وزير الاتصالات المصري يناقش الفجوة الرقمية والفرص المتاحة في فعالية للأمم المتحدة

فريق التحرير

تناول وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري عمرو طلعت، الفجوة الرقمية العالمية وفرص التحول الرقمي، خلال مشاركته في جلسة بعنوان “الأمل في التحول الرقمي – مستقبل رقمي للجميع، شامل وهادف” بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وكانت الجلسة جزءًا من حدث SDG Digital، وهو عبارة عن سلسلة من الأحداث التي تؤدي إلى قمة المستقبل الرسمية للأمم المتحدة، والتي تتزامن مع الأسبوع رفيع المستوى للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي كلمته، سلط طلعت الضوء على النقاش العالمي الدائر حول التحول الرقمي، وفوائده المحتملة، والمخاوف التي يثيرها، خاصة بالنسبة للدول النامية. وأكد أن التقدم التكنولوجي أدى إلى توسيع الفجوات الاقتصادية، كما تطرق إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، متسائلاً كيف يمكن للأفراد تأمين الفرص في العالم الرقمي.

وأكد طلعت أن العصر الرقمي يوفر فرصا للاستفادة من التقدم التكنولوجي لخلق فرص العمل وتحقيق أهداف التنمية.

وأشار إلى جهود مصر في التوسع في برامج بناء القدرات الرقمية، والتي تستهدف الوصول إلى أكثر من نصف مليون متدرب على مستوى الجمهورية هذا العام، وهو ما يمثل زيادة قدرها 125 ضعفًا في عدد المتدربين عن السنوات الست الماضية. وأكد على التأثير الإيجابي لهذه البرامج في تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة للحصول على فرص عمل تنافسية مع الشركات العالمية وإطلاق مشاريعهم الريادية الخاصة.

وأعلن طلعت أيضًا عن تنفيذ مشروع مد كابلات الألياف الضوئية بالقرى المصرية ضمن مبادرة “حياة كريمة”، والتي تستهدف تنمية المناطق الريفية ويستفيد منها أكثر من 58 مليون مواطن يمثلون نحو 50% من سكان مصر.

وأكد على استمرار رقمنة الخدمات الحكومية وجعلها متاحة عبر قنوات متعددة لضمان توفرها لجميع المواطنين.

وحضر الجلسة، التي ناقشت أهمية الاستفادة من الحلول التكنولوجية لتحقيق مستقبل رقمي شامل وهادف للجميع، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبدالله بن عامر السواحة، ووزراء من الدول الأفريقية، وقادة من الشركات والمنظمات الدولية، وخبراء.

وتهدف فعالية أهداف التنمية المستدامة الرقمية، التي تحمل عنوان “مستقبل رقمي للجميع”، إلى تسليط الضوء على الدور المحوري للتكنولوجيا الرقمية والحلول المبتكرة في تحقيق مستقبل مستدام وشامل ومسؤول. وجاءت مشاركة الدكتور طلعت في الفعالية بدعوة من الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للسياسات.

وعلى هامش الفعالية، التقى طلعت مع سانجبو كيم، نائب رئيس البنك الدولي للتحول الرقمي، وكريستين زينوي تشيانج، مدير التحول الرقمي بمجموعة ممارسات البنية التحتية بالبنك الدولي، وناقش اللقاء سبل تعزيز التعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنك الدولي في مجالات التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية الرقمية ودعم جهود بناء القدرات بالوزارة.

وتناول اللقاء المشروعات التي تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتعزيز البنية التحتية الرقمية، بهدف تحسين خدمات الاتصالات والإنترنت في كافة أنحاء مصر، ومن بينها مشروع توفير الإنترنت فائق السرعة في القرى ضمن مبادرة “حياة كريمة”.

كما تطرق اللقاء إلى التقدم المحرز في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، والذي انعكس في مختلف المؤشرات والتقارير الدولية المتعلقة بالأمن السيبراني والتحول الرقمي والابتكار.

كما عقد طلعت لقاء مع بول كامبل نائب الرئيس التنفيذي والمدير المالي لشركة إن سي آر أتليوز المتخصصة في تقديم خدمات الاستشارات وتكنولوجيا المعلومات، وركز اللقاء على أنشطة الشركة في مصر وخططها المستقبلية وفرص توسيع عملياتها في مصر من خلال تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات للعملاء في جميع أنحاء العالم.

كما ناقش اللقاء المزايا التنافسية التي تتمتع بها مصر في مجال التعهيد والتي أصبحت وجهة عالمية رئيسية لتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات.

وفي لقاء آخر، التقى طلعت مع آمال جبل نائب رئيس شركة ستارتك المتخصصة في خدمة العملاء بأمريكا الشمالية، وناقش اللقاء إمكانية إنشاء مركز لشركة ستارتك في مصر لتصدير خدمات التعهيد.

ستارتيك هي شركة متعددة الجنسيات تعمل في مجال الاستعانة بمصادر خارجية، ويقع مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة. ولديها 34 مكتبًا في 13 دولة حول العالم.

وسلط الاجتماع الضوء على استراتيجية مصر الرقمية لتطوير صناعة التعهيد (2022-2026) والدعم الحكومي المقدم للشركات العاملة في قطاع التعهيد في مصر.

حضر اللقاءات المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا”، وشيرين الجندي مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ، وأحمد طنطاوي المشرف على مركز الابتكار التطبيقي، وسماح عزيز المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

شارك المقال
اترك تعليقك