حقق ليفربول فوزا ساحقا على مانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة، بفضل أهداف محمد صلاح ولويس دياز في 23 دقيقة بواقع هدفين في كل شوط.
ومرر صلاح الكرة إلى دياز مرتين في الشوط الأول، واستفاد ليفربول من أخطاء كاسيميرو في المرتين، وفشلت محاولات إريك تين هاج لإخراج البرازيلي في الاستراحة في وقف النزيف، حيث نجح معذب الشياطين الحمر في تسجيل هدفه الخاص قبل مرور ساعة من زمن المباراة.
ومع حضور كل العقول الجديدة في مانشستر يونايتد، بما في ذلك جيم راتكليف، بدأ فريق تين هاج المباراة بقوة لكنه بدا في خطر في كل مرة يشن فيها ليفربول هجوميا، وكان أولد ترافورد شبه فارغ بحلول صافرة النهاية.
وعلى النقيض من ذلك، واصل أرن سلوت بدايته المظفرة كمدرب لليفربول بأسلوب رائع وشاهد فريقه يحتل المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز – متساويا مع مانشستر سيتي المتصدر برصيد تسع نقاط، لكنه يحتل المركز الثاني من حيث الأهداف المسجلة – حيث يبدو أن الريدز يستكملون من حيث توقف يورجن كلوب.
وبعيدا عن فرصة جوشوا زيركزي التي أهدرها، كان لليفربول أيضا أفضل الفرص غير التهديفية، وتم إلغاء هدف ترينت ألكسندر أرنولد الافتتاحي بسبب تسلل غير مهم أثناء بناء الهجمة، رغم أن الظهير الأيمن كان قد أعاد تمثيل قبلة الكاميرا الشهيرة لستيفن جيرارد احتفالا بالهدف في أولد ترافورد.
وشاهد فيديريكو كييزا المباراة من المدرجات، وسيكون سلاحًا فتاكًا آخر يستخدمه في تشكيل مجموعة من الخط الهجومي تحت تصرف سلوت، حيث قدم ليفربول أداءه الأكثر قسوة هذا الموسم حتى الآن.
منحت تمريرة كاسيميرو اليائسة إلى لاعبي ليفربول ميزة عددية للريدز سمحت لدياز ودومينيك زوبوسزلاي بالتقدم لتسجيل هدف الافتتاح، ولكن عندما تم تجريد منه قبل الهدف الثاني كانت الصورة مختلفة.
وبدا مانشستر يونايتد في حالة جيدة مع وجود عدد قليل من المهاجمين أمام دياز، لكن الأمر استغرق تمريرتين فقط لخلق المساحة لتسديدته المتقنة، في حين كان هدف ألكسندر أرنولد الملغي بسيطًا نسبيًا في بنائه.
أجرى تين هاج تغييرا في كاسيميرو وأشرك توبي كولير في الشوط الثاني لكن الضرر كان قد وقع بالفعل حيث عادت مشاكل يونايتد السابقة لتطاردهم بتأثير مدمر.
نقطة نقاش: صلاح يتألق وكاسيميرو ينهار بشكل حاسم
وبينما كان سلوت يتمتع برفاهية ترك كييزا خارج تشكيلته في يوم المباراة، ربما يكون تين هاج قد دفع 50 مليون جنيه إسترليني أخرى فقط من أجل الحصول على مانويل أوغارتي متاحًا ضد ليفربول.
وفي قصة لاعبين يبلغان من العمر 32 عاما، مقارنة بكاسيميرو، قدم صلاح لمسة من الجودة لرباعي هجوم ليفربول المحموم في اللحظات المناسبة، حيث ساهم في الأهداف الثلاثة وخلق فرص لهدفين آخرين على الأقل.
واصل ليفربول بقيادة سلوت أداءه القوي، بينما عكس تين هاج تغييرين تكتيكيين أجراهما بعد الهزيمة أمام برايتون قبل أكثر من 20 دقيقة من نهاية المباراة على ملعب أولد ترافورد.
أضافت إصابة ماسون ماونت الأسبوع الماضي إلى قائمة طويلة من المصابين في غرفة العلاج لكن ماتيس دي ليخت وأليخاندرو جارناتشو تم ضمهما أيضًا إلى هاري ماجواير ولاعب شهر أغسطس أماد ديالو.
كان جارناتشو هو حامل الكثير من القوة الهجومية لمانشستر يونايتد وأطلقت الجماهير صيحات الاستهجان في الملعب الذي أصبح خاليا بسرعة عندما تم استبداله، لكن أماد ترك بصمة فورية بينما قدم دي ليخت أداء متوسطا في أول مباراة له.
جاءت كل محاولات يونايتد على المرمى بعد أن حسم صلاح المباراة، حيث بدا الفريقان بعيدين كل البعد عن بعضهما البعض، خاصة في الثلث الأخير من الملعب، حيث أخفق رجال تين هاج في كثير من الأحيان في التمريرة الأخيرة على عكس ضيوفهم.
وصل كوبي ماينو ونوسير مزراوي إلى صافرة النهاية لكنهما هددا بمزيد من الصداع عندما تلقيا علاجًا مطولًا على أرض الملعب، ولجعل الأمور أسوأ بالنسبة لتين هاج، لم يقدم مقعد البدلاء أي إجابات تقريبًا للهجوم.
ومع رحيل سكوت مكتوميناي إلى نابولي، أصبح خياراه الوحيدان في وسط الملعب هما كولير وكريستيان إريكسن، ولا يمكن لظهور أوغارتي أن يأتي مبكرا بما يكفي بالنسبة لتين هاج الذي يتعين عليه الإشراف على ثورة وإضفاء حياة جديدة على كاسيميرو.
لاعب المباراة : محمد صلاح
ربما كان صلاح سيسجل هدفًا مثاليًا لولا تسلله الذي ألغى هدف ألكسندر أرنولد الأول.
ولم يكن المصري اللاعب الأكثر نشاطا على أرض الملعب لكنه كان الأكثر تدميرا، حيث جاءت مساهماته في الأهداف الثلاثة من خلال تمريرة عرضية دقيقة وتمريرة ماهرة بالجزء الخارجي من حذائه وتسديدة متقنة في مرمى أندريه أونانا ليحسم المباراة.
تقييمات اللاعبين
مانشستر يونايتد: أونانا 4، مزراوي 6، دي ليخت 5، مارتينيز 3، دالوت 5، كاسيميرو 2، ماينو 5، جارناتشو 6، فرنانديز 5، راشفورد 5، زيركزي 5. الترجمة: كولير 6، ماجواير 6، عماد 7، إريكسن 6.
ليفربول: أليسون 7، ألكسندر أرنولد 7، كوناتي 6، فان ديك 7، روبرتسون 6، جرافنبرتش 8، ماك أليستر 8، صلاح 9، زوبوسزلاي 8، دياز 9، جوتا 7. الترجمة: جاكبو 7، نونيز 6، برادلي 7، تسيميكاس 6.
أبرز أحداث المباراة
8'- الهدف! مانشستر يونايتد 0-1 ليفربول (ألكسندر أرنولد): أرسل فان ديك تمريرة حاسمة إلى جرافينبيرتش الذي مرر الكرة إلى دياز الذي واصل الهجمة، وسددها من مسافة ستة ياردات أمام المرمى. فشل لاعبان أبيضان في الوصول إلى الكرة لكن ألكسندر أرنولد لم ينجح في ذلك وسددها في المرمى، لكن الكرة تصدى لها الحارس – ولكن لسوء الحظ مرت فوق خط المرمى لصالح يونايتد! لكن تقنية حكم الفيديو المساعد تحقق في الأمر…
9' – غير مسموح به!! صلاح لمس الكرة أمام المرمى وكان في موقف تسلل، لينقذ يونايتد من الهدف.
33' – الهدف! مانشستر يونايتد 0-1 ليفربول (دياز): خسر كاسيميرو الكرة وانقض ليفربول على الحارس! كان الهجوم شرسًا من جانب الضيوف، حيث استحوذ جرافينبيرتش على تمريرة مأساوية من المخضرم، ومرر صلاح كرة عرضية رائعة كان بإمكان زوبوسزلاي ودياز التسجيل منها – لكن الكولومبي هو من وضع الكرة في المرمى الخالي.
42' – الهدف!! مانشستر يونايتد 0-2 ليفربول (دياز): خطأ آخر من كاسيميرو، هدف آخر من لويس دياز! لكنه صنع الهدف، حيث سرق الكرة من لاعب الوسط المريض الذي كان كسولاً للغاية في التعامل مع الكرة، ثم مررها إلى صلاح. رد الجميل لدياز ليضع الكرة في الزاوية السفلية، إنها نهاية رائعة وليفربول يسير بخطى ثابتة.
56' – هدف!!! مانشستر يونايتد 0-3 ليفربول (صلاح): سجل صلاح هدفه أخيرًا، وكان مشابهًا بشكل ملحوظ للهدف الثاني. فقد فاجأ ماك أليستر مينوو، وهذه المرة كان زوبوسزلاي هو اللاعب الذي لعب دور الرابط، مما سمح لصلاح بتسديد الكرة في مرمى أونانا.
57' – تقريبا أربعة! إنه أمر لا يصدق. يتلقى مارتينيز الكرة من ركلة البداية ويمررها مباشرة إلى المصري. لكن تسديدته تمر فوق العارضة بقليل لتفادي المزيد من الإذلال لمانشستر يونايتد.