وزارة الثقافة المصرية تعيد صياغة استراتيجيتها لتعزيز التأثير الثقافي

فريق التحرير

التقى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأحد، بوزير الثقافة أحمد فؤاد حنو، لاستعراض الاستراتيجية التشغيلية للوزارة. تم تصميم هذه الإستراتيجية لتعزيز الهوية الثقافية لمصر، وتحقيق تأثير ثقافي إيجابي على المستويين المحلي والدولي، والإشراف على تنفيذ الأنشطة والفعاليات الرئيسية.

وأوضح الوزير حنو أن وزارة الثقافة تنتهج نهجا حديثا للارتقاء بمكانتها كشركة رائدة في الفكر والإبداع داخل مصر وخارجها. ويرتكز هذا النهج على ثلاث ركائز أساسية: تحسين الهيكل المؤسسي والهوية البصرية؛ تطوير مفاهيم مبتكرة لتعزيز بيئة إبداعية وتنفيذ استراتيجيات تسويقية جديدة؛ وتوليد عوائد الاستثمار من خلال الاستفادة من الأصول الحالية وبناء مصادر تمويل وشراكات مستدامة.

وفيما يتعلق بالركيزة الأولى، ذكر حنو أن الهدف هو تسليط الضوء على الوزارة باعتبارها حجر الزاوية في الابتكار في مصر، وتلعب دورا محوريا في تشكيل الهوية الثقافية للبلاد. وقال إن ذلك يتطلب إجراءات جديدة لتعزيز المرونة والتأثير على الساحة الثقافية المحلية والدولية. ويشمل ذلك تعزيز بيئة العمل التعاوني، وتجديد الهوية البصرية للوزارة، واعتماد الأهداف ذات الصلة وفي الوقت المناسب، وترسيخ الوزارة كمؤسسة ملهمة.

وقال هانو إن خلق بيئة عمل تعاونية ينطوي على تحسين عمليات الوزارة الداخلية، والتنسيق بين مؤسساتها من خلال التوزيع الفعال للمهام، ومعالجة العقبات البيروقراطية، وتوفير دعم الموظفين من خلال مبادرات الصحة والعافية.

وتتطلب إعادة بناء الهوية البصرية للوزارة، بحسب الوزير، تطوير شعار يدمج التراث والإبداع، وتوحيد الخطوط والألوان في كافة المطبوعات والمنصات الرقمية، وإطلاق موقع إلكتروني ومنصات رقمية حديثة. وعرض الوزير خلال اللقاء العديد من الأمثلة المرئية.

وشدد الوزير حنو على أن أهداف الوزارة يجب أن تكون دائمة وذات صلة بالعصر الحالي. وتنقسم الاستراتيجية الحالية إلى ثلاثة أهداف رئيسية: “تركيز داخلي” لتنمية الثقافة والوعي لدى جميع المصريين وتحديد المواهب للحفاظ على التراث، و”تركيز خارجي” يهدف إلى إيصال ثقافة مصر إلى العالم ومواجهة الأفكار الأجنبية المتضاربة. مع الثقافة المصرية، و”التركيز على الصناعات الثقافية” لزيادة التمويل الذاتي من خلال مثل هذه المشاريع.

وأشار حنو إلى أن وزارة الثقافة تهدف إلى أن تكون مصدر إلهام لجميع الوزارات والمؤسسات بنهجها المبتكر والاستشرافي.

وفيما يتعلق بالركيزة الثانية – “تطوير مفاهيم مبتكرة” – ذكر هانو أن ذلك سيتضمن إنشاء فرق دعم الموظفين لتسهيل توليد وتنفيذ أفكار جديدة، مثل تخطيط الأحداث، والدعم اللوجستي، وفرق التسويق الرقمي والإعلامي. ويتضمن أيضًا إطلاق خطة سنوية شاملة من خلال مبادرة كبرى مثل مشروع “ثقافة مصر” المصمم لتثقيف المواطنين بجميع شرائحهم السكانية والفئات العمرية.

وأخيرا، أشار حنو إلى أن الركيزة الثالثة – “توليد عوائد الاستثمار” – ضرورية لتمكين الوزارة من تحقيق رؤيتها. تركز هذه الركيزة على إيجاد مصادر تمويل مستدامة ومتنوعة. وتهدف الوزارة من خلال استراتيجيتها المحدثة إلى تحقيق التوازن بين الحفاظ على الهوية الثقافية والاستدامة الاقتصادية مع تحويل المواهب إلى صناعات ثقافية مربحة.

وأوضح هانو أنه يمكن تحقيق عوائد الاستثمار من خلال الأصول الملموسة وغير الملموسة. تشمل الأصول الملموسة الموارد الثقافية التي تتم إدارتها تجاريًا من قبل كيانات أخرى بما يتماشى مع ذلك

شارك المقال
اترك تعليقك