أظهرت المشاهد المروعة من غزة فلسطينيين يحملون أكياس الطحين والإمدادات عبر المدن المدمرة، بينما يقوم العمال باستخراج بقايا الهياكل العظمية، في أعقاب وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل
أظهرت الصور المروعة من غزة الفلسطينيين الجائعين وهم يهرعون لالتقاط أكياس الطحين بعد عودتهم إلى البلدات والمدن المدمرة، في أعقاب الخطوات الأولى لوقف إطلاق النار في المنطقة.
تم الاتفاق على اتفاق سلام بين إسرائيل وحماس هذا الأسبوع لإنهاء الحرب المروعة التي أودت بحياة أكثر من 70 ألف شخص في قطاع غزة، بما في ذلك النساء والأطفال. وأمام حماس مهلة حتى ظهر يوم الاثنين (10 صباحا بالتوقيت المحلي) لإعادة 48 رهينة إلى إسرائيل، كجزء من اتفاق السلام، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من أجزاء من غزة.
وهذا يعني أن الآلاف من سكان غزة تمكنوا من العودة إلى منازلهم، كما هو الحال في مدينة غزة وخان يونس، ليجدوا أن معظم المناطق المزدحمة قد تحولت إلى أنقاض.
وأمرت الحكومة الإسرائيلية جيش الدفاع الإسرائيلي بالتحرك نحو المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، مثل قطاع غزة، مما أدى إلى تشريد آلاف الأشخاص الذين انتزعوا منهم كل شيء بالفعل أثناء إراقة الدماء التي دامت عامين. وشوهد عشرات الآلاف من النازحين من غزة وهم يعودون إلى مدينة غزة وخان يونس يوم الجمعة.
وأظهرت صور صادمة حشودا ضخمة من الناس يحملون أكياس الطحين وصناديق الإمدادات وسط أكوام من الغبار والركام في خان يونس.
دخلت القافلة الأولى من شاحنات المساعدات التي تحمل المواد الغذائية الأساسية والأدوية ومياه الشرب إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأظهرت صور مفجعة فرق الدفاع المدني الفلسطينية وهي تسحب بقايا الهياكل العظمية لسكان غزة الذين قتلتهم إسرائيل. وقد سمح وقف إطلاق النار للعمال بالدخول إلى المناطق التي أغلقها الجيش الإسرائيلي.
وتحت الأنقاض والدمار في غزة، ما زال هناك مخاوف من أنه لم يتم العثور على نحو 10 آلاف جثة حتى الآن، مما يزيد من إجمالي عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الحرب المستمرة منذ عامين.