
إذا كنت تتناول الدواء الشائع، يُنصح بالابتعاد عن نوع واحد من الفاكهة
يجب على ملايين البريطانيين تجنب فاكهة معينة لسبب مهم. تظهر الأرقام الأخيرة الصادرة عن هيئة خدمات الأعمال التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHSBSA) أن 8.7 مليون شخص في جميع أنحاء المملكة المتحدة كانوا يتناولون مضادات الاكتئاب في 2023/24.
تمثل البيانات المنشورة في ملخص الأدوية المستخدمة في الصحة العقلية السنوي الصادر عن NHSBSA، زيادة بنسبة 2.1٪ مقارنة بعام 2022/23. بالإضافة إلى ذلك، تم وصف ما يقدر بنحو 89 مليون دواء مضاد للاكتئاب – بزيادة قدرها 3.3% منذ 2022/2023.
مضادات الاكتئاب هي أدوية تستخدم لعلاج الاكتئاب السريري. بالإضافة إلى هذا الغرض الرئيسي، يمكن أن تثبت فعاليتها أيضًا في العديد من الحالات الأخرى بما في ذلك اضطراب الوسواس القهري (OCD)، واضطراب القلق العام، واضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة (PTSD).
يوصف الدواء أحيانًا للأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن. توضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية: “ليس من المعروف بالضبط كيف تعمل مضادات الاكتئاب. ويعتقد أنها تعمل عن طريق زيادة مستويات المواد الكيميائية في الدماغ التي تسمى الناقلات العصبية. وترتبط بعض الناقلات العصبية، مثل السيروتونين والنورادرينالين، بالمزاج والعاطفة”.
في حين أن مضادات الاكتئاب يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب، إلا أنها في كثير من الأحيان لا تعالج الأسباب الجذرية. ولهذا السبب يتم دمجها عادةً مع العلاج، خاصة في حالات الاكتئاب الشديد أو حالات الصحة العقلية الأخرى، وفقًا لتقارير بريستول لايف.
يمكن أن تكون الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب مشكلة في البداية، لكنها عادة ما تتحسن بمرور الوقت. عادة ما تتحسن معظم الآثار الجانبية في غضون بضعة أسابيع، ولكن بعضها قد يستمر.
يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الشائعة لمثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورادرينالين (SNRIs) ما يلي:
- الشعور بالإثارة أو الاهتزاز أو القلق
- الشعور والمرض
- عسر الهضم وآلام في المعدة
- الإسهال أو الإمساك
- فقدان الشهية
- دوخة
- عدم النوم جيداً (الأرق)، أو الشعور بالنعاس الشديد
- الصداع
- فقدان الرغبة الجنسية (انخفاض الدافع الجنسي)
- صعوبات في الوصول إلى النشوة الجنسية أثناء ممارسة الجنس أو الاستمناء
- صعوبات في الحصول على الانتصاب أو الحفاظ عليه (ضعف الانتصاب)
يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الشائعة لمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs) ما يلي:
- جفاف الفم
- عدم وضوح طفيف في الرؤية
- إمساك
- مشاكل في التبول
- النعاس
- دوخة
- زيادة الوزن
- التعرق الزائد (خاصة في الليل)
- مشاكل في ضربات القلب (عدم انتظام ضربات القلب)، مثل خفقان ملحوظ أو ضربات قلب سريعة (عدم انتظام دقات القلب)
ومع ذلك، يمكن لنوع واحد من الفاكهة أن يؤدي إلى تفاقم هذه الآثار الجانبية ويتداخل مع فعالية الدواء. يمكن أن يزيد الجريب فروت وعصيره من مستويات بعض مضادات الاكتئاب في نظامك، مما قد يؤدي إلى آثار جانبية ضارة.
يُنصح بتجنب الجريب فروت أثناء تناول مضادات الاكتئاب ما لم ينصح طبيبك بخلاف ذلك. السبب وراء تفاعل الجريب فروت مع مضادات الاكتئاب هو أنه يثبط إنزيمًا يسمى CYP3A4 – الموجود في الأمعاء الدقيقة والكبد – والذي يقوم باستقلاب الأدوية.
كما أنه يعيق عملية التمثيل الغذائي السليم للدواء، مما يسمح له بالدخول إلى مجرى الدم بسرعة أكبر. يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة مستويات الدواء في الدم، مما قد يشكل مخاطر.
مضادات الاكتئاب التي تتفاعل مع الجريب فروت تشمل:.
- سيرترالين (زولوفت)
- ترازودون (ديزيريل)
- أميتريبتيلين، وكلوميبرامين
- الديازيبام (الفاليوم)
- ميدازولام (متمكن)
- تريازولام (هالسيون)
- بوسبيرون (بوسبار)
- كيتيابين
- لورازيدون
أظهرت الدراسات أن تناول الجريب فروت أثناء تناول سيرترالين يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات السيرترالين في مجرى الدم، حيث يثبط الجريب فروت الإنزيمات اللازمة لعملية التمثيل الغذائي. هذا يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل الدوخة أو النعاس.
يمكن أن يحدث التفاعل بسرعة وقد يستمر لعدة أيام. وجاء في بيان على موقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية: “لا تشرب عصير الجريب فروت أثناء تناول سيرترالين. ومن الأفضل أيضًا تجنب شرب الكحول أثناء تناول سيرترالين لأنه يمكن أن يوقف عمل الدواء بشكل صحيح”.
في حين أن الجريب فروت يتمتع بالعديد من الفوائد الصحية، فإن أولئك الذين يتناولون الأدوية قد يجدون أن المخاطر تفوق المزايا. من الحكمة التحدث مع طبيبك العام أو الصيدلي قبل البدء في أي وصفة طبية جديدة، خاصة إذا كانت لديك مخاوف أو استفسارات.
قد ترغب في التساؤل عما إذا كان دوائك الجديد يتفاعل مع أطعمة معينة أو أدوية أخرى للتأكد من أنك لا تعرض صحتك للخطر. في حالة وجود تفاعلات، تأكد من الاستفسار عما إذا كنت بحاجة إلى تعديل نظامك الغذائي أو تغيير طريقة تناول أدويتك الأخرى.