لاحظ الباحثون شيئا غير عادي تحت مجاهرهم يمكن أن يساهم في ضباب الدماغ والتعب
تم العثور على هياكل غريبة كامنة في دماء الأشخاص الذين يعانون من مرض كوفيد الطويل الأمد. لاحظ الباحثون الطبيون شيئًا غير عادي تحت مجاهرهم يمكن أن يساهم في ظهور أعراض مثل ضباب الدماغ والإرهاق.
لقد كان فيروس كوفيد الطويل لغزا منذ ظهور الوباء، ولكن تم الآن اكتشاف مؤشرات حيوية فريدة يمكن أن تدعم نظريتين محتملتين، وكلاهما يمكن أن يثبت صحتهما.
الأول هو أن الشعور بالضيق ناجم عن جلطات دموية صغيرة تعيق تدفق الدم، في حين أن الجزء الآخر من اللغز هو احتمال وجود شبكات لزجة من الحمض النووي لها تأثير مماثل.
لا يزال الوقت مبكرًا، لكن الأطباء يأملون أنهم إذا اكتشفوا كيفية تأثير مكونات الدم هذه على مرض كوفيد طويل الأمد، فسيكون ذلك خطوة نحو العلاج وحتى الشفاء.
وفي دراسة نشرت في مجلة علم الفيروسات الطبية، قام فريق دولي بقيادة البروفيسور آلان تييري من جامعة مونبلييه، بالتعاون مع عالمة وظائف الأعضاء الجنوب أفريقية البروفيسور ريسيا بريتوريوس، بتحليل الدم من 50 شخصا مصابين بكوفيد طويل الأمد و38 متطوعا أصحاء.
تناول حبة دواء وتعيش حتى 150 عامًا، مع مراقبة أكبر سمكة قرش في المحيط الأطلسي، وكيف نعرف أن البشر والنياندرتال يقفلون شفاههم – كل هذا وأكثر في أحدث نشرة علمية غريبة لدينا
ما وجدوه أضاء مجاهرهم: زيادة كبيرة في الجلطات – ما يقرب من 20 مرة أكثر مقارنة بالدم السليم – وكانت أكبر أيضًا.
تكون الجلطات مليئة بـ “NETs” – مصائد العدلات خارج الخلية – وهي عبارة عن شبكات لزجة من الحمض النووي والإنزيمات التي تطلقها خلايا الدم البيضاء لاصطياد الفيروسات الغازية.
في العادة، تقوم الشبكات بعملها وتتفكك. ولكن في هذه العينات، ظهرت الشبكات مدمجة فعليًا داخل الجلطات الدقيقة، لتشكل هياكل صمغية عنيدة يمكن أن تبطئ تدفق الدم عبر الشعيرات الدموية وتقاوم عملية التنظيف المعتادة في الجسم.
واستخدم الفريق التصوير لقياس التدفق الخلوي والمجهر الفلوري لاكتشاف هذه الجلطات المتشابكة، ووجدوا مزيجًا من NETs-microclot mash-up في جميع العينات، ولكنه أكثر وضوحًا بكثير في الأشخاص الذين يعانون من كوفيد طويل الأمد.
كان الاختلاف مذهلاً للغاية، لدرجة أنه عندما تم إخفاء هوية العينات، تمكن نظام الذكاء الاصطناعي من التعرف على مرضى كوفيد الطويل الأمد بدقة تبلغ حوالي 91%. وهذا يثير احتمال وجود علامة حيوية محتملة لمساعدة الأطباء في تشخيص الحالة التي غالبًا ما يتم التغاضي عنها لأن الاختبارات القياسية تعود “طبيعية”.
وبالعودة إلى عام 2021، قام فريق بريتوريوس لأول مرة بوضع علامة على الجلطات الدقيقة في مرض كوفيد الطويل الأمد؛ في عام 2022، أبلغت مجموعة تيري عن ارتفاع معدلات الإصابة بالشبكات. الآن، وبجمع هذه الخيوط معًا، تشير الدراسة الجديدة إلى أن الاثنين قد يكونان متحدين في الدم – وعندما تسوء هذه الشراكة، تتبعها المشاكل.