وجدت دراسة أن ممارسة الرياضة مرتين في الأسبوع “تقلل من خطر الأرق” وتساعدك على النوم لفترة أطول

فريق التحرير

وجدت دراسة جديدة أن أولئك الذين يمارسون الرياضة مرتين على الأقل في الأسبوع هم أقل عرضة للمعاناة من الأرق وأكثر عرضة للنوم لمدة ست إلى تسع ساعات موصى بها في الليلة.

أظهرت دراسة جديدة أن ممارسة الرياضة مرتين على الأقل في الأسبوع تقلل من خطر الأرق.

أولئك الذين يحافظون على نشاطهم على المدى الطويل هم أيضًا أكثر عرضة للنوم كل ليلة لمدة ست إلى تسع ساعات الموصى بها، مما يؤدي إلى تحسين الصحة العامة. قام باحثون من أيسلندا بتحليل 4399 شخصًا من تسع دول في أوروبا من أجل فهم أفضل للعلاقة بين التمارين الرياضية وجودة النوم بشكل عام.

وقاموا بتقييم وتيرة ومدة وشدة النشاط البدني الأسبوعي لكل مشارك على مدى فترة عشر سنوات وقارنوا ذلك بأعراض الأرق، ومدة نومهم كل ليلة، ومشاعر “النعاس” طوال اليوم. ووجدت النتائج، التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية، أن أولئك الذين مارسوا الرياضة مرتين على الأقل في الأسبوع كانوا أقل عرضة بنسبة 42% للمعاناة من النوم.

وكانوا أيضًا أقل عرضة بنسبة 22% للإصابة بأي أعراض للأرق، وأقل عرضة بنسبة 40% للإصابة باثنين أو أكثر من أعراض الأرق. ومن حيث نوعية النوم ومدته، كان المشاركون “النشطون” أكثر عرضة بنسبة 55% لأن يكونوا نائمين بشكل طبيعي، أي أنهم ينامون لمدة تتراوح بين ست إلى تسع ساعات في الليلة.

وكانوا أقل عرضة بنسبة 29% للنوم لفترات قصيرة (النوم لمدة ست ساعات أو أقل) وأقل عرضة بنسبة 52% للنوم لفترة طويلة (النوم لمدة تسع ساعات أو أكثر). وكشفت نتائج الدراسة أيضًا أن ممارسة الرياضة على المدى الطويل أمر بالغ الأهمية لأن المشاركين الذين كانوا نشيطين في السابق ولكنهم أصبحوا غير نشطين فقدوا الارتباط بين التمرين والنوم على مر السنين.

وقام فريق البحث بتعديل النتائج التي توصلوا إليها بالنسبة للعمر والجنس والوزن والجنسية وتاريخ التدخين والصحة العامة، لكنه اعترف بأنه من غير الواضح مدى مساهمة هذه العوامل في الارتباط بين النوم والتمارين الرياضية. على سبيل المثال، كان المشاركون النشطون أكثر احتمالا لأن يكونوا رجالا، وأن يكونوا أصغر سنا، ووزنهم أقل قليلا. كما كانوا أقل احتمالا لأن يكونوا مدخنين وأكثر احتمالا للعمل حاليا.

وفي الوقت نفسه، فإن أولئك الذين يعانون من الأرق كانوا أكثر عرضة من النساء وأكثر عرضة لزيادة الوزن. ومن حيث الجنسيات، كان المشاركون في النرويج أكثر عرضة للنشاط البدني المستمر، بينما كان المشاركون في إسبانيا أكثر عرضة للنشاط البدني المستمر. لكن الباحثين يقولون إن دراستهم لا تزال ترسم رابطا حاسما بين ممارسة الرياضة والنوم، وخاصة بين قلة ممارسة الرياضة والأرق.

وقالت الدكتورة إرلا بيورنسدوتير، المؤلفة المشاركة في الدراسة، من جامعة ريكيافيك في أيسلندا: “تتوافق نتائجنا مع الدراسات السابقة التي أظهرت فوائد التمارين الرياضية على أعراض الأرق”. وأضافت المؤلفة المشاركة البروفيسور إيلين هيلجا ثورارينسدوتير: “بينما اعتمدنا على التقييم الشخصي من خلال استبيانات المشاركين، فإن دراستنا تظهر أهمية الاتساق في ممارسة الرياضة مع مرور الوقت لأن الارتباط بين النوم وممارسة الرياضة فُقد بالنسبة للأشخاص النشطين في البداية والذين أصبحوا غير نشطين”.

شارك المقال
اترك تعليقك