دبي تصدر جواز سفر المتعلم لجميع المواليد الجدد لمتابعة الرحلة التعليمية للأطفال – خبر

فريق التحرير

أعلنت هيئة المعرفة والتنمية البشرية (KHDA) يوم الأربعاء خلال عرض “استراتيجية التعليم 2033” أنه سيتم الآن إصدار جواز سفر متعلم لكل مولود جديد في دبي لتتبع رحلته التعليمية ومساعدة أولياء الأمور على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تعليم أبنائهم.

وسيتم تنفيذ النظام بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي.


وقالت عائشة ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية: “يهدف جواز التعلم إلى ضمان حق كل طفل في التعليم. وسيقوم بتسجيل الأطفال في سن الدراسة الإلزامية ومراقبتهم للتأكد من التحاقهم بالمدارس، وضمان عدم حرمان أي طفل من التعليم. وسيحدد النظام الأطفال في سن التعليم الإلزامي الذين لم يلتحقوا بالمدارس بعد، مما يدفع إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان تعليمهم.

عائشة ميران

عائشة ميران

البقاء حتى موعد مع آخر الأخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.



وأوضح ميران: “يهدف جواز التعلم في المقام الأول إلى ضمان حق كل طفل في التعليم؛ ونريد أن نعرف عن جميع الأطفال في دبي للتأكد من التحاقهم بالنظام التعليمي”.

وأضافت: “عندما يولد الطفل يتم إدخاله إلى النظام حتى نتمكن من فهم المراحل التعليمية المتاحة بشكل واضح، ونقوم بتوفير معلومات عن الحضانات المتوفرة”.

وأشار ميران إلى أن معدل التحاق الأطفال الإماراتيين بمراكز الطفولة المبكرة أقل من المتوسط ​​العالمي، مما يؤثر على نموهم وتحصيلهم الدراسي. وأضافت: “أثبتت الدراسات العلمية أن 90% من دماغ الطفل يتطور من الصفر إلى الخامس، مما يجعلها مرحلة نمو حرجة تؤثر على أدائه الأكاديمي المستقبلي”.

بالإضافة إلى ذلك، يسعى جواز التعلم إلى توفير معلومات شاملة لأولياء الأمور فيما يتعلق بالخيارات التعليمية المتاحة، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تعليم أبنائهم.

أهداف التعليم 2033

وسلط ميران الضوء على الخطوات العملية لتنفيذ استراتيجية التعليم الجديدة.

  1. رفع مستوى الوعي بين أولياء الأمور: ستقوم الوزارة بتثقيف أولياء الأمور حول أدوارهم وتوفير معلومات حول الخيارات التعليمية، بما في ذلك المسارات الأكاديمية والمهنية.
  2. تطوير المعلمين: سيتم التركيز على تعزيز مهارات المعلمين وتدريبهم على الأساليب الحديثة لتحسين جودة التعليم.
  3. توفير خيارات تعليمية متنوعة: الخيارات التعليمية المتعددة، بما في ذلك التعليم المهني، ستساعد الطلاب على اختيار المسارات التي تناسب احتياجات سوق العمل.
  4. برامج التدريب الميداني المبكر: سيشارك الطلاب في التدريب الميداني المبكر لفهم سوق العمل واكتساب الخبرة العملية.
  5. تقييم احتياجات الطلاب: ستحدد التقييمات الفردية الطلاب الذين يحتاجون إلى الدعم، مما يؤدي إلى وضع خطط تعليمية مخصصة.
  6. تعزيز اللغة العربية والهوية الثقافية: ستعمل الاستراتيجية على تعزيز مهارات اللغة العربية والهوية الثقافية للحفاظ على التراث في مجتمع متنوع.
  7. التعاون مع مختلف الجهات التعليمية المعنية بما في ذلك الجامعات والمدارس الخاصة لتحقيق أهداف الاستراتيجية.
  8. توطين مهنة التدريس وزيادة نسبة المعلمين الإماراتيين بنسبة 10% أي نحو 3000 معلم إماراتي.

وستركز الاستراتيجية أيضًا على تعزيز استخدام اللغة العربية بين الأطفال، حيث يميل الكثير منهم إلى التحدث باللغة الإنجليزية، مما أدى إلى تراجع مهاراتهم في اللغة العربية.

بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة ملحة لتحسين الأداء الأكاديمي للطلاب الإماراتيين، حيث لوحظ أن أدائهم أقل من أداء الطلاب غير الإماراتيين.

وتشكل معالجة ارتفاع الرسوم المدرسية تحدياً كبيراً آخر تواجهه الأسر، مما يؤثر على حصولها على تعليم عالي الجودة.

جهد جماعي

وشدد ميران بالمثل على أهمية الجهد الجماعي. وهذا يعني إشراك أولياء الأمور كشركاء في العملية التعليمية من خلال برامج التوعية والتمكين التي تساعدهم في دعم مسيرة أبنائهم التعليمية.

لقد تطور النظام التعليمي في دبي بشكل ملحوظ منذ عام 2005، عندما بدأت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في إعادة الهيكلة، مما أدى إلى تقدم ملحوظ على المستوى العالمي. وارتفع عدد المدارس في دبي من 136 مدرسة في عام 2007 إلى أكثر من 220 مدرسة اليوم، وتستوعب أكثر من 32500 طالب وطالبة في التعليم الخاص.

وأكد ميران: “تهدف “استراتيجية التعليم 2033” إلى تحسين جودة التعليم لتلبية احتياجات مجتمع دبي المتنوع. وتشير التقييمات الصادرة عن هيئة مراقبة المدارس إلى أن 81% من طلاب المدارس الخاصة يحصلون على مستوى تعليمي جيد أو أعلى مقارنة بـ 30 في المائة فقط في عام 2007.


شارك المقال
اترك تعليقك