رئيسة الوزراء الإيطالية ميلوني تندد بالدعم الاقتصادي الصيني لحرب روسيا

فريق التحرير
تم نشر هذه المقالة أصلا باللغة الفرنسية

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية أندريا ميلوني خلال زيارتها الرسمية للصين والتي استمرت خمسة أيام إن دعم بكين للحرب الروسية في أوكرانيا يشكل مصدر “احتكاك كبير”.

إعلان

إن الدعم الاقتصادي الذي تقدمه الصين للجهود الحربية الروسية ضد أوكرانيا يشكل مصدر قلق. “احتكاك كبير” وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال زيارتها الرسمية للصين هذا الأسبوع:

واتهمت منظمة حلف شمال الأطلسي بكين، حليفة موسكو، بلعب دور “حاسم” في الصراع الأوكراني. ورغم أنها لا تزود موسكو بالأسلحة، إلا أنها تزودها بالمعدات الأساسية اللازمة لجهودها الحربية.

وبحسب الأرقام الرسمية، ارتفع حجم التجارة الثنائية بين روسيا والصين إلى نحو 240 مليار يورو العام الماضي.

وقالت ميلوني إن بكين قد تصبح “لاعبا رئيسيا” في المساعدة على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية الجارية. وتقول الصين، التي لم تدين قط غزو أوكرانيا في عام 2022، إنها محايدة في هذا الصراع.

وقالت ميلوني أيضا إن إيطاليا يمكن أن تلعب “دورا مهما” في علاقة الصين بالاتحاد الأوروبي وخلق علاقات تجارية متوازنة.

فرض الاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية مؤقتة تصل إلى 37.6% على المركبات الكهربائية المصنعة في الصين في أوائل يوليو/تموز. كما أدى دعم الصين لروسيا بعد غزوها لأوكرانيا إلى زيادة التوتر في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

وأشارت ميلوني أيضًا إلى دور الصين كقوة دبلوماسية على الساحة العالمية. وقالت: “هناك انعدام متزايد للأمن على المستوى الدولي، وأعتقد أن الصين هي حتمًا محاور مهم للغاية للتعامل مع كل هذه الديناميكيات”.

إيطاليا والصين يدا بيد

خلال الزيارة الرسمية، وقعت إيطاليا والصين يوم الأحد خطة عمل مدتها ثلاث سنوات لتنفيذ الاتفاقيات السابقة وتجربة أشكال جديدة من التعاون.

وتحاول ميلوني إعادة ضبط العلاقات مع الصين في ظل المخاوف من اندلاع حرب تجارية مع الاتحاد الأوروبي، مع استمرار الاهتمام بجذب الاستثمارات الصينية في تصنيع السيارات وغيرها من القطاعات.

وقالت في تصريحات أدلت بها في بداية اجتماع مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ: “من المؤكد أن لدينا الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به، وأنا مقتنعة بأن هذا العمل يمكن أن يكون مفيدا في مثل هذه المرحلة المعقدة على المستوى العالمي، ومهما أيضا على المستوى المتعدد الأطراف”.

وتأتي زيارتها التي تستمر خمسة أيام بعد عدة أشهر إيطاليا انسحبت إن مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهي سياسة مميزة للزعيم الصيني شي جين بينج لبناء البنية التحتية للطاقة والنقل في جميع أنحاء العالم لتحفيز التجارة العالمية مع تعميق علاقات الصين مع الدول الأخرى.

وقال شي لميلوني “إن الصين وإيطاليا تقعان على طرفي طريق الحرير القديم، وأن التبادلات الودية طويلة الأمد بين البلدين قدمت مساهمات مهمة في التبادل والتعلم المتبادل بين الحضارات الشرقية والغربية، فضلاً عن التنمية البشرية والتقدم”.

وأضاف شي “إذا كانت الدول مترابطة فإنها ستتقدم، وإذا كانت قريبة من بعضها البعض فإنها ستتراجع”.

شارك المقال
اترك تعليقك