زعماء إريتريا ومصر والصومال يصدرون بيانا مشتركا يؤكدون فيه الاستقرار والتعاون الإقليميين

فريق التحرير

اجتمع زعماء إريتريا ومصر والصومال في العاصمة الإريترية يوم الخميس في قمة ثلاثية ركزت على تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث ومعالجة المخاوف الأمنية الإقليمية. وأسفرت القمة عن بيان مشترك يحدد مجالات التعاون الرئيسية والأهداف المشتركة.

وجاء في البيان: “أكد زعماء الدول الثلاث على ضرورة الالتزام بالمبادئ والمبادئ الأساسية للقانون الدولي باعتباره الأساس الذي لا غنى عنه لتنظيم العلاقات بين الدول والحفاظ على الاستقرار”. “ويشمل ذلك، والأهم، الاحترام المطلق لسيادة واستقلال وسلامة أراضي دول المنطقة، ومعارضة أي تدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول تحت أي ذريعة أو بأي وسيلة، ودعم الجهود المشتركة لتحقيق السلام الإقليمي”. ومكافحة الإرهاب وخلق بيئة مواتية للتنمية المستدامة.

وشدد البيان على التزام القادة بدعم القانون الدولي كأساس للاستقرار الإقليمي، مشددين على أهمية احترام سيادة ووحدة أراضي جميع الدول في المنطقة. كما اتفقوا على معارضة أي تدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول.

التركيز على الاستقرار والأمن والتعاون الإقليمي في الصومال

كما أعرب القادة عن التزامهم بدعم أمن الصومال واستقراره، مؤكدين على ضرورة تعزيز مؤسسات الدولة الصومالية والجيش الوطني الصومالي لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب.

واتفق القادة على تطوير وتعميق التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث لتعزيز قدرة مؤسسات الدولة الصومالية على مواجهة مختلف التحديات الداخلية والخارجية، وتمكين الجيش الوطني الصومالي من مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وحماية حدوده البرية والبحرية. وجاء في البيان “الحفاظ على وحدة أراضيها”.

وتناولت القمة عدة مجالات رئيسية للتعاون الإقليمي، بما في ذلك الأزمة في السودان، والوضع في الصومال، والقضايا الأمنية في البحر الأحمر. كما ناقشوا إنشاء آليات للتنسيق الدبلوماسي والجهود المشتركة بين الدول الثلاث.

عرضت مصر، في عرض لدعمها للصومال، المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال (AUSSOM) المقبلة.

كما اتفق الزعماء على إنشاء لجنة ثلاثية مشتركة تضم وزراء خارجية إريتريا ومصر والصومال للتعاون الاستراتيجي في كافة المجالات.

تصريحات الرئيس السيسي

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب القمة، أكد الرئيس المصري السيسي على أهمية الاجتماع الثلاثي، وسلط الضوء على التحديات والفرص المشتركة التي تواجه الدول الثلاث.

“إن اجتماعنا اليوم ليس فقط شهادة على العلاقات القوية والمتميزة بين دولنا الشقيقة الثلاث، ولكنه يعكس أيضًا الأهمية المتزايدة لتطوير وتعزيز هذه العلاقات التاريخية، سواء في مواجهة التحديات المشتركة في كل من القرن الأفريقي ومنطقة البحر الأحمر”. وقال الرئيس السيسي: “البحر أو الاستفادة من إمكانات بلداننا لتعظيم الفرص لتحقيق التنمية والرخاء لشعوبنا”.

وشدد على ضرورة التعاون والتنسيق لمواجهة القوى المزعزعة للاستقرار في المنطقة. “لقد اجتمعنا اليوم بضيافة فخامة الأخ العزيز الرئيس أسياس أفورقي، للتشاور والاستفادة من تبادل وجهات النظر حول سبل التصدي للمخططات والإجراءات الرامية إلى زعزعة استقرار المنطقة وتفكيك بلدانها وتقويض الجهود الحثيثة التي تبذلها دولنا وشعوبها. شعوب تتوق إلى السلام والاستقرار والازدهار”.

كما أكد الرئيس السيسي التزام مصر بدعم أمن واستقرار الصومال، وكذلك جهودها لمعالجة الوضع في السودان. وشدد على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي، بما في ذلك في التجارة والاستثمار، لتعظيم فرص الرخاء.

كما اتفقنا على خطورة الوضع المستمر الذي أدى إلى تعطيل الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مما أثر سلباً على التجارة العالمية. وشددنا على أهمية تعزيز التعاون بين دول البحر الأحمر المطلة على البحر الأحمر وتطوير أطر التنسيق المؤسسي لتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وتعزيز التعاون بين هذه الدول لتعظيم فوائد موارده الطبيعية.

واختتم الرئيس السيسي تصريحاته بالإعراب عن امتنانه للرئيس أفورقي والرئيس محمود لمشاركتهما في القمة. وأكد التزام مصر بالعمل مع الصومال وإريتريا لتحقيق مزيد من الأمن والاستقرار والازدهار في منطقة القرن الأفريقي.

شارك المقال
اترك تعليقك