغط على الأجزاء الهشة بالفعل. وهذا يزيد من احتمالية حدوث تشققات ومفاصل فضفاضة وتسريبات بطيئة يمكن أن تنتشر عبر الأرضيات أو الخزائن.
في حين أن المنازل القديمة التي تحتوي على أنابيب من الحديد الزهر قد تتعامل بشكل أفضل مع الماء المغلي، فإن معظم الأنظمة الحديثة تحتوي على موصلات وتركيبات بلاستيكية لا تزال معرضة للخطر. حتى لو كان جزء من الأنابيب معدنيًا، فإن الأختام والمواد اللاصقة والمفاصل المحيطة بها ليست مصممة لتحمل الحرارة العالية. وهناك مشكلة أخرى، بحسب الخبير، وهي أن الماء المغلي نادراً ما يحل المشكلة التي تحاول الأسر حلها. يعتقد الكثير من الناس أن الماء المغلي يمكن أن يزيل الانسدادات الدهنية، لكن عادةً ما يكون له تأثير معاكس. الانسدادات السميكة، مثل تلك الناتجة عن الصابون أو الدهون أو بقايا الطعام، لا تذوب تمامًا. بدلًا من ذلك، يمكن أن يدفع الماء المغلي الانسداد إلى عمق أكبر في النظام، مما يجعل الوصول إليه أكثر صعوبة وأكثر تكلفة لإزالته لاحقًا. يحذر فريق Plumbworld من أن الوضع يمكن أن يزداد سوءًا عند دمج الماء المغلي مع المنظفات الكيميائية أو طرق DIY الأخرى. يمكن أن يكون التفاعل بين الحرارة وبعض المنتجات غير متوقع وقد يتسبب في تآكل الأنابيب أو حدوث انفجارات مفاجئة.
ومع استخدام الأسر لمزيد من الماء الساخن خلال فصل الشتاء للتدفئة والطهي والغسيل، يمكن أن تتزايد المخاطر بسرعة. يمكن أن يتحول التسرب الصغير الناتج عن التلف الناتج عن الحرارة إلى فيضان إذا ضعف الأنبوب أكثر في درجات الحرارة المتجمدة.
بدلاً من غلي الماء، توصي Plumbworld بطرق أكثر أمانًا وفعالية للتعامل مع المصارف المسدودة. يمكن لماء الصنبور الساخن، وهو دافئ ولكن ليس مغليًا، أن يساعد في التخلص من التراكمات الخفيفة. إن السماح لمياه المعكرونة بالتبريد قليلاً قبل سكبها في الحوض يمكن أن يساعد أيضًا في منع تلف الأنابيب. بالنسبة للانسدادات الأكثر صرامة، يمكن لمكبس الحوض البسيط أن يحرر الحطام العالق في كثير من الأحيان. يعد ثعبان الصرف أو المثقاب أداة موثوقة أخرى تسمح لأصحاب المنازل بتفكيك الانسداد أو سحبه دون الإضرار بشبكة الأنابيب.
تستخدم العديد من الأسر أيضًا طرق التنظيف الطبيعية، مثل خليط صودا الخبز والخل. صب نصف كوب من صودا الخبز، متبوعًا بكوب واحد من الخل، وتركه لمدة عشر دقائق تقريبًا يمكن أن يساعد في إزالة الانسدادات البسيطة دون المخاطرة بأضرار هيكلية للأنابيب. ثم اشطفيه بماء الصنبور الساخن. تؤكد شركة Plumbworld على أهمية تجنب الطرق المختصرة المحفوفة بالمخاطر، خاصة خلال فصل الشتاء عندما تعمل أنظمة السباكة بجهد أكبر. الصيانة المنتظمة والاستخدام الدقيق للأحواض ومعرفة الطرق الصحيحة لإزالة الانسداد يمكن أن تنقذ العائلات من الإصلاحات غير المتوقعة والأضرار الناجمة عن المياه. مع استقرار الطقس البارد وزيادة استخدام المصارف، يقول الخبراء إن الآن هو أفضل وقت للأسر لإعادة التفكير في العادات التي يمكن أن تعرض أنابيبهم للخطر. قد يبدو تجنب الماء المغلي بمثابة تغيير بسيط، لكنه قد يمنع حدوث مشاكل سباكة كبيرة في وقت لاحق من الموسم.