أصدرت مصر والصومال إعلانًا سياسيًا مشتركًا يؤكدان فيه التزامهما بدعم وحدة الصومال وأمنه، وذلك عقب القمة الثلاثية التي عقدت في أسمرة يوم الخميس. وجمعت القمة، التي استضافها الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الإريتري أفورقي، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، لبحث تعزيز العلاقات ومعالجة المخاوف الأمنية الإقليمية.
وحدد الإعلان المشترك، الذي وقعه الرئيسان السيسي ومحمود، مجموعة من الالتزامات التي تهدف إلى تعزيز استقرار الصومال وتعزيز الأمن الإقليمي.
“نؤكد من جديد دعمنا الثابت لوحدة واستقلال وسلامة أراضي وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية على كامل أراضيها. ونرفض أي إجراءات أحادية تهدد وحدة الدولة وسيادتها.
كما اتفق البلدان على تعميق التعاون لتعزيز قدرة مؤسسات الدولة الصومالية على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. ويشمل ذلك تعزيز قدرات الجيش الوطني الصومالي على مكافحة الإرهاب وحماية حدوده والحفاظ على وحدة أراضيه.
دعم الأمن الصومالي ودور الأمم المتحدة
ورحب الإعلان برفع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على الصومال، وأشاد بجهود الجيش الوطني الصومالي بقيادة الرئيس محمود في تعزيز قدراته. كما رحب البلدان بالنشر المقرر لبعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال (AUSSOM)، وأكدا من جديد حق الصومال السيادي في تحديد ولاية البعثة وإطارها الزمني.
وعرضت مصر، في عرض لدعمها للصومال، المساهمة بقوات في أوسوم. كما شجع الإعلان المجتمع الدولي على المساهمة في دعم السلام والأمن في الصومال.
كما أعربت مصر عن دعمها الكامل لعضوية الصومال غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2025-2026، معترفة بدور الصومال كممثل للمصالح الأفريقية.
واختتم الإعلان بالإعراب عن التزام البلدين بالتعاون الثنائي المستمر بشأن التحديات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.