كان هناك وقت كان بالكاد يخطو فيه على جهاز المشي ويقطع أنفاسه في غضون دقائق. ومع ذلك، فقد شارك عبد الله الشحي الآن في ما يصل إلى 15 ماراثونًا – في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
وقال عداء المسافات الطويلة من رأس الخيمة إن رحلته للياقة البدنية بدأت منذ أكثر من عقد من الزمن عندما اتخذ قراراً حازماً بإنقاص وزنه. وكان وزنه حينها حوالي 100 كيلوجرام.
بدأ الإماراتي نظامًا بدنيًا صارمًا، ولم يركض إلا لمسافات قصيرة في البداية. في أحد أيام عام 2014، بينما كان في شوارع رأس الخيمة، لاحظ لوحة إعلانية لافتة للنظر تعلن عن سباق الماراثون. أثار هذا اهتمامه وسرعان ما شارك في أول ماراثون له في دبي.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
ومنذ ذلك الحين، ساهم هدف الشحي في العيش حياة صحية في استمراره وجعله ينضم إلى سباقات الماراثون خارج حدود دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان آخر مشاركاته هو ماراثون بوسطن في أبريل من هذا العام، حيث حصل على “ميدالية Six Star Finisher Medal”، التي قدمتها بطولة Abbott World Marathon Majors في عام 2016 لتكريم العدائين الذين أكملوا جميع سباقات الماراثون الستة الكبرى في العالم.
الشحي يهدف إلى تحقيق المزيد. “لقد ساعدني تحديد الأهداف على الاستمرار، لذا أنصح الأشخاص بوضع أهداف جديدة في كل مرة لإبقائهم مستمرين في أي شيء يعملون عليه.”
الموازنة بين العمل والجري
الشحي مهندس في أدنوك. يتطلب عمله منه الذهاب إلى إحدى الجزر لمدة أسبوعين كل شهر؛ نوبته من الساعة 6 صباحًا حتى 6 مساءً.
وعندما سئل كيف تمكن من مواصلة الجري والتدريب رغم طبيعة عمله، قال إنه إما ركض في وقت مبكر جدا من الصباح أو بعد انتهاء نوبة عمله.
غالبًا ما يركض حول الجزيرة. “الجزيرة صغيرة، لكنني أركض حولها عدة لفات للتدريب.”
ومن بين الصعوبات التي يقول الشحي أنه يواجهها هو قلة شعبية رياضة الجري في الإمارات مقارنة بالرياضات الأخرى. كما أن طقس الصيف الحار يمنعه من الجري في الخارج.
خلال فصل الصيف، يذهب الشحي إلى صالات الجري الداخلية في أبوظبي، كما تعد صالة الألعاب الرياضية خيارًا آخر أيضًا. لكنه قال: “أفضل الجري في الهواء الطلق، حتى في فصل الصيف، حتى لو كان ذلك لفترات قصيرة فقط. وأستغل ذلك عندما يكون الطقس جميلاً في المساء أو في الصباح الباكر”.
مكافحة الإجهاد
بالنسبة للشحي، يعد الجري بمثابة وسيلة للتخلص من ضغوط الحياة، مما يجعله يشعر بالهدوء والتركيز في حياته الشخصية والمهنية. “في أحد الأيام، كنت أشعر بالضغط في جوانب عديدة. خرجت للركض واكتشفت أنني قد ركضت 15 كيلومترًا دون أن أدرك ذلك”.
يقول الشحي إن الجري كان تحديًا حقيقيًا خلال فترة كوفيد-19. “خلال فترة الإغلاق، كنت أركض ذهابًا وإيابًا في غرفة الفندق. لقد كان (الوباء) من أصعب الأوقات بالنسبة لي.”
يطمح للمشاركة في السباقات في كل قارات العالم. “أتمنى أن يكون هناك ماراثون يجمع كل دول الخليج.”