“مزيد من الإجازات والوقت مع الأطفال”: كيف غيّرت عطلة نهاية الأسبوع المكونة من ثلاثة أيام حياة الموظفين في الشارقة – أخبار

فريق التحرير

الصورة المستخدمة لأغراض توضيحية. الصورة: ملف

عندما طبقت الشارقة عطلة نهاية الأسبوع لمدة ثلاثة أيام في المكاتب الحكومية قبل عامين، أفاد الموظفون والعاملون بزيادة في الروابط العائلية وتحسن في رفاهتهم الاجتماعية بسبب انخفاض ساعات العمل.

التحدث إلى صحيفة الخليج تايمز قالت مريم إبراهيم، 38 عاماً، والتي تعمل تنفيذية أولى في الشؤون المالية لحكومة الشارقة منذ 14 عاماً: “إن عطلة يوم الجمعة التي سيتم تطبيقها في دبي ستؤثر بشكل إيجابي على الموظفين، بناءً على الفوائد الشخصية التي عشتها في حياتي”.


وأضافت الأم الإماراتية لأربعة أطفال: «العمل في حكومة الشارقة لمدة أربعة أيام حسّن من جودة عملي، ومنحني مزيداً من الوقت لأقضيه مع أطفالي، وأصبحت أكثر تنظيماً في أخذ الإجازات، ووجدت روتيناً أفضل في عملي».

ابق على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.






وأضافت أن أسبوع العمل المكون من أربعة أيام خفف من عبء أخذ الإجازات من إجازتها السنوية، وأضافت: “لقد زاد ولاء الموظفين والتزامهم بسبب الدعم المعنوي من الحكومة لتحسين حياتنا خارج العمل”، مشيرة إلى أن “النظام جعل الإجازات القصيرة في الخارج أكثر سهولة وعزز الروابط الأسرية”.

كما تحدث محمد علي العيسى (50 عاماً) المتقاعد حديثاً من بلدية الشارقة عن تجربته الشخصية، وقال: «كان لإيقاف العمل يوم الجمعة أثر إيجابي علينا اجتماعياً ونفسياً، فالجمعة يوم تجمع عائلي، وعادة نذهب لصلاة الجمعة ثم نتوجه مباشرة إلى منزل أحد كبار السن في العائلة».

توازن أفضل بين العمل والأسرة

يشعر موظفو حكومة الشارقة بالامتنان لأيام الإجازة الأطول. فبعد مرور عام على تطبيق ساعات العمل المخفضة، وجد تقييم رسمي صدر في يناير 2023 “زيادة بنسبة 74 في المائة في معدل حضور الموظفين، بينما انخفضت معدلات الإجازات المرضية بنسبة 46 في المائة. وكان هناك أيضًا ارتفاع بنسبة 61 في المائة في معدل تقديم خدمات الحكومة الإلكترونية خارج ساعات العمل الرسمية”.

وبحسب التقييم الذي استغرق عامًا واحدًا، كان هناك تحسن بنسبة 90% في الأداء الوظيفي، حيث قال 91% من الموظفين إنهم شعروا بالسعادة بعد تطبيق الحكومة للنظام الجديد. وعلاوة على ذلك، أشار حوالي 87% إلى أن هذه الخطوة كان لها تأثير إيجابي على صحتهم العقلية، بينما قال ما يقرب من 85% إن النظام ساعدهم في إيجاد التوازن بين العمل والحياة الأسرية.

عمل صيفي مرن في دبي

أعلنت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، الأربعاء، عن مبادرة «صيفنا المرن»، والتي سيتم من خلالها تعليق العمل أيام الجمعة في 15 جهة حكومية في دبي من 12 أغسطس إلى 30 سبتمبر.

يستمتع معظم موظفي الحكومة في دبي بعطلة نهاية أسبوع مدتها يومان ونصف (يوم الجمعة نصف يوم، بالإضافة إلى يومي السبت والأحد). وبفضل المبادرة الجديدة، سيستمتع موظفو الدوائر الحكومية المشاركة بعطلة نهاية أسبوع أطول هذا الصيف.

وشكرت موزة حرب، التي تعمل في هيئة تنمية المجتمع بدبي، الهيئة على جهودها في التسجيل في هذه المبادرة، وقالت: «ستبدأ هيئة تنمية المجتمع في تطبيق النظام يوم الاثنين المقبل، وهذا حافز كبير لتقليل ساعات العمل».

وأضافت أن “تقليص ساعات العمل إلى 7 ساعات سيحدث فرقًا، حيث يمكنني استغلال الساعة الإضافية للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية. وستعزز هذه المبادرة الروابط الأسرية لأنها ستسمح للأسر بالحصول على مزيد من الوقت للتجمع معًا وتمكين الأفراد من أخذ قسط كافٍ من الراحة”.

وقالت فاطمة العلي، التي تعمل أيضاً في هيئة تنمية المجتمع، إن أسبوع العمل الأقصر مفيد للغاية لشخص مثلها يعيش في أم القيوين ويعمل في دبي. وأضافت: “الآن أصبح علي الذهاب إلى المكتب أربع مرات فقط في الأسبوع هذا الصيف”.

وفي الوقت نفسه، تأمل ح.م. البالغة من العمر 26 عامًا أن تكون إدارتها من بين الجهات التي ستنفذ النظام الجديد. وتقول: “إن تقليص ساعات العمل من شأنه أن يقلل من عملي وتعرضي للحرارة. كما سيكون لدي المزيد من الوقت للأنشطة الرياضية، وربما أقوم بزيارة سريعة لعائلتي في قطر في عطلات نهاية الأسبوع”.

التحديات في بعض القطاعات

وأشار أحد الخبراء من القطاع الخاص إلى أن “أسبوع العمل المكون من أربعة أيام له فوائد محتملة، وخاصة بالنسبة للأدوار الاستراتيجية والإبداعية التي لا تعتمد على الإنتاج ولكن على الفكر والابتكار.

نيكيل ناندا. الصورة: مقدمة

نيكيل ناندا. الصورة: مقدمة

“من المحتمل أن تعمل هذه الوظائف بجداول زمنية مرنة، مما يسمح للأفراد بإدارة وقتهم بشكل مستقل. ومع ذلك، بالنسبة للأدوار التشغيلية التي تعتمد على الإنتاج – مثل الخدمات اللوجستية والتجارة الإلكترونية وخدمة العملاء – فإن أسبوع العمل المكون من أربعة أيام يمثل تحديات كبيرة”، كما قال نيكيل ناندا، مدير مجموعة إنوفيشنز الإمارات العربية المتحدة. خليج تايمز.

وأوضح: “في مدينة مثل دبي ــ حيث يتطلب النمو والطموح عمليات فعالة من حيث التكلفة ــ فإن تنفيذ مثل هذا النموذج يتطلب تحولاً جذرياً في توقعات العمالة والمستهلكين على حد سواء.

“إن التكاليف المتزايدة المرتبطة بمضاعفة نوبات العمل للحفاظ على مستويات الخدمة قد لا تتوافق مع حساسية الأسعار في السوق الحالية. لذلك، في حين أن أسبوع العمل المكون من أربعة أيام يعد مفهومًا مثيرًا للاهتمام، فإن جدواه في البيئة الاقتصادية الحالية في دبي تقتصر على قطاعات محددة بدلاً من نهج شامل عبر الصناعات.”

(بمساهمة من نسرين عبدالله)



شارك المقال
اترك تعليقك