دراسة جديدة تشير إلى وجود محيط من المياه تحت سطح المريخ

فريق التحرير

وتأتي هذه النتائج في أعقاب تحليل قراءات زلزالية من مسبار “إنسايت” التابع لوكالة ناسا على سطح المريخ قبل توقفه في عام 2022.

تشير أبحاث جديدة إلى أنه قد يكون هناك ما يكفي من الماء المختبئ في شقوق الصخور تحت سطح المريخ لتشكيل محيط.

وتستند النتائج إلى قياسات زلزالية من مسبار “إنسايت” التابع لوكالة ناسا، والذي اكتشف أكثر من 1300 زلزال على سطح المريخ قبل أن يتوقف عن العمل منذ عامين.

قام الباحثون بدمج نماذج الكمبيوتر مع بيانات InSight، بما في ذلك سرعة الزلازل، لتحديد أن المياه الجوفية كانت التفسير الأكثر ترجيحًا للقراءات الزلزالية. نُشرت النتائج يوم الاثنين في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.

وقال العالم الرئيسي فاشان رايت من معهد سكريبس لعلوم المحيطات التابع لجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، إن المياه – الموجودة على عمق يتراوح بين 11.5 كيلومتر (7.15 ميلاً) إلى 20 كيلومتراً تحت السطح – من المرجح أن تكون قد تجمعت هناك منذ مليارات السنين عندما كان المريخ يضم أنهاراً وبحيرات وربما محيطات.

وقال رايت “على الأرض، ما نعرفه هو الأماكن التي تكون فيها الرطوبة كافية وتتوافر فيها مصادر كافية للطاقة، وهناك حياة ميكروبية في أعماق باطن الأرض. إن مكونات الحياة كما نعرفها موجودة في باطن المريخ، إذا كانت هذه التفسيرات صحيحة”.

كما شارك في تأليف الورقة البحثية ماثياس مورتسفيلد من مؤسسة سكريبس لعلوم المحيطات ومايكل مانغا من جامعة كاليفورنيا في بيركلي.

كانت مركبة إنسايت لاندر – وهي مركبة استكشاف داخلية باستخدام التحقيقات الزلزالية والجيوديسيا ونقل الحرارة – أول مركبة لوكالة الفضاء الأمريكية مخصصة للبحث تحت سطح المريخ ودراسة باطنه.

وأضاف رايت أنه إذا كان موقع “إنسايت” في إليسيوم بلانيتيا بالقرب من خط استواء المريخ يمثل بقية الكوكب الأحمر، فإن المياه الجوفية ستكون كافية لملء محيط عالمي يتراوح عمقه بين 1 و2 كيلومتر.

وسوف يتطلب الأمر تدريبات ومعدات أخرى لتأكيد وجود المياه والبحث عن أي علامات محتملة للحياة الميكروبية.

ويعمل العلماء على تحليل البيانات التي جمعتها المركبة، بحثا عن مزيد من المعلومات حول باطن كوكب المريخ.

يُعتقد أن المريخ، الذي كان مغطى بالرطوبة تقريبًا منذ أكثر من 3 مليارات عام، قد فقد مياهه السطحية مع ترقق غلافه الجوي، مما أدى إلى تحول الكوكب إلى العالم الجاف والمترب المعروف اليوم.

يعتقد العلماء أن الكثير من هذه المياه القديمة تسربت إلى الفضاء أو بقيت مدفونة تحت الأرض.

شارك المقال
اترك تعليقك