الرئيس المصري السيسي يزور الصين بمناسبة مرور عقد من الشراكة الاستراتيجية

فريق التحرير

أعلنت الرئاسة المصرية، اليوم الإثنين، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيقوم بزيارة دولة للصين، تلبية لدعوة من الرئيس شي جين بينغ. وستتضمن الزيارة، التي تتزامن مع الذكرى العاشرة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة، اجتماع قمة بين الزعيمين ومناقشات مع كبار المسؤولين الصينيين.

ومن المنتظر أن تركز المباحثات على تعزيز التعاون في مختلف المجالات ومعالجة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وفي مقدمة هذه التحديات الحرب المستمرة في غزة وسبل استعادة الاستقرار في المنطقة، وضمان رفاهية وتنمية شعبها.

وبالإضافة إلى الاجتماعات مع القادة السياسيين، سيتواصل الرئيس السيسي أيضًا مع رؤساء العديد من الشركات الصينية الكبرى في مختلف القطاعات. المناقشات سوف مركز على جذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر، بما يتماشى مع تركيز البلاد على توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا من خلال التعاون مع القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي المباشر.

وتتوج الزيارة بحضور الرئيس السيسي الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي يوم 30 مايو الجاري. ويتناول اللقاء، الذي يحضره الرئيس الصيني شي جين بينغ وعدد من القادة العرب، مختلف جوانب العلاقات العربية الصينية ويبحث سبل تعزيزها.

شهدت العلاقات المصرية الصينية نمواً كبيراً خلال العقد الماضي، وتميزت بالتطور السريع للعلاقات الاقتصادية والتجارية والعسكرية والثقافية. وتلعب مصر دورًا استراتيجيًا ضمن مبادرة الحزام والطريق، وهو مشروع لديه القدرة على الارتقاء بالعلاقات الثنائية بشكل أكبر. كلا البلدين عضوان أيضًا في مجموعة البريكس، وهي كتلة اقتصادية تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

ويعكس هذا التوسع في العلاقات محورًا استراتيجيًا لمصر لتنويع شراكاتها الدولية وتقليل الاعتماد على الحلفاء الغربيين التقليديين، خاصة بعد أحداث 2013 والتوترات اللاحقة في العلاقات مع الشركاء الرئيسيين مثل الولايات المتحدة.

في ديسمبر 2014، بعد وقت قصير من توليه منصبه، زار الرئيس السيسي الصين ووقع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة مع الرئيس شي جين بينغ، إيذانا ببدء حقبة جديدة من العلاقات الثنائية المعززة.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت الصين واحدة من أكبر الشركاء التجاريين والمستثمرين لمصر، حيث تضخ الشركات الصينية مليارات الدولارات في مشاريع البنية التحتية المصرية.

وتشمل هذه بناء العاصمة الإدارية الجديدة ومحطات الكهرباء والمناطق الصناعية. كما أبرم البلدان عدة اتفاقيات لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي في مجالات الطاقة والزراعة والتصنيع.

شارك المقال
اترك تعليقك