يقوم حوالي نصف الأشخاص بطقطقة مفاصلهم، ولكن هل هذا أمر سيء بالنسبة لك حقًا؟
يقوم ما يصل إلى 54% من الأشخاص بطقطقة مفاصلهم – غالبًا عدة مرات في اليوم – سواء بسبب العادة أو الملل أو تخفيف التوتر أو الرضا البسيط عن تلك الفرقعة الحادة. ومع ذلك، على الرغم من مدى انتشارها، فإن الخرافات لن تختفي، حيث يتم تحذير الناس من أنها ستؤدي إلى التهاب المفاصل، أو تجعل أصابعك أكبر، أو حتى تضعف قبضتك بمرور الوقت.
للمساعدة في التمييز بين الحقيقة والخيال حول هذه العادة، قام الدكتور سيد نديم عباس، من عيادة الدكتور SNA، المتخصص في إدارة آلام المفاصل مع التركيز على العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية، بتقييم ما يحدث بالفعل داخل يديك عندما تقوم بطقطقة مفاصلك – ومتى قد يكون ذلك علامة حمراء وليس مجرد نزوة غير ضارة.
الخرافة الأولى: طقطقة مفاصلك تسبب التهاب المفاصل
الحقيقة: لا يوجد دليل قوي على أن هذه العادة تسبب التهاب المفاصل. الصوت عادة ما يكون تجويفًا غير ضار في السائل الزليلي.
متى يجب توخي الحذر: اطلب المراجعة إذا كانت الطقطقة مصحوبة بألم أو تورم أو دفء أو فقدان الحركة – فهذه علامات على احتمال حدوث شيء آخر.
يقول الدكتور عباس: “إن صوت الفرقعة الناتج عن طقطقة المفاصل عادة ما يكون عبارة عن فقاعات غازية في سائل المفصل تنهار مع تغير الضغط، وليس طحن عظامك”.
“إذا لم يكن هناك ألم أو تورم، فهو غير ضار بشكل عام. تستحق النقرات المؤلمة أو القفل أو التورم المستمر تقييمًا مناسبًا.”
اقرأ المزيد: الدكتور أمير خان يشرح كيفية تقليل آلام الصداع النصفي “بشكل فعال”اقرأ المزيد: صبي متورط في القتال من أجل حياته بعد أن لاحظت الحضانة “مشية غريبة”
الخرافة الثانية: التهاب المفاصل هو مجرد مشكلة “تعاني منها كبار السن”.
الحقيقة: التهاب المفاصل ليس مجرد حالة تؤثر على كبار السن. ويمكن أن يصيب أي عمر، من الأطفال إلى كبار السن.
في حين أن هشاشة العظام أكثر شيوعًا مع تقدمنا في العمر، إلا أن أنواع الالتهابات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب المفاصل الصدفي يمكن أن تظهر في وقت مبكر جدًا من الحياة. يمكن أن يساعد الاكتشاف المبكر والعلاج الشخصي في حماية مفاصلك والحفاظ على وظائفها.
الخرافة الثالثة: ممارسة الرياضة تؤدي إلى تفاقم التهاب المفاصل
والحقيقة هي أنه عند القيام بالتمرين بشكل صحيح، يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض التهاب المفاصل. يمكن لأنشطة القلب منخفضة التأثير مثل السباحة أو ركوب الدراجات، إلى جانب تدريب القوة التدريجي، أن تقلل من التيبس، وتحسن دعم المفاصل، وتخفف الألم.
خلال فترات النوبات، من المهم تعديل روتين التمارين الخاص بك بدلاً من التخلي عنه تمامًا. يمكن لبرنامج موجه أن يبقيك نشيطًا دون وضع الكثير من الضغط على المفاصل الحساسة.
أفضل طريقة لتخفيف تصلب المفاصل والألم
ووفقا للدكتور سيد نديم عباس، يمكن للعلاجات القائمة على الخلايا الجذعية أن توفر الراحة للمرضى المناسبين من خلال تعديل الاستجابة المناعية داخل المفصل. بالنسبة للعديد من المرشحين، يمكن للخلايا الجذعية أن تساعد في تقليل الالتهاب، مما يؤدي إلى تقليل الألم وتحسين الوظيفة – خاصة عندما يقترن بتدابير إعادة التأهيل ونمط الحياة الصحي.