شكري يدعو إلى تحرك موحد لوقف الحرب في غزة ويطالب إسرائيل بتحمل المسؤولية القانونية

فريق التحرير

دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى تحرك عربي وأوروبي فوري وموحد لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ومعالجة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في المنطقة.

وفي حديثه في اجتماع مشترك لمجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي ووزراء الخارجية العرب في بروكسل يوم 27 مايو، أكد شكري على الحاجة الملحة لدعم القيم الإنسانية وحقوق الإنسان، وحماية الشعب الفلسطيني، ووقف إراقة الدماء.

وحذر شكري من أن الوضع في غزة وصل إلى مرحلة حرجة، حيث تجاوزت حصيلة القتلى غير المسبوقة 35 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال. وشدد على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية قانونية وإنسانية لمعالجة الأزمة، وسيحكم التاريخ على مدى استجابتها.

وأدان وزير الخارجية استمرار إسرائيل في استهداف المدنيين وفرض الحصار وتجويع الفلسطينيين في غزة.

وأشار إلى تقارير الأمم المتحدة التي تتحدث بالتفصيل عن انهيار الخدمات والبنية التحتية المدنية، فضلا عن اكتشاف مقابر جماعية، كدليل على الكارثة الإنسانية الشديدة وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين.

وأعرب شكري عن صدمته وأسفه لأن بعض الدول لم تدين بشكل كاف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والقانون الإنساني، ولم تدعم محاسبة مرتكبيها. وحث المجتمع الدولي على التغلب على المأزق الحالي، واتخاذ إجراءات حاسمة لتحقيق وقف إطلاق النار في جميع أنحاء غزة ووقف قتل المدنيين الفلسطينيين الأبرياء.

لقد أظهرت مصر التزاما ثابتا بضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق إلى الفلسطينيين في غزة. ومنذ بدء الأزمة، فتحت مصر معبر رفح للسماح بدخول المساعدات، وسهلت عمليات الجسر الجوي، واستقبلت الجرحى الفلسطينيين، وأقامت مستشفيات ميدانية وملاجئ للتخفيف من معاناة النازحين.

وطالب شكري المجتمع الدولي بالوفاء بمسؤولياته القانونية والإنسانية من خلال ضمان التنفيذ الكامل لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2720.

ودعا إلى تفعيل الآلية الأممية لتنسيق ومراقبة وتسهيل إيصال المساعدات إلى غزة.

وسلط الضوء على الوضع الإنساني المتردي في غزة، والذي تفاقم بسبب توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية وحول معبر رفح. وحذر شكري من العواقب الإنسانية الوخيمة وتأثيرها على السلام والاستقرار الإقليميين.

وحث الاتحاد الأوروبي على الضغط على إسرائيل من أجل التراجع عن سياساتها الرامية إلى خلق ظروف غير صالحة للعيش في غزة وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية. ورفض بشدة محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، متمسكًا بمبدأ الأرض مقابل السلام.

وأكد وزير الخارجية أن إسرائيل تتحمل المسؤولية القانونية الكاملة عن الأوضاع الإنسانية والأمنية في غزة والضفة الغربية بموجب القانون الدولي قانون، كقوة احتلال. وطالب إسرائيل بوقف حربها على غزة فورًا، والكف عن استخدام السيطرة على المعابر لفرض الحصار والتجويع على الشعب الفلسطيني، وفتح معبر رفح وكافة المعابر البرية بين إسرائيل وغزة. كما دعا إلى توفير ظروف آمنة لفرق الإغاثة الدولية لتلقي وتوزيع المساعدات في غزة.

واختتم شكري كلمته بدعوة كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بدولة فلسطين كخطوة حاسمة نحو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية على أساس حل الدولتين. هذا وسوف يدعم عملية السلام ويحقق حلاً عادلاً وشاملاً بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ودعا إلى اتخاذ إجراءات جادة لتحقيق حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل.

شارك المقال
اترك تعليقك