حث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحكومة على إعادة تقييم برنامج البلاد مع صندوق النقد الدولي استجابة للتطورات الإقليمية والعالمية الحالية. وفي كلمته أمام المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (24PHDC) يوم الأحد، أكد السيسي على مرونة مصر في تحويل التحديات إلى فرص.
وسلط السيسي الضوء على ندرة المياه الشديدة التي تواجهها مصر بسبب ارتفاع عدد سكانها من 4 ملايين إلى 106 ملايين نسمة. وأشار إلى أنه بدلاً من الانخراط في الصراعات لزيادة حصتها من المياه، استثمرت مصر بكثافة في معالجة المياه وإعادة استخدامها.
وأوضح الرئيس أن جهود الإصلاح الاقتصادي في مصر انقسمت إلى مرحلتين. وكانت المرحلة الأولى ناجحة بسبب الاستقرار العالمي قبل جائحة كوفيد-19. ومع ذلك، فإن المرحلة الثانية تكافح وسط عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي. وشدد السيسي على أهمية فهم صندوق النقد الدولي لهذه التحديات.
وأشار أيضًا إلى أن الظروف الإقليمية كلفت مصر ما بين 6 إلى 7 مليارات دولار في الأشهر العشرة الماضية. وعلى الرغم من هذه الصعوبات، تهدف الدولة إلى تجنب الضغط العام المتزايد وتواصل تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية في ظل ظروف صعبة.
صرح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، خالد عبد الغفار، أن الحكومة أنفقت أكثر من 10 تريليون جنيه خلال العقد الماضي. وشدد على التأثير الكبير للمشروعات القومية على التنمية البشرية، حيث أشادت المؤسسات الدولية بالتحسن في مستويات المعيشة والمبادرات الصحية في مصر.
وأشار عبد الغفار إلى أن 14 مبادرة صحية استفاد منها 94 مليون مواطن. ولأول مرة، انخفض معدل المواليد في مصر إلى 2.5 طفل لكل امرأة، وتوقعات أن يصل إلى 2.1 بحلول عام 2030. وأشار إلى انخفاض قدره 149 ألف مولود في عام 2023 مقارنة بعام 2022.