حرقة المعدة هي حالة شائعة تسبب إحساسًا بالحرقة في الصدر
من المحتمل أنك شعرت بحرقان في صدرك في مرحلة ما، ربما بعد تناول الطعام بسرعة كبيرة أو تناول شيء حمضي. في حين أن حرقة المعدة يمكن أن تكون مصدر إزعاج، إلا أنها عادة ما تكون غير ضارة.
ومع ذلك، هناك أوقات يمكن أن تشير فيها إلى شيء أكثر خطورة. تحدث حرقة المعدة، أو الارتجاع الحمضي، عندما يتدفق حمض المعدة وأحيانًا الطعام المهضوم جزئيًا إلى المريء.
تم بناء معدتك للتعامل مع الحمض، ولكن المريء ليس كذلك، مما يؤدي إلى إحساس بالحرقان والتهيج. يمكن للوجبات الكبيرة أو الدهنية أو الحارة أن تسبب حرقة المعدة، وكذلك الكافيين والكحول والتدخين وبعض الأدوية والاستلقاء بعد فترة قصيرة من تناول الطعام.
تزيد السمنة أيضًا من احتمالية الإصابة بالحرقة. في حين أن الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية وتغييرات نمط الحياة يمكن أن تخفف عادة من حرقة المعدة، إلا أن هناك حالات يجب عليك فيها طلب المشورة الطبية.
وفقًا لإرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية، يجب عليك استشارة الطبيب العام إذا لم تساعدك تعديلات نمط الحياة والأدوية، أو إذا كنت تعاني من حرقة المعدة معظم الأيام، أو إذا كنت تعاني من أعراض أخرى مثل التصاق الطعام في حلقك، أو القيء المتكرر، أو فقدان الوزن غير المبرر.
في بعض الحالات، يمكن أن تكون حرقة المعدة أحد أعراض سرطان المريء، مع وجود علامات تحذيرية أخرى بما في ذلك صعوبة البلع والغثيان أو القيء والتجشؤ المفرط.
إذا كنت تعاني من صعوبة في البلع، أو فقدان ملحوظ في الوزن، أو حرقة مستمرة في المعدة لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر، أو تفاقم أعراض سرطان المريء، أو إذا كانت علاجاتك المعتادة لا تحسن أعراض الهضم، فمن الضروري رؤية الطبيب العام.
إذا كنت تتقيأ لأكثر من يومين، أو لاحظت وجود براز أسود أو أحمر داكن، أو كانت لديك مخاوف بشأن الأعراض المحتملة لسرطان المريء ولكنك غير متأكد من مكان طلب المساعدة، فمن الضروري ترتيب موعد عاجل مع الطبيب العام.
هذه الأعراض شائعة ويمكن أن تعزى إلى حالات مختلفة، ولا تعني بالضرورة أنك مصاب بسرطان المريء. ومع ذلك، فمن الضروري فحصهم من قبل الطبيب العام.
وذلك لأن الكشف المبكر عن السرطان، إذا كان هو السبب، يزيد بشكل كبير من فرص نجاح العلاج.