زعماء مصر وإستونيا يناقشون العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

فريق التحرير

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الإستوني آلار كاريس في القاهرة لبحث القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإستوني، الأربعاء، إن الزيارة تعكس حرص البلدين على تعزيز علاقاتهما خلال الفترة المقبلة واستثمار كافة الفرص الممكنة للوصول إلى آفاق أرحب من التعاون.

واستعرض الرئيس الجهود المصرية الحثيثة لوقف التصعيد الإسرائيلي غير المبرر والمستمر في قطاع غزة ولبنان وتوسيع نطاق الهجمات الإسرائيلية لتشمل اليمن وسوريا.

وشدد السيسي على أهمية تضافر الجهود للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار ومنع المنطقة من الانزلاق إلى حرب إقليمية واسعة النطاق. كما أكد على أهمية إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، واعتبرها حجر الأساس لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار السيسي إلى أن المباحثات الثنائية أكدت اتفاق البلدين على أهمية تكثيف العمل المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، فضلا عن رغبتهما في تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وأكد اهتمام الرئيس الإستوني بجلب وفد من رجال الأعمال والمستثمرين الإستونيين إلى مصر لبحث مجالات التعاون المحتملة، خاصة في مجالات الطاقة والتعدين والتعليم والصناعات الغذائية. وهذا يشبه المشاركات المتزايدة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، وهي المجالات التي تتفوق فيها إستونيا.

وأضاف السيسي أنه تم الاتفاق خلال المباحثات على أهمية الحفاظ على انتظام المشاورات السياسية والزيارات الفنية بين البلدين لإعطاء الدفع اللازم للعلاقات في مختلف المجالات ومناقشة مجالات التعاون المختلفة بما في ذلك التدريب الفني، الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني.

كما بحث الرئيسان سبل تعزيز التعاون الثلاثي في ​​أفريقيا بما يحقق المصلحة المشتركة لجميع الأطراف.

وأوضح الرئيس السيسي أن المباحثات أكدت أهمية تبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بما في ذلك تهريب المهاجرين غير الشرعيين، مضيفا: “رحبت بمواصلة دعم إستونيا للملفات ذات الأولوية لمصر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي”.

وتابع: “ناقشنا أيضًا العديد من القضايا الإقليمية والدولية أبرزها ليبيا وسوريا والسودان واليمن وأمن البحر الأحمر والأزمة الروسية الأوكرانية والأمن الغذائي وأمن الطاقة، كما اتفقنا على أهمية تكثيف الجهود الدولية”. للتعامل مع هذه الأزمات وضرورة التوصل إلى حلول سلمية للصراعات القائمة وترسيخ السلام والاستقرار.

وأكد الرئيس الإستوني اهتمام بلاده بتعزيز التعاون مع مصر في العديد من المجالات وخلق المزيد من فرص التعاون خاصة في مجالات النقل والطاقة والدفاع والصحة والتكنولوجيا والتعدين والهندسة.

وقال كاريس، إن الحكومة الإستونية حريصة على بناء علاقات تعليمية بين أعرق الجامعات في إستونيا والجامعات المصرية، موضحا أن المباحثات مع الرئيس السيسي تناولت الأمور الأمنية في أوروبا والشرق الأوسط.

وأعرب عن تقديره لجهود مصر لإيجاد حل سلمي للأزمة الروسية الأوكرانية وتعزيز السلام في الشرق الأوسط. وتعترف بلاده بدورها كوسيط وصانع للسلام في المنطقة وتدعم حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد للسلام الدائم.

وأشاد الرئيس الإستوني بدور مصر كشريك رئيسي للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، مؤكدا أن هذه الشراكة تعد أساسا مفيدا للتعاون في مجالات التجارة والأمن والاستقرار بالمنطقة.

شارك المقال
اترك تعليقك