الإمارات العربية المتحدة: كيف يقوم الشباب بتخمير بذور التمر وتحويلها إلى بديل للقهوة – أخبار

فريق التحرير

بمجرد انتهاء الإفطار كل مساء، يبدأ فريق متخصص مكون من 15 متطوعًا شابًا في العمل. هدفهم: قطف نوى التمر من النفايات. هؤلاء هم أعضاء مجتمع داوودي البهرة في عجمان، الذين يتبنون طريقة مبتكرة لتحضير بذور التمر المهملة وتحويلها إلى بديل صحي وصديق للبيئة للقهوة.

يقود الهجوم طاهر حامد البالغ من العمر 13 عامًا، والذي يشق طريقه مع أصدقائه عبر صفوف مسجد الحاكمي في عجمان. ومع السلال في أيديهم، يقوم طاهر وأصدقاؤه بمسح الأرضيات بحثًا عن بذور التمر المهملة التي تركت بعد الإفطار.


بالنسبة لهؤلاء المتطوعين الشباب، كانت هذه الممارسة بمثابة بداية رحلة تحويلية.

كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.




وقال طاهر وهو يروي التزام المجتمع بالاستدامة: “تعاليم سلطان البهرة سيدنا مفضل سيف الدين تلهمنا لإيجاد قيمة في النفايات”.

وأضاف: “يتم التغاضي عن نوى التمر هذه ويتم التخلص منها في سلة المهملات بعد استهلاكها”.

تتضمن الخطوة الأولى جمع نوى التمر بعد الإفطار. يتم بعد ذلك فرز هذه البذور بعناية وغسلها وتجفيفها قبل خبزها في درجة حرارة معينة. بمجرد مرور البذور بهذه العمليات، يتم طحنها بعد ذلك إلى مسحوق ناعم، يشبه إلى حد كبير حبوب القهوة، لإنتاج بديل القهوة الخالي من الكافيين مع جوهر التمر.

يقدم المشروب الناتج طعمًا فريدًا ويفضل أحيانًا لفوائده الصحية وكبديل للقهوة العادية لأولئك الذين يتطلعون إلى تقليل تناول الكافيين.

كما أن قهوة نواة التمر غنية أيضًا بمضادات الأكسدة وقد تم بحثها لمعرفة فوائدها الصحية المحتملة، والتي تشمل خصائص مضادة للالتهابات.

إن الرحلة من البذور المهملة إلى مسحوق بذور التمر العطري هي عملية تتطلب يومين إلى ثلاثة أيام من الصبر والتفاني، وفي الغالب التزام عميق بالاستدامة الغذائية والبيئية. ويعطى مسحوق نوى التمر لأفراد المجتمع لاستخدامهم الشخصي دون أي دافع تجاري.

وقال مرتضى كانتشوالا، منسق فريق «النظافة» التطوعي في عجمان: «يتم جمع ما يقرب من 800 جرام إلى كيلوجرام واحد من نوى التمر يومياً من مركز مجتمع عجمان وحده، مما يسلط الضوء على حجم وتأثير هذه المبادرة. وتضمن جهودهم الجماعية تنفيذ كل خطوة بسلاسة، بدءًا من جمع البذور وتوزيعها وحتى عقد جلسات لتثقيف الناس حول أهمية الحد من هدر الطعام.

“إلى جانب آثارها البيئية، فإن هذه المبادرة التي قام بها متطوعينا، كجزء من هيئة البيئة المجتمعية مؤسسة برهاني، تؤكد التزام داودي بوهرا المستمر بتعزيز أسلوب حياة صحي ومستدام. ومن خلال تبني مثل هذه الأفكار والبدائل الفريدة، فإننا نثبت أن الخطوات الصغيرة والمتسقة يمكن أن تؤدي إلى تغيير إيجابي كبير.

اقرأ أيضا

شارك المقال
اترك تعليقك