نظم المجلس القومي للمرأة ورشة عمل بعنوان “تدريب المدربين على إدارة حالات العنف الأسري” بالشراكة مع منظمة اليونيسيف والجامعة الأمريكية بالقاهرة. وتهدف الورشة، التي تعقد في الفترة من 11 إلى 16 تشرين الثاني/نوفمبر، إلى تزويد المحامين والمتخصصين في مكتب شكاوى المرأة بالمهارات الأساسية لمعالجة قضايا العنف المنزلي.
خبراء من الجامعة الأمريكية، ومن بينهم ياسمين صالح، أخصائية نفسية ممارس؛ كاري فوردن، أستاذ علم النفس؛ وجوزيف عوض، مسؤول التدريب في قسم علم النفس، أدار الجلسات.
وأكدت أمل عبد المنعم، مديرة مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومي للمرأة، على أهمية الورشة باعتبارها خطوة حاسمة في تعزيز فعالية المتدربين في إدارة حالات العنف الأسري. وأشارت إلى أن تحسين جودة الخدمات المقدمة من شأنه أن يؤثر بشكل إيجابي على احتياجات النساء اللاتي يطلبن المساعدة من المكتب.
وأكدت سلمى الفوال، مديرة برنامج حماية الطفل بيونيسيف، أن هذا التدريب يعد عنصرا حيويا في الشراكة مع المجلس القومي للمرأة، لمعالجة قضايا العنف الأسري وكيفية الاستجابة المناسبة لمثل هذه الحالات.
وشددت ياسمين صالح خلال التدريب على أهمية بناء علاقات مهنية مبنية على الثقة والاحترام مع النساء المتوجهات إلى مكتب الشكاوى. وأشارت إلى دور الذكاء العاطفي في التعامل مع الحالات المتنوعة من خلال الاستجابات التعاطفية والتحليل المعرفي لاتخاذ القرار السليم.
وأضافت كاري فوردن أن إظهار التعاطف وتقديم الدعم النفسي للنساء اللاتي يتعرضن للعنف أمر بالغ الأهمية، حيث يساعد هذا التعاطف في تقديم المساعدة اللازمة قبل إحالة الحالات إلى المتخصصين.
وتناولت الورشة عدة مواضيع مهمة منها أسس إعداد المدرب، وإتقان المحتوى التدريبي، ومبادئ الاستماع الفعال والتواصل الداعم لتسهيل التغيير الإيجابي. وقام المشاركون بتقديم تطبيقات عملية للتعامل مع الحالات المبلغ عنها لمكتب الشكاوى، وتحليل أمثلة من الحياة الواقعية لإثراء خبراتهم المهنية.
وتأتي هذه الورشة ضمن مسؤوليات مكتب شكاوي المرأة والذي يركز على تقديم الدعم النفسي والإرشاد الأسري والتربية المتوازنة بهدف إكساب المتدربين مهارات جديدة لمعالجة الأسر التي تواجه العنف.