سرطان البنكرياس هو مرض ذو معدل بقاء منخفض للغاية، حيث تعترف هيئة الخدمات الصحية الوطنية بأنه “قد يكون من الصعب علاجه”.
حدد خبراء الصحة سبع علامات تحذيرية لمرض يتميز بمعدل بقاء منخفض بشكل مثير للقلق، وقد وصفته إحدى جامعات الطب البارزة بأنه “سيء مخيف”. في حين أن خيارات العلاج للعديد من أنواع السرطان قد تحسنت بشكل ملحوظ، إلا أن سرطان البنكرياس لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا، حيث تؤكد هيئة الخدمات الصحية الوطنية أنه “قد يكون من الصعب علاجه”.
يعد اكتشاف المرض مبكرًا أمرًا ضروريًا، ولكن من الصعب جدًا اكتشاف سرطان البنكرياس، مما يؤدي إلى معدل البقاء على قيد الحياة حيث يعيش 25٪ فقط من المرضى لمدة عام أو أكثر، و 5٪ فقط يتجاوزون علامة العشر سنوات بعد التشخيص. تشير أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إلى أن التشخيص الكئيب لسرطان البنكرياس ينبع في المقام الأول من تأخر الكشف عنه، حيث يتطور المرض في كثير من الأحيان بحلول وقت اكتشافه.
فقط 15% إلى 20% من المرضى مؤهلون للاستئصال الجراحي للسرطان، مما يوفر أكبر فرصة للتعافي، وفقًا لتقارير Gloucestershire Live. البنكرياس، وهو عضو مدمج يقع خلف المعدة وأمام العمود الفقري، يؤدي وظيفة حاسمة في هضم الطعام في الأمعاء الدقيقة.
على الرغم من أن سرطان البنكرياس غير شائع نسبيًا، فإنه يُصنف كسبب رئيسي لوفيات السرطان، متخلفًا فقط عن سرطان الرئة والقولون والثدي. سلطت جامعة كارولينا الجنوبية الطبية الضوء على أهمية التعرف على الأعراض السبعة الرئيسية لسرطان البنكرياس، والتي تشمل:
- اليرقان
- براز ذو لون فاتح
- البول الداكن
- ألم في منتصف أو أعلى البطن والظهر
- فقدان الوزن
- التعب
- ضعف الشهية
ويحذر الخبراء من أن اليرقان – عندما يتحول الجلد وبياض العينين إلى اللون الأصفر – يعد علامة تحذير رئيسية للمرض، إلى جانب البراز الشاحب اللون والبول الداكن اللون. تشمل المؤشرات الإضافية للسرطان الألم في الجزء الأوسط أو العلوي من البطن والظهر، والإرهاق، وفقدان الوزن غير المبرر، وفقدان الشهية.
لسوء الحظ، وبصرف النظر عن الأعراض الثلاثة الأولية، فإن العلامات المتبقية “ليست مؤشرات محددة على وجود خطأ ما، وحتى هذه غالبًا ما تكون علامات متأخرة للمرض”، وفقًا لـ MUSC Health. “إن تشخيص سرطان البنكرياس صعب وغالباً ما يكون متأخراً. والأعراض ليست محددة بشكل كبير ولهذا السبب غالباً ما يكون التشخيص في مرحلة متقدمة.”
هناك أمل في الأفق باستخدام علامة دم جديدة (GPC1) يمكن أن تساعد في الكشف المبكر، على الرغم من أن التشخيص النهائي لا يزال يتطلب إجراء فحوصات إشعاعية أو خزعة الأنسجة. يمكن للناس أيضًا اتخاذ تدابير لتقليل خطر الإصابة بسرطان البنكرياس عن طريق اتخاذ خيارات نمط حياة أكثر صحة.
وهذا يعني الحد من استهلاك الكحول بما لا يزيد عن 14 وحدة أسبوعيا، والإقلاع عن التدخين، والتقليل من اللحوم المصنعة والحمراء، والحفاظ على وزن صحي، وفقا لنصيحة هيئة الخدمات الصحية الوطنية.