وزير الخارجية المصري يحضر حفل تنصيب الرئيس الرواندي ويعقد لقاءات ثنائية

فريق التحرير

توجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى كيغالي، رواندا، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الرواندي بول كاغامي، وذلك بناء على طلب الرئيس المصري. ولدى وصوله، رحب به ممثل عن الحكومة الرواندية، كما التقى بوزراء التعليم والحكم المحلي والزراعة الروانديين. وخلال الترحيب، أعرب عبد العاطي عن تقديره للعلاقات الثنائية القوية بين مصر ورواندا، مؤكداً التزام مصر بمواصلة تعزيز هذه العلاقات.

وتضمنت زيارة عبد العاطي أيضًا لحظة مهيبة عند النصب التذكاري للإبادة الجماعية في كيغالي، حيث وضع إكليلًا من الزهور وترك رسالة في سجل الزوار. ويحيي النصب التذكاري ذكرى الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا في تسعينيات القرن العشرين.

وعلى هامش مراسم التنصيب، التقى عبد العاطي بالرئيس الكيني ويليام روتو، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد على العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر وكينيا، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، مشيرا إلى التنسيق الوثيق بين الرئيسين المصري والكيني من خلال العديد من اللقاءات الثنائية خلال القمم الأفريقية والاتصالات الهاتفية المنتظمة لمعالجة المصالح المشتركة.

وأكد حرص مصر على الحفاظ على هذا المستوى الرفيع من التنسيق، بما يعكس أهمية ومكانة البلدين على الساحة الأفريقية وعمق العلاقات التاريخية بينهما.

وأكد عبد العاطي أهمية تعزيز العلاقات الثنائية من خلال اتخاذ المزيد من الخطوات لدعم أطر التعاون في مختلف المجالات، بما يعزز من مسار العلاقات الثنائية التصاعدي، ويساهم في تحقيق مستوى الشراكة الاستراتيجية، وزيادة حجم التجارة والاستثمارات المصرية في كينيا من خلال الشراكات مع القطاع الخاص في العديد من المجالات، وخاصة النقل والزراعة والبنية الأساسية والري.

وأوضح المتحدث الرسمي أن عبد العاطي أشاد بجهود الوساطة التي تبذلها كينيا في جنوب السودان ودورها الحيوي في تعزيز الاستقرار في منطقة شرق أفريقيا، مؤكداً التزام مصر بمواصلة جهودها لدعم هذا المسار، سعياً إلى ترسيخ استقرار هذه المنطقة الهامة.

كما تناول اللقاء عددا من القضايا على الساحتين الإفريقية والشرق أوسطية، بما في ذلك الوضع في السودان، وأزمة غزة، وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في إطار الاتحاد الإفريقي والمحافل الدولية المختلفة.

وأكد الرئيس روتو عمق العلاقات التاريخية بين مصر وكينيا ونقل أطيب تحياته وتقديره واحترامه للرئيس المصري لدوره الرائد في دعم الأمن والاستقرار في المنطقتين العربية والأفريقية.

وأشاد الرئيس روتو بالمستوى الممتاز للعلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى موافقته الكاملة على رفع العلاقات إلى مستوى استراتيجي، وأعرب عن حرصه على قبول دعوة الرئيس المصري لزيارة مصر.

وأكد أيضا أهمية الدفع المستمر بالجوانب الاقتصادية والتجارية للعلاقة، فضلا عن تكثيف المشاورات المشتركة والتنسيق المستمر في كافة الأمور، استنادا إلى التوافقات القائمة، وخاصة القضايا المتعلقة بالمياه وحل النزاعات بالطرق السلمية وتعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

كما التقى عبد العاطي برئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، وأكد خلال اللقاء استمرار دعم مصر للسودان ومؤسساته ووحدته وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، كما أكد التزام مصر بالاستجابة لأي احتياجات إنسانية وإغاثية من شقيقها السودان.

وتناول اللقاء جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان، حيث أكد وزير الخارجية على دور مصر المستمر في مساعدة الشعب السوداني على تجاوز الأزمة الراهنة والحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه ودعم مؤسسات الدولة السودانية وتحقيق تطلعات الشعب السوداني.

وفي ختام اللقاء، التقى عبد العاطي نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، لبحث التطورات المتسارعة في ليبيا، وأكد عبد العاطي على ضرورة مواصلة الجهود لتغذية مسار التسوية والحفاظ على الملكية الليبية، وأكد دعم مصر الثابت للحل الذي تقوده ليبيا، واستمرار دعم القاهرة للمؤسسات الوطنية الليبية، بهدف التوصل إلى تفاهم بشأن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في أقرب وقت ممكن، تحت إشراف حكومة موحدة، وهو ما من شأنه أن يحقق في نهاية المطاف الأمن والاستقرار لليبيا.

شارك المقال
اترك تعليقك