السيسي يجري مباحثات مع الرئيس القيرغيزي في أول زيارة رسمية لمصر

فريق التحرير

التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره القيرغيزي صدر جباروف في القاهرة يوم الأربعاء لبحث وقف إطلاق النار في غزة وسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية، في أول زيارة رسمية لرئيس دولة قيرغيزستان إلى مصر منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن البلدين وقعا مذكرتي تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي.

ورحب السيسي بجباروف ووصف الزيارة بأنها خطوة تاريخية نحو فتح مجالات جديدة للتعاون. وأشاد بقرار قيرغيزستان فتح سفارة لها في القاهرة، ووصفه بأنه خطوة استراتيجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وحول التطورات الإقليمية، أطلع السيسي جباروف على جهود مصر للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، وتسهيل المساعدات الإنسانية، والتحضير لمؤتمر دولي حول التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة المقرر عقده أواخر نوفمبر. وأشاد جباروف بجهود الوساطة المصرية، وأكد أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار.

كما تناولت المباحثات الفرص المتاحة للشركات المصرية للمساهمة في مشروعات التنمية في قيرغيزستان وتعزيز التجارة والاستثمار والتصنيع المشترك والتعاون بين المؤسسات الدينية لمواجهة التطرف.

وبشكل منفصل، انعقد يوم الأربعاء منتدى الأعمال المصري القيرغيزي والمائدة المستديرة الاقتصادية، بحضور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي والرئيس جباروف.

وقال جباروف إن زيارته لمصر كانت “خطوة تاريخية ومهمة” والأولى لرئيس قيرغيزستان للقارة الأفريقية. وقال: “زيارتي للمتحف المصري الكبير بالأمس أكدت لي أن مصر هي حقا مهد الحضارة الإنسانية”، مهنئا مصر على الافتتاح الرسمي للمتحف.

وقال الرئيس القيرغيزي إنه تابع بإعجاب استراتيجية التنمية المصرية “رؤية 2030″، والتي قال إنها حققت نجاحًا كبيرًا. وأضاف أن بلاده مستعدة لبناء “شراكة قوية ومستدامة” مع مصر تقوم على التعاون والمصالح المتبادلة.

وسلط جباروف الضوء على إمكانات الاستثمار في قيرغيزستان، لا سيما في مجال الطاقة الكهرومائية والزراعة والخدمات اللوجستية والتعدين والأدوية. وأشار إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لبلاده تضاعف تقريبا خلال السنوات الخمس الماضية، بمعدل نمو بلغ 10% في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي.

وأشار أيضًا إلى مشروع السكك الحديدية بين الصين وقيرغيزستان وأوزبكستان، الذي قال إنه عند ربطه بشبكة السكك الحديدية الدولية وتكامله مع الممرات التجارية عبر قناة السويس، سيفتح طرقًا جديدة تربط آسيا الوسطى بالصين وإفريقيا وأوروبا.

وقال وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، حسن الخطيب، خلال المنتدى، إن مصر نفذت برنامجًا ضخمًا لتطوير البنية التحتية خلال العقد الماضي، باستثمارات تجاوزت 550 مليار دولار. وأوجز مسار الإصلاح الاقتصادي في البلاد، والذي شهد انخفاض التضخم من 33.3% في مارس 2024 إلى 11.6% في يونيو 2025، وارتفاع الاحتياطيات الأجنبية إلى 49 مليار دولار من 40 مليار دولار.

ورحب الخطيب بالشركاء الدوليين للاستفادة من المزايا التنافسية التي تتمتع بها مصر، بما في ذلك موقعها الاستراتيجي، والقوى العاملة الماهرة التي تزيد عن 31 مليونًا، واتفاقيات التجارة الحرة مع أكثر من 70 دولة.

ومن جانبه، قال وزير الاقتصاد والتجارة القيرغيزي باكيت سيديكوف، إن بلاده تتطلع إلى التعاون مع الشركات المصرية في مجالات التعدين والصناعات الغذائية والري وتربية الماشية والمشروعات الزراعية الموجهة للتصدير.

وسلط الضوء على الإمكانات الاستثمارية والبنية التحتية المتقدمة لبلاده، مثل خط السكة الحديد بين الصين وقيرغيزستان وأوزبكستان، والذي قال إنه يجعل من قيرغيزستان جسرا بين القارات ومركزا لوجستيا.

شارك المقال
اترك تعليقك