شنت إسرائيل، الثلاثاء، غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، بهدف اغتيال قائد عسكري في حزب الله. وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن القصف استهدف أبو علي الحريقي، قائد وحدة الصواريخ في حزب الله.
وأكدت مصادر أمنية لبنانية مقتل شخص واحد على الأقل في الغارة، فيما بقي مصير الحريكي مجهولا. وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه “نفذ ضربة محددة في بيروت” دون تقديم تفاصيل أخرى.
وجاءت الغارة فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ فجر الاثنين بلغت 558 قتيلا بينهم 50 طفلا و94 امرأة. وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض للصحفيين اليوم الثلاثاء إن 1835 شخصا أصيبوا خلال الفترة نفسها ونقلوا إلى 54 مستشفى في مختلف أنحاء لبنان.
وقبل القصف، حلّقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي على ارتفاعات منخفضة فوق بيروت ومحيطها والمناطق الساحلية.
وأضاف المصدر الأمني لوكالة فرانس برس أن “الغارة الإسرائيلية استهدفت طابقين من مبنى في منطقة الغبيري” في الضاحية الجنوبية.
أدانت مصر التصعيد “الخطير” الذي تشنه إسرائيل في لبنان، اليوم الاثنين، مستنكرة العمليات العسكرية الواسعة التي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من المواطنين اللبنانيين.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، أعربت مصر عن تضامنها مع لبنان، وقدمت تعازيها لأسر الضحايا، وأكد البيان رفض مصر المطلق لأي انتهاك لسيادة لبنان وسلامة أراضيه.
ودعت مصر إلى حل سلمي للأزمة، وحثت على الوقف الفوري للتصعيد وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. وأكد البيان على ضرورة خلق مساحة للحلول الدبلوماسية، محذرة من أن التصعيد العسكري لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة.
ويأتي ذلك بعد يوم من غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية استهدفت قائد الجبهة الجنوبية للحزب علي الحريقي، إلا أن حزب الله نفى اغتيال الحريقي، وقال في بيان: “رداً على ادعاءات العدو الصهيوني باغتيال أخينا المجاهد علي الحريقي، نؤكد أن أخينا العزيز القائد المجاهد الحاج علي الحريقي بخير، وإن شاء الله بكامل الصحة والعافية، وانتقل إلى مكان آمن”.
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إنه نفذ غارة مستهدفة ومحددة في العاصمة اللبنانية بيروت. ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله إن هدف عملية الاغتيال في بيروت هو علي الحريقي، أحد قيادات حزب الله في لبنان. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف حي ماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت بستة صواريخ.
في المقابل، قال حزب الله في بيانات اليوم إنه قصف مطار مجدو العسكري غربي مدينة العفولة شمال إسرائيل ثلاث مرات متتالية بصواريخ “فادي 1” و”فادي 2″، وهو القصف الأول لمطار مجدو من قبل حزب الله خلال المواجهات الحالية مع إسرائيل والمستمرة منذ نحو عام.
وأعلن حزب الله عن قصف مصنع للمتفجرات في منطقة زخرون التي تبعد 60 كيلومترا عن الحدود، وقاعدة عاموس التي تعد القاعدة الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما استهدفت قاعدة ومطار رامات دافيد جنوب شرقي حيفا، وهي أكبر قاعدة في المنطقة الشمالية وواحدة من ثلاث قواعد جوية رئيسية في إسرائيل، وتحتل موقعا استراتيجيا بالقرب من خطوط المواجهة الإسرائيلية مع لبنان وسوريا والضفة الغربية.
وأعلن الحزب عن قصف المخازن اللوجستية للفرقة 146 في قاعدة نفتالي بوابل من الصواريخ.
في هذه الأثناء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن 100 صاروخ أطلقت من جنوب لبنان تجاه إسرائيل خلال الساعات الماضية، وأكدت أن كريات شمونة تعرضت لاستهداف بنحو 50 صاروخا، ما تسبب باندلاع حرائق في مواقع مختلفة.
وأعلنت مصادر إسرائيلية أيضا، أن منزلا في مدينة طمرة شمال إسرائيل أصيب، وتم نقل تسعة أشخاص بجراح طفيفة إلى مستشفى نهاريا، وخمسة آخرين إلى مستشفى هعيمك في العفولة.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن مستشفى بوريا في طبريا استقبل 14 جريحاً خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة إطلاق الصواريخ من لبنان.