يتمتع مكان واحد بارتفاع شعبيته لدى البريطانيين في الأشهر الأخيرة، وليس من الصعب معرفة السبب، حيث تفتخر البلاد بشواطئها المذهلة ومساحاتها الخضراء المورقة وحياة برية مذهلة.
عادة ما يختار البريطانيون الذين يسعون للهروب من شتاء المملكة المتحدة الكئيب من أجل المناخ المشمس وجهات مثل بالي أو تايلاند. ومع ذلك، فقد حدد خبراء السفر دولة واحدة “تم التقليل من شأنها” والتي ظهرت كمنافس قوي، حيث تتميز بشواطئها الرملية المليئة بأشجار النخيل والمناظر الطبيعية الخلابة.
شهدت سريلانكا، رغم أنها ليست جوهرة مخفية، ارتفاعًا ملحوظًا في شعبيتها مؤخرًا، حيث سجلت شركة Travel Republic زيادة بنسبة 72٪ في حجوزات العطلات إلى الدولة الواقعة في جنوب آسيا خلال الشهر الماضي وحده. عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، قام المؤثرون بتوثيق رحلاتهم في جميع أنحاء البلاد، حيث علق المتابعون بفارغ الصبر على أنها “المكان الأكثر سحراً على الإطلاق”.
بفضل ساحلها الخلاب وتضاريسها الخضراء والحياة البرية المتنوعة بما في ذلك الفيلة والفهود، من السهل أن نفهم سبب جاذبية الوجهة للمسافرين المغامرين.
تعتبر قلعة سيجيريا القديمة، التي يعتقد السكان المحليون أن الملك كاسيابا قد بناها، بمثابة معلم بارز. تستمد سيهاجيري، المعروفة أيضًا باسم صخرة الأسد، اسمها من الأسد الحجري الضخم المنحوت الذي يشكل مدخل القلعة الرائعة.
هل لديك قصة سفر لمشاركتها؟ البريد الإلكتروني [email protected]
اقرأ المزيد: تمنع أربع شركات طيران الآن الركاب من تعبئة سماعات AirPodsاقرأ المزيد: مدينة جذابة وصفها أحد المعجبين المشهورين بأنها “خادعة” ومثالية لمحبي الأدب
على الرغم من أن الصعود يمثل تحديًا، إلا أن المناظر البانورامية تجعله جديرًا بالاهتمام (على الرغم من أنه يجب على الزوار ملاحظة أنه يمكن أن يصبح مزدحمًا، لذا فإن الوصول مبكرًا يساعد على تجنب حشود السياح). وفي الوقت نفسه، توفر حديقة أوداوالاوي الوطنية خلفية مثالية لمشاهدة الحياة البرية في رحلات السفاري، من جاموس الماء والنمس إلى ابن آوى والغزلان المرقطة، وفقًا لما ذكرته صحيفة إكسبريس.
بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن شواطئ على طراز جزر المالديف، يعد شاطئ يوناواتونا مكانًا أساسيًا للمشاهدة، حيث تتميز مياهه النقية المثالية للسباحة أو ممارسة الرياضات المائية.
ثم هناك المعابد المذهلة المنتشرة عبر المناظر الطبيعية، ولكن إذا كان بإمكانك زيارة واحد فقط، فاجعله معبد السن. يقع موقع التراث العالمي هذا في مدينة كاندي النابضة بالحياة، ويحتوي على بقايا سن بوذا – وهي قطعة أثرية ثمينة يُعتقد أنها تمنح حاملها القدرة على حكم البلاد.
ومن غير المستغرب أن يبقى السن نفسه مؤمنًا داخل تابوت ذهبي، مخفيًا عن الأنظار. ومع ذلك، يضم مجمع المعبد العديد من المزارات والمعابد الأصغر التي يمكنك اكتشافها، مما يوفر نظرة آسرة على الثقافة السريلانكية.
قال متحدث باسم Travel Republic: “أصبحت سريلانكا واحدة من أكثر الوجهات إثارة في آسيا. إنها توفر شواطئ مذهلة وجزرًا خضراء وثقافة محلية غنية وحياة برية مذهلة، كل ذلك بدون الحشود التي جعلت الوجهات الأخرى تشعر بأنها مكتظة. بالنسبة للمسافرين الباحثين عن الأصالة والمغامرة، فهي وجهة لا تزال تشعر بالانتعاش وغير المكتشفة، مثلما فعلت بالي منذ عقدين من الزمن.”
أضف إلى ذلك درجات الحرارة التي تصل إلى 30 درجة مئوية خلال شهري ديسمبر ويناير، ويصبح الجذب واضحًا على الفور. ومع ذلك، هناك كلمة تحذير لأولئك الذين يخططون للزيارة خلال أشهر الشتاء؛ فمن الأفضل التوجه إلى السواحل الجنوبية والغربية، حيث يكون موسم الجفاف.
ستكون الأجزاء الشمالية من سريلانكا في خضم موسم الرياح الموسمية، والتي بالتأكيد لن توفر لك شمس الشتاء التي قد تبحث عنها!
ينصح خبير السفر: “نظرًا لأن سريلانكا تتمتع حاليًا بلحظتها على وسائل التواصل الاجتماعي، فهذا هو الوقت المثالي لبدء التخطيط لرحلة لعام 2026. أفضل وقت لزيارة الساحل الجنوبي الغربي والمثلث الثقافي هو من ديسمبر إلى مارس، عندما تكون الظروف دافئة وجافة. بالنسبة للساحل الشرقي، بما في ذلك خليج أروجام، يوفر أبريل إلى سبتمبر طقسًا مثاليًا لركوب الأمواج والأنشطة الشاطئية”.