التحول الأخضر في مصر يتبلور مع انعقاد اللجنة الجديدة

فريق التحرير

افتتحت وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد الاجتماع الأول للجنة السياسات البيئية والمناخية، وهي هيئة جديدة مكلفة بتوجيه التحول الأخضر في البلاد.

وتضم اللجنة التي انعقدت السبت، وزارات رئيسية لمناقشة أهدافها وتحديد مسؤولياتها، وحضر الاجتماع علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، ورؤوف سعد مستشار الوزير للاتفاقيات متعددة الأطراف، وشيرين فكري مساعدة الوزير للسياسات البيئية، وخالد قاسم مساعد وزير التنمية المحلية، وممثلين عن وزارات الخارجية، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعاون الدولي، والمالية، والتنمية المحلية، والاستثمار، والكهرباء والطاقة، والبترول، والصناعة.

وسلطت فؤاد الضوء على الغرض من اللجنة باعتبارها منصة لتوضيح أهدافها وتحديد المهام وتسهيل التحول الأخضر في مصر. وسلطت الضوء على الحاجة إلى الإصلاحات الهيكلية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، موضحة كيف تعاونت وزارة البيئة في البداية مع وزارة التعاون الدولي والبنك الدولي بشأن مبادرات تغير المناخ، لكنها وسعت بعد ذلك تعاونها مع وزارات أخرى في ملفات مختلفة، بما في ذلك التخفيف والحد من الكربون والقضايا المتعلقة بقطاعي الكهرباء والبترول.

وأكدت أن هذا النهج التعاوني يؤكد الحاجة إلى موقف موحد بشأن المسائل المتعلقة باستراتيجية مصر بشأن تغير المناخ، والمساهمات الوطنية، وموقف التفاوض.

وأكد فؤاد على الجهود المشتركة المبذولة في إعداد تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشأن تقييم ومراجعة سياسات النمو الأخضر.

ويعد التقرير، الذي تم إعداده بالتعاون مع الوزارات المعنية على مدى 18 شهرًا، بمثابة مرجع لصياغة السياسات في مصر، والتي لا تشمل تغير المناخ فحسب، بل والقضايا البيئية الأوسع نطاقًا.

وأشار فؤاد إلى أن التقرير تضمن تدابير السياسة العامة لجميع القطاعات في مصر، وأكد أن توصياته لم تصدر بمعزل عن غيرها، بل تضمنت مساهمات من الوزارات المعنية والخبراء ومنظمات المجتمع المدني.

وأشاد فؤاد بالمنهج العلمي الموضوعي الذي تناول به تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والتوصيات العديدة التي جاء بها، بعضها إيجابي وبعضها يحتاج إلى مزيد من الدراسة، وبعضها الآخر يطرح بدائل تتماشى مع السياق الاقتصادي والاجتماعي في مصر.

وأكدت فؤاد أن لجنة السياسة البيئية تعمل على التنسيق لمسار التحول الأخضر الموضح في استراتيجية وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وتسهيل التعاون مع المنظمات ذات الصلة. وأكدت أن الهدف هو تحقيق الملكية الوطنية والاتساق والتكامل. وشددت على أهمية مواءمة جهود اللجنة مع الخطط الوطنية، وخاصة خطط المساهمة الوطنية المحدثة واستراتيجية تغير المناخ، لتسهيل التمويل الدولي.

وأوضحت أن وزارة البيئة تعمدت تصميم مخرجات التقرير كمصفوفة لتبسيط التنسيق بين أعضاء اللجنة، وأكدت على ضرورة تقييم جدوى توصيات تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بما في ذلك مراحل تنفيذها والجداول الزمنية لها، وأكدت أن اختصاص اللجنة يشمل القضايا البيئية والمناخية بالتعاون مع كافة أجهزة الدولة والجهات الإنتاجية.

وأشارت فؤاد أيضًا إلى برنامج “NWFE” وإمكانية تنفيذه بما يتماشى مع توصيات تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، موضحة أن هذا البرنامج عبارة عن منصة وطنية للمشاريع التي تربط بين الطاقة والغذاء والمياه، وتجسد التحول الأخضر العادل.

وأكد أبو سنة على ضرورة وجود رؤية مستقبلية وأهمية ربط أهداف اللجنة ومناقشاتها بفرص الاستثمار خاصة فيما يتعلق بتطوير الصناعة.

شارك المقال
اترك تعليقك