سيتحسن معظم مرضى الالتهاب الرئوي في غضون شهر، لكن المرض يمكن أن يتحول سريعًا إلى قاتل للآخرين
الالتهاب الرئوي، وهو عدوى تسبب التهاب أنسجة الرئة، يمكن أن يجعل التنفس صعبًا، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يهدد الحياة عن طريق قطع إمدادات الهواء. ومع ذلك، بالنسبة للكثيرين، قد لا تؤدي هذه العدوى الشائعة في الصدر إلى مثل هذه العواقب الوخيمة.
عادة، يتم وصف المضادات الحيوية للمرضى ويجب أن يتعافوا في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع، في حين قد يجد البعض أن العدوى تختفي من تلقاء نفسها إذا كانت حالة خفيفة.
ومع ذلك، فإن أولئك الذين يصابون بمرض أكثر خطورة قد يحتاجون إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج العاجل لمنع العدوى من أن تصبح قاتلة.
حثت هيئة الخدمات الصحية الوطنية الأشخاص الذين يعانون من أعراض الالتهاب الرئوي على الاتصال بالرقم 999:
- كنت تواجه صعوبة في التنفس، وتختنق وتلهث ولا تستطيع الكلام
- كان لديك بشرة شاحبة أو زرقاء أو بها بقع أو شفاه أو لسان
- تشعر فجأة بالارتباك – على سبيل المثال، لا تعرف أين أنت
- لا يمكنك إيقاظ طفلك وهو يشعر بالمرونة
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من الأعراض التالية بمراجعة الطبيب العام أو الاتصال بالرقم 111:
- كنت تعاني من السعال لمدة 3 أسابيع أو أكثر
- أنت تسعل الدم
- لديك ألم في الصدر يأتي ويختفي، أو يحدث عند التنفس أو السعال
- أنت تشعر بضيق في التنفس
في المستشفى، سيتلقى المرضى السوائل والمضادات الحيوية لعلاج العدوى. ويمكن أيضًا إعطاؤهم الأكسجين للمساعدة في التنفس.
يواجه الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، والرضع والأطفال الصغار، أو أولئك الذين يعانون من أمراض القلب أو أمراض الجهاز التنفسي المزمنة أو الذين يشعرون بتوعك شديد، مخاطر متزايدة للإصابة بمضاعفات خطيرة تتطلب دخول المستشفى إذا أصيبوا بالالتهاب الرئوي.
تسبب الحالة عادةً أعراضًا تشمل السعال الذي ينتج عنه بلغم أصفر أو أخضر، وصعوبات في التنفس، وارتفاع درجة الحرارة، وعدم الراحة في الصدر، وآلام جسدية، والتعب الشديد، وانخفاض الشهية. قد يعاني المرضى أيضًا من الارتباك العقلي إذا كانوا كبارًا في السن أو لاحظوا أن أطفالهم الرضع يصدرون أصوات شخير.
بالنسبة لأولئك الذين يتعاملون مع الالتهاب الرئوي في المنزل، تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية بعدم استخدام أي مثبطات للسعال. وجاء في الرسالة: “السعال يساعد جسمك على التخلص من العدوى”.
وبدلاً من ذلك، توصي بتناول الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الانزعاج، والحصول على قسط كافٍ من الراحة، والبقاء في الداخل أو الحد من الاتصال بالآخرين، وشرب الكثير من السوائل للمساعدة في التعافي.
توجد لقاحات متعددة لحماية الأشخاص من أنواع العدوى المختلفة التي يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي. وتشمل هذه اللقاحات لقاح المكورات الرئوية، ولقاح الأنفلونزا، والتحصين ضد الفيروس المخلوي التنفسي، والتطعيم ضد كوفيد-19.