السيسي يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد بعد تعديله من قبل البرلمان

فريق التحرير

أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي صدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد بعد موافقة البرلمان على تعديلاته لمعالجة اعتراضاته على عدد من مواده.

وقال مكتب الرئيس إن مجلس النواب عدل المواد بما “يتجنب أسباب الاعتراض، ويزيد من ضمانات حماية الحقوق والحريات العامة، ويستجيب للاعتبارات العملية، ويحقق الوضوح”.

في سبتمبر/أيلول، أعاد السيسي مشروع القانون المثير للجدل إلى البرلمان، معللا ذلك بمخاوف بشأن الأحكام المتعلقة بحرمة المنزل، وحقوق المتهمين، والحاجة إلى المزيد من بدائل الحبس الاحتياطي.

وسيدخل القانون الجديد حيز التنفيذ في الأول من أكتوبر 2026، بداية العام القضائي المقبل، للسماح للقضاة والمدعين العامين وضباط الشرطة والمحامين بالتعرف على أحكامه الجديدة.

ويعزز القانون المعدل الحماية الدستورية للمساكن ويوضح الظروف الاستثنائية التي يمكن دخولها فيها. كما ينظم حضور المحامين أثناء استجواب المشتبه فيه الذي تخشى أن تكون حياته في خطر، ويزيد من الضمانات للمحتجزين على ذمة التحقيق.

وفي تغيير كبير، تم زيادة عدد بدائل الحبس الاحتياطي من ثلاثة إلى سبعة. وتشمل هذه الإجراءات الآن حصر المتهم في منطقة جغرافية محددة، وحظر الاتصال بأفراد معينين، والمصادرة المؤقتة للأسلحة النارية.

وتمشيا مع توصية اللجنة الدائمة العليا لحقوق الإنسان التابعة لوزارة الخارجية، يشترط القانون الجديد أيضا عرض القضايا المتعلقة بالحبس الاحتياطي بشكل دوري على المدعي العام كل ثلاثة أشهر لمراجعتها لضمان استكمال التحقيق.

علاوة على ذلك، سيتم الحفاظ على الأساليب التقليدية لإخطار الأطراف في القضية إلى جانب أساليب تكنولوجيا المعلومات الجديدة، التي سيتم استخدامها في حالة عدم توفر هذه الأخيرة لأي سبب من الأسباب. كما سيتم منح المتهمين في القضايا الجنائية الذين يحاكمون غيابيا الحق في تأجيل جلسة الاستئناف لمرة واحدة لإتاحة الفرصة لهم للحضور.

وقالت الرئاسة إن التعديلات تمثل “إضافة مهمة إلى ضمانات حماية حقوق الإنسان”، وستعمل على الحد من استخدام الحبس الاحتياطي، وتسريع إجراءات التحقيقات والمحاكمة مع ضمان المحاكمة العادلة.

شارك المقال
اترك تعليقك