التقى الرؤساء المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس إريتريا أسياس أفورقي والصومالي حسن شيخ محمود في العاصمة الإريترية الخميس في قمة ثلاثية ركزت على تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث ومعالجة المخاوف الأمنية الإقليمية.
وتشير القمة، التي استضافها الرئيس أفورقي، إلى تحالف جديد بين الدول الثلاث. وضم الوفد المصري عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية ووزير الخارجية بدر عبد العاطي.
ويأتي الاجتماع وسط تصاعد التوترات بين الصومال وإثيوبيا بشأن الاتفاقية البحرية غير القانونية التي أبرمتها إثيوبيا مع أرض الصومال، وهي منطقة انفصالية عن الصومال. ال اتفاق وقد أثار مخاوف بين أصحاب المصلحة الدوليين، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، الذي لديه بعثة في الصومال (AUSSOM).
يستعد الصومال لتحديد تشكيل بعثة الاتحاد الأفريقي المقبلة للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال (AUSSOM) بعد انتهاء المهمة الحالية. صرح حسين معلم، مستشار الأمن القومي الصومالي، أن الصومال لن تسمح للقوات الإثيوبية بالمشاركة في المهمة الجديدة ما لم تنسحب إثيوبيا من الاتفاقية التي وقعتها مع أرض الصومال في وقت سابق من هذا العام.
وقال المعلم يوم الخميس في مقابلة مع إذاعة صوت أمريكا الصومالية: “لن تعتبر الصومال أن القوات الإثيوبية جزء من المهمة الجديدة ما لم تنسحب من مذكرة التفاهم غير القانونية الموقعة مع أرض الصومال (المنطقة الانفصالية الصومالية) في وقت سابق من هذا العام”.
ويعتبر الصومال مذكرة التفاهم الموقعة في كانون الثاني/يناير انتهاكا لسيادته وسلامته الإقليمية. ويمنح الاتفاق إثيوبيا حق الوصول إلى شريط طوله 20 كيلومترا من ساحل البحر الأحمر مقابل الاعتراف المحتمل باستقلال أرض الصومال.
وأدى الاتفاق إلى خلاف دبلوماسي بين الصومال وإثيوبيا، بما في ذلك طرد السفير الإثيوبي من مقديشو والتهديدات بسحب آلاف القوات الإثيوبية المتمركزة في أجزاء من جنوب ووسط الصومال.
وتؤيد مصر وإريتريا سيادة الصومال وتعارضان الاتفاق.
وسبق أن أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعم بلاده لوحدة الصومال واستقراره، مشيرا إلى استمرار حالة عدم الاستقرار في البلاد.
“نحن لا ندعم الصومال بسبب إثيوبيا. وقال الرئيس السيسي خلال حوار مع كبار الشخصيات على هامش حفل تخريج دفعة جديدة من خريجي كلية الشرطة يوم الأحد: “نحن ندعمهم لأنهم في حالة عدم استقرار منذ 30 عامًا”.
وتأتي تصريحات الرئيس السيسي بعد أسبوع من الاهتمام المتزايد بدور مصر في دعم استقرار الصومال. قبل أسبوعين، وصلت سفينة شحن تحمل كمية كبيرة من المساعدات العسكرية من القوات المسلحة المصرية إلى الصومال.
وأضاف: «نحن نعرف مصالحنا وسنختار بين حلفائنا وأعدائنا. وقال وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور، شكرا مصر، مؤكدا على تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين.
ويمثل الدعم العسكري، وهو أحد أكبر شحنات الأسلحة الحديثة التي يتلقاها الصومال من حلفائه الدوليين، خطوة أخرى في تعزيز نفوذ الصومال المتزايد على الساحة العالمية. وكانت هذه ثاني شحنة مساعدات عسكرية يتم إرسالها من مصر.
وفي أغسطس/آب، وقعت مصر والصومال اتفاقية دفاع وبروتوكول تعاون عسكري خلال زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى القاهرة. ويؤكد الاتفاق التزام البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز الأمن الإقليمي.