مصر وإسبانيا تؤيدان اقتراح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة

فريق التحرير

أعربت إسبانيا ومصر عن دعمهما لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير في غزة الذي اقترحه الرئيس الأمريكي جو بايدن. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك في مدريد يوم الاثنين قبل اجتماع وزير الخارجية المصري سامح شكري مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.

“يجب علينا إنهاء الأعمال العدائية التي تسبب مثل هذه المعاناة للمدنيين واتخاذ خطوات نحو إدارة جديدة لغزة. ولهذا السبب نؤيد الاقتراح الأمريكي، تمامًا كما أيدنا مقترحات أخرى لوقف إطلاق النار”.

وتتضمن خطة بايدن عملية من ثلاث مراحل: وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، تليها مفاوضات من أجل وقف دائم للأعمال العدائية، وإجراءات لتسهيل إعادة إعمار القطاع. وشدد ألباريس على أنه “بمجرد توقف الأسلحة عن إطلاق النار”، يجب تسليم السيطرة على جميع الأراضي الفلسطينية إلى السلطة الفلسطينية.

وشدد شكري على دور مصر النشط في التعاون مع الشركاء الدوليين مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر للحصول على قبول اقتراح وقف إطلاق النار. وشدد على أن أي خطة سلام يجب أن تشمل السيطرة الفلسطينية على معبر رفح، نقطة الاتصال الوحيدة بين غزة والعالم الخارجي. وقال شكري: “إن سكان غزة بحاجة إلى الصحة والتعليم والغذاء، وكل هذا يمر عبر مصر”.

وشدد وزير الخارجية المصري أيضًا على أهمية معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وحث جميع الأطراف على اتخاذ إجراءات مسؤولة لضمان احترامها.

وفي وقت سابق، عقد وزيرا الخارجية اجتماعا خاصا ناقشا فيه حل الدولتين والجهود المبذولة لتعزيز التعاون الثنائي. أشادت مصر باعتراف إسبانيا الأخير بالدولة الفلسطينية، ووصفته بأنه “موقف أخلاقي يعزز الثقة” ويتماشى مع التعاون الدولي. وأشار شكري إلى أن “إسبانيا غالبا ما تكون المتحدث الرسمي باسم مصر في الاتحاد الأوروبي، لأنها تعرف قضايانا وتحدياتنا وما يمكننا تقديمه جيدا”.

وأعرب ألباريس عن شكره لمصر على جهودها لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ودورها في مفاوضات وقف إطلاق النار.

وخلال زيارته لمدريد يومي 2 و3 يونيو، أجرى شكري مشاورات مكثفة مع الباريس والتقى برئيس الوزراء سانشيز لبحث تعزيز العلاقات الثنائية ومعالجة القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها آخر التطورات في غزة. وبحسب السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، فإن المباحثات أكدت الصداقة التاريخية والرؤى المشتركة بين البلدين.

وتمحورت المناقشات حول توسيع التعاون في القطاعات العسكرية والاقتصادية والثقافية والسياحية. ورحب شكري بمشاركة الشركات الإسبانية في مشروعات البنية التحتية المصرية ودعاها للمشاركة في مؤتمر الاستثمار المقبل الذي ينظم بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي بهدف جذب الاستثمارات الأوروبية إلى مصر.

وكانت الهجرة غير الشرعية موضوعًا رئيسيًا آخر، حيث دعا شكري إلى اتباع نهج شامل يشمل جهود التنمية لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة وتعزيز مسارات الهجرة النظامية.

كما ناقش الوزراء الوضع المتدهور في غزة، والجهود الدولية الأخيرة لتحقيق وقف إطلاق النار، وأهمية الدور الذي تلعبه إسبانيا داخل الاتحاد الأوروبي في دعم هذه المبادرات. وجدد ألباريس التزام إسبانيا باحتواء الأزمة وتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية ودعم حل الدولتين.

وأشاد شكري بقرار إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، وأعرب عن أمله في أن تحذو المزيد من الدول الأوروبية حذوها. كما أكد تطلع مصر إلى دعم إسبانيا للمبادرة المصرية القطرية الأمريكية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يهدف إلى إنهاء الصراع الدائر ومنع المزيد من عدم الاستقرار الإقليمي.

وأشاد رئيس الوزراء سانشيز بجهود مصر على الصعيدين السياسي والإنساني لحل الأزمة، وأكد دعم إسبانيا لمبادرة بايدن لوقف إطلاق النار، مشددًا على أهمية تنفيذ حل الدولتين لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

شارك المقال
اترك تعليقك