دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، إلى وقف فوري لإطلاق النار في الصراع الدائر في قطاع غزة، وأدان العدوان الإسرائيلي خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية الاستثنائية.
ويعد الاجتماع، الذي يعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية، تمهيدا للقمة المقرر عقدها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر.
كما أدان عبد العاطي أعمال العنف المستمرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، داعيا إلى وقف العدوان الإسرائيلي. وشدد على جهود مصر لضمان وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان توصيل المساعدات الإنسانية غير المشروطة.
وقال عبد العاطي: “لا ينبغي أن تكون أي دولة فوق القانون”، داعياً إلى المساءلة عن تصرفات إسرائيل.
وندد كذلك بالإجراءات الإسرائيلية ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، والهجمات ضد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وقال إن “هذه التصرفات تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني”، منتقدا تقاعس مجلس الأمن عن التحرك.
كما أدان عبد العاطي الصراع الدائر في لبنان، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وقال: “من الضروري تمكين مؤسسات الدولة اللبنانية، وخاصة الجيش اللبناني، وضمان انتخاب رئيس توافقي للبنان دون تدخل خارجي”.
وشدد عبد العاطي على أن الطريق إلى السلام والأمن يكمن في دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
“إن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن هو أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه الكاملة والمشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”. رأس المال”، على حد تعبيره.
كما عقد عبد العاطي اجتماعا مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري. وناقش الوزيران التقدم الأخير في العلاقات الثنائية، مشيرين إلى الالتزام المتبادل بتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية. ويهدفان إلى زيادة التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار وزيادة السياحة.
كما تطرق اللقاء إلى آخر التطورات في قطاع غزة ولبنان، حيث اتفق الوزيران على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية بشكل كامل وغير مشروط. كما ناقشا القضايا الإقليمية الأخرى، بما في ذلك السودان وليبيا وسوريا والبحر الأحمر، والتطورات في منطقة القرن الأفريقي، واتفقا على مواصلة التنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما التقى عبد العاطي وزير الخارجية السوري بسام الصباغ، حيث أكد موقف مصر الداعم للدولة السورية ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية. وشدد على ضرورة احترام السيادة السورية ووحدة أراضيها وأهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وفق المرجعيات الدولية.
بالإضافة إلى ذلك، التقى عبد العاطي بوزراء خارجية المملكة العربية السعودية والأردن والعراق وغينيا وجزر القمر واليمن والأمين العام لجامعة الدول العربية.