وأعرب البابا فرانسيس عن قلقه إزاء تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، محذرا من التمرير المفرط الذي وصفه بأنه يسبب “تعفن الدماغ”.
أدلى البابا فرانسيس بهذه التصريحات في يوبيل عالم الاتصالات في روما، وهو الحدث الذي اجتذب حوالي 9000 صحفي وكاتب من 138 دولة، سواء شخصيًا أو عبر الإنترنت.
كما حث البابا الصحفيين الكاثوليك والعاملين في مجال الإعلام على أن يكونوا شجعانًا لقول الحقيقة وحاملي الأمل في عصر يتسم بالصراع والانقسام والمعلومات المضللة.
ودعا فرنسيس إلى رواية القصص التي تغذي الحياة وتبعث الأمل.
وضم الحدث ضيوفا بارزين، بما في ذلك الحائزة على جائزة نوبل للسلام ماريا ريسا، وهي صحفية فلبينية أمريكية، التي تحدثت عن تجاربها الشخصية مع الاضطهاد وشددت على دور الصحفيين في حماية الديمقراطية والحقيقة.
كما شارك المؤلف الأيرلندي كولوم ماكان رؤيته حول الدور الحيوي للصحافة في عالم اليوم.
وفي كلمته أمام الحاضرين يوم السبت في الفاتيكان، حث البابا فرانسيس الجمهور: “فلتكن روايتك رواية للأمل”.
وذكّر الحضور بالتضحيات التي قدمها الإعلاميون، مشيراً إلى أن أكثر من 120 صحافياً فقدوا حياتهم في عام 2024 أثناء تغطيتهم للنزاعات.
وقُتل معظمهم على يد الجيش الإسرائيلي في غزة.
وقالت لجنة حماية الصحفيين إن ما لا يقل عن 167 صحفيا وعاملا في وسائل الإعلام قتلوا في قطاع غزة بين 7 أكتوبر 2023 و25 يناير 2025.
وقد قررت لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة مستقلة غير ربحية تعمل على تعزيز حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم، أن ما لا يقل عن 11 صحفيًا واثنين من العاملين في مجال الإعلام تم استهدافهم بشكل مباشر من قبل القوات الإسرائيلية في عمليات القتل التي تصنفها لجنة حماية الصحفيين على أنها جرائم قتل:
عصام عبد الله، حمزة الدحدوح، مصطفى ثريا، إسماعيل الغول، رامي الرفيع، غسان نجار، وسام قاسم، محمد رضا، أيمن الجدي، فيصل أبو القمصان، محمد اللداع، فادي حسونة، وإبراهيم الشيخ علي.
واختتم البابا فرانسيس رسالته بدعوة إلى العمل، وحث الصحفيين والمراسلين على خلق روايات تلهم وتشفي وتبني الجسور في عالم منقسم.