أعلنت الشركة الوطنية المغربية لدراسات المضيق أنها تدرس مدى جدوى إنشاء نفق بين إسبانيا والمغرب لربط أوروبا بإفريقيا.
من الممكن أن يربط نفق جديد تحت الماء إسبانيا بالمغرب بحلول نهاية العقد.
أعلنت الشركة الوطنية المغربية لدراسات المضيق (SNED) أن العمل جار لاستكشاف ما إذا كان المشروع ممكنا من الناحية المالية واللوجستيكية.
إذا تم بناء النفق، فسيشمل امتدادًا يبلغ طوله 17 ميلًا تحت الماء ويصل إلى أعماق 475 مترًا. وسيربط الخط بونتا بالوما، غرب طريفة، مع مالاباتا في شمال المغرب، شرق طنجة. ويقارن ذلك بالجزء البالغ طوله 23 ميلاً من نفق القناة الموجود تحت الماء، والذي يصل إلى عمق ضحل نسبيًا يبلغ 75 مترًا.
ومن غير المعروف كم سيكلف بناء النفقين اللذين يربطان أوروبا وإفريقيا، على الرغم من أن بعض التقديرات تقدرها بـ 6 مليارات جنيه إسترليني. ويشمل هذا السعر أيضًا بناء نفق ثالث للصيانة.
أثار وزير النقل الإسباني، أوسكار بوينتي، الآمال في أن يصبح مشروع الارتباط الثابت حقيقة واقعة الشهر الماضي قبل الإعلان عنه هذا الأسبوع. تمت مناقشة النفق عبر مضيق جبل طارق لأول مرة قبل 40 عامًا، ويُنظر إليه على أنه مفتاح استراتيجي لكل من إسبانيا والمغرب، وكذلك أوروبا وأفريقيا.
وكان سلف السيد بوينتي، راكيل سانشيز، قد أثار بالفعل الاهتمام بهذا المشروع في فبراير 2023. وأعربت للحكومة المغربية عن حرص قطاع البناء الإسباني على المساعدة في تطوير البنية التحتية في المغرب.
وقالت حينها: “سنعطي زخما لدراسات مشروع الربط الثابت لمضيق جبل طارق، الذي بدأته الدولتان قبل أربعين عاما. مشروع استراتيجي لإسبانيا والمغرب، وأيضا لأوروبا”. وأفريقيا.”
وفي يوليو/تموز، تم التأكيد في الجريدة الرسمية للحكومة الإسبانية على أنه سيتم منح 1.96 مليون جنيه إسترليني (2.3 مليون) من الأموال الأوروبية للجمعية الإسبانية للاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق (SECEGSA). سيتم استخدام هذه الأموال لتحديث الدراسات المتعلقة بالمشروع.
إذا تم الانتهاء من النفق، فمن الممكن أن يجعل قضاء العطلات في المغرب أسهل وأكثر مراعاة للبيئة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في أوروبا القارية، لأنه سيغني عن الحاجة إلى رحلة طيران كثيفة الانبعاثات أو رحلة طويلة بالقارب باهظة الثمن عادة. وأعرب مسؤولو النقل عن أملهم في استكمال النفق في الوقت المناسب لكأس العالم لكرة القدم 2030، الذي تستضيفه إسبانيا والبرتغال والمغرب بشكل مشترك.
وقال بوينتي الشهر الماضي: “بالنسبة للحكومة الإسبانية، تعتبر العلاقات مع المغرب أولوية. ونعتقد أن المغرب بلد يمثل فرصة هائلة للاتحاد الأوروبي لأسباب اقتصادية وتعاونية وأخرى تتعلق بالهجرة”.
وفي العام الماضي، ذكرت صحيفة لا رازون الإسبانية أن المشروع قد يشمل خط سكة حديد فائق السرعة يمتد لمسافة 26 ميلًا تقريبًا. اقترحت SECEGSA أن النفق وقطاراته يمكن أن تحمل 12.8 مليون مسافر سنويًا. وسيكون أيضًا معبرًا تجاريًا مهمًا، مع إمكانية نقل 13 مليون طن من البضائع بين إفريقيا وأوروبا.
الدفع المزيد من أحدث قصص السفر على ديلي ميرور عن طريق الاشتراك في النشرة الإخبارية الأسبوعية المجانية.