الرئيس يقترح حوافز خاصة للشركات الأميركية لإعادة بناء نظام الطاقة الأوكراني المتضرر بسبب الهجمات الروسية.
التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ممثلي الأعمال في الولايات المتحدة، سعياً للحصول على استثمارات في قطاع الطاقة في بلاده الذي استهدفته الهجمات الجوية الروسية.
وقال زيلينسكي في برنامج “إكس” يوم الثلاثاء إن “التركيز الأساسي كان على إعداد نظام الطاقة في أوكرانيا لفصل الشتاء” حيث تخشى البلاد انقطاع التيار الكهربائي.
وحضر الاجتماع في نيويورك ممثلون عن شركات الطاقة والتمويل والتأمين، إلى جانب رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور، ونائب وزير الخارجية للإدارة والموارد ريتشارد فيرما.
واقترح زيلينسكي حوافز خاصة.
وقال في مقطع فيديو نشر على الإنترنت: “هذا اقتراح منا. إنه أحد نقاط خطتنا للنصر”.
في نيويورك، التقيت بمسؤولين تنفيذيين من شركات الطاقة والتمويل والتأمين الرائدة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية @سامانثا جيه باور والولايات المتحدة @DepSecStateMR ريتشارد فيرما.
كان التركيز الأساسي على إعداد نظام الطاقة في أوكرانيا لـ … pic.twitter.com/r7lAhTaaSM
– فولوديمير زيلينسكي / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) 24 سبتمبر 2024
ضربت الموجة الكبيرة الأولى من الضربات الجوية الروسية البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بعد أشهر من بدء روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وتواصلت الهجمات طوال فترة الحرب، على الرغم من أن موسكو كثفت حملتها بشكل ملحوظ منذ شهر مارس/آذار الماضي.
وقد أدت كل موجة من الإضرابات إلى ترك المدن الأوكرانية بدون كهرباء لساعات متواصلة لأسابيع متتالية.
وتقول أوكرانيا إن استهداف نظام الطاقة الخاص بها يعد جريمة حرب، وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق أربعة مسؤولين وعسكريين روس بتهمة قصف البنية التحتية للطاقة المدنية.
وتقول روسيا إن البنية التحتية للطاقة تشكل هدفا عسكريا مشروعا، ورفضت الاتهامات الموجهة إلى مسؤوليها باعتبارها غير ذات صلة.
وفي الأسبوع الماضي، قالت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا إن الضربات الجوية الروسية ربما تنتهك القانون الإنساني الدولي.
وقالت المنظمة إنها زارت سبع محطات طاقة تضررت أو دمرت بسبب الهجمات، بالإضافة إلى 28 مجتمعا محليا تضررت من الضربات.
وقال التقرير “هناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن جوانب متعددة من الحملة العسكرية الرامية إلى إلحاق الضرر أو تدمير البنية التحتية المدنية لإنتاج الكهرباء والحرارة ونقلها في أوكرانيا قد انتهكت المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي”.
توقعات قاتمة
ونقلت وكالة أنباء أوكرانيا عن خبراء قولهم إن من المتوقع أن يعاني الأوكرانيون من انقطاع التيار الكهربائي لمدة تتراوح بين أربع إلى 18 ساعة يوميا هذا الشتاء.
أصدرت وكالة الطاقة الدولية تنبؤا قاتما مماثلا الأسبوع الماضي، حيث قال مديرها التنفيذي فاتح بيرول إن الشتاء القادم سوف يكون بمثابة “الاختبار الأصعب حتى الآن” لشبكة الطاقة في أوكرانيا.
وفي سياق منفصل، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأسبوع الماضي إن “روسيا تحاول إغراق أوكرانيا في الظلام بهجمات مستهدفة على أنظمة الطاقة لديها”.
وأعلنت الجمعة أن الاتحاد الأوروبي تعهد بإقراض أوكرانيا ما يصل إلى 35 مليار يورو (39 مليار دولار) كجزء من خطة مجموعة الدول السبع لجمع 50 مليار دولار من خلال الأرباح من الأصول الحكومية الروسية المجمدة.
وأضافت أن القرض سيساعد أوكرانيا على إصلاح شبكة الطاقة المتضررة بسبب الحرب وتعزيز قدرتها على التدفئة مع اقتراب فصل الشتاء.