تعرف على امرأة إماراتية تستكشف أعماق المحيط تكريماً لذكرى صديقتها – أخبار

فريق التحرير

الصور: تم توفيرها

(ملاحظة المحرر: هذه هي المقالة الثانية من سلسلة أسبوعية مكونة من أربعة أجزاء بمناسبة يوم المرأة الإماراتية.)

حمدة المنصوري، غواصة إماراتية تبلغ من العمر 42 عاماً، تخطت حدود رياضتها التي بدأت ممارستها بسبب الملل خلال جائحة كوفيد-19.


“خلال فترة الإغلاق، كنت أشعر بالاكتئاب وأردت استكشاف السماء أو أعماق الأرض”، كما تذكرت. “حينها شاهدت مقطع فيديو عن الغوص وقررت أن أخوض هذه التجربة”.

منذ جلساتها الأولى في المسبح وحتى غطساتها الأولى في المياه المفتوحة، كانت حمدة مفتونة بالعالم تحت الماء. قالت: “في اللحظة التي تم فيها إدخال منظم الأكسجين في فمي، شعرت بالذهول. لم أستطع التحدث، لكنني تمكنت من النظر حولي والشعور بالسلام والسكينة في هذه البيئة المختلفة”. خليج تايمز.






ابقى على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.

دفع الحدود

بدافع من فضولها لاستكشاف ما هو أبعد من حدود الغوص الترفيهي التي تبلغ 40 مترًا، شرعت حمدة في برنامج تدريب صارم لإتقان الغوص التقني.

وأوضحت قائلة: “كنت أسأل نفسي باستمرار: ما الذي يوجد على عمق 40 مترًا؟ كنت أعلم أنه يتعين عليّ أن أتجاوز حدودي وأتعلم كيفية إدارة استهلاكي للوقود وغير ذلك من الجوانب الفنية”.

وفي غضون ثلاث سنوات فقط، لم تصبح حمدة غواصة فنية فحسب، بل حصلت أيضًا على شهادة مدربة، وأصبحت مدربة رئيسية. وقالت: “كنت عازمة على الوصول إلى هذا المستوى في أسرع وقت ممكن، حيث كان لدي حلم بالغوص حتى عمق 100 متر مع صديقي ومدربي أحمد المازمي”. ولكن للأسف توفي أحمد في حادث سيارة، مما زاد من عزم حمدة على تكريم ذكراه من خلال تحقيق حلمهما المشترك.

“بعد وفاة أحمد، كدت أتوقف عن الغوص تمامًا، لكن أصدقائي شجعوني على الاستمرار، وقالوا إنني من الأفضل في هذا المجال”، كما تذكر حمدة. “عندها قررت أن أصبح مدربًا، وليس مجرد غواص تقني، لأحمل إرث أحمد وأعلم الآخرين المهارات التي علمني إياها”.

ولم تخلُ رحلة حمدة من التحديات. فالمخاطر التي تنطوي عليها عمليات الغوص الفني، مثل إدارة استهلاك الغاز والتنقل في بيئات عالية الضغط، تتطلب تخطيطًا وتنفيذًا دقيقين. وأوضحت حمدة: “هناك الكثير من الصيغ والحسابات التي يجب مراعاتها. يتعين عليّ أن أعرف بالضبط مقدار الهواء الذي أستهلكه في كل نفس وأن أخطط لغوصاتي وفقًا لذلك، مع اتباع قاعدة الثلث من أجل السلامة”.

في الغوص الفني، قاعدة 1/3 – تقسيم إجمالي إمداد الغاز إلى ثلاثة أجزاء – تضمن أن الغواصين لديهم ما يكفي من الغاز للنزول والعودة وحالات الطوارئ.

وعلى الرغم من المخاطر الكامنة، فإن شغف حمدة بهذه الرياضة ورغبتها في تجاوز حدود الاستكشاف البشري دفعها إلى الوصول إلى أعماق مذهلة. ففي عام واحد فقط كمدربة، قامت بتدريب 29 غواصًا، وشاركت معرفتها وألهمت الآخرين للسير على خطاها.

وعن سرعة تقدمها، أوضحت: “حتى الآن، أنا الأسرع تقدماً بين الجنسين، المرأة والرجل، لأنني في ثلاث سنوات وصلت إلى المستوى الفني، وأيضاً أنا الآن مدربة رئيسية، وليس مجرد مدربة من المستوى الأول”.

إن هذا التقدم السريع هو شهادة على تفاني حمدة الثابت والتزامها بهذه الرياضة. قالت حمدة: “منذ أن بدأت، توقفت عن السفر؛ وتوقفت عن جميع الأنشطة الأخرى المتعلقة بالغوص”.

الهدف النهائي لحمدة هو أن تصبح مدربة غوص تقني، وتشارك خبرتها مع الآخرين، وخاصة النساء الإماراتيات.

“هدفي القادم أن أصبح مدربة تقنية، وسألتحق بمدرسة في السعودية أو القاهرة، وأريد أن أمنح الآخرين فرصة رؤية البحر على عمق 40 متراً، كما رأيت وتعلمت، وأريد أن أمنحهم فرصة رؤية الجمال”، قالت.



شارك المقال
اترك تعليقك