بنك إنجلترا يحذر من أن الاقتصاد البريطاني يواجه مخاطر متزايدة من الأسواق المالية العالمية

فريق التحرير

وجدت لجنة السياسة المالية بالبنك أن بعض المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي على مستوى العالم قد زادت منذ اجتماعها الأخير في ديسمبر

حذر بنك إنجلترا من أن الاقتصاد البريطاني يواجه مخاطر متزايدة من الأسواق المالية العالمية بسبب تصاعد التوترات السياسية وارتفاع أسعار الفائدة.

وعلى الرغم من ذلك، تمكنت الأسر والشركات من البقاء صامدة في مواجهة ضغوط تكلفة المعيشة. وجدت لجنة السياسة المالية بالبنك أن بعض المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي العالمي قد تزايدت منذ اجتماعها الأخير في ديسمبر.

وأشاروا إلى أن قيم الأصول آخذة في الارتفاع على الرغم من توتر الظروف الاقتصادية. على سبيل المثال، ارتفعت أسعار الفائدة أكثر من المتوقع وتفاقم الوضع الجيوسياسي، وخاصة في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، أشارت لجنة FPC إلى أن هذه المخاطر المتزايدة لا تنعكس في تقييمات المستثمرين، مما قد يؤثر على استقرار السوق إذا ساءت الظروف. ويحدث هذا بالفعل في قطاعات مثل العقارات التجارية، وخاصة في الصين، حيث بدأت نقاط الضعف في “التبلور”.

وذكر خبراء البنك أيضًا أن ارتفاع مستويات الدين العام في الاقتصادات الكبرى يمكن أن يؤثر على الاستقرار المالي في المملكة المتحدة. وفي ملاحظة أكثر إشراقا، قالت اللجنة إن التوقعات بالنسبة للأسر في المملكة المتحدة تحسنت قليلا منذ نهاية العام الماضي، على الرغم من الضغوط الناجمة عن زيادة تكاليف المعيشة وارتفاع أسعار الفائدة.

وقد ساعد ارتفاع الأجور في تعزيز الوضع المالي للأسرة، كما انخفضت معدلات الرهن العقاري قليلاً منذ ديسمبر/كانون الأول. ومع ذلك، فإن حوالي 45% من الأشخاص الذين لديهم قروض عقارية ذات سعر ثابت سيظلون مضطرين إلى دفع المزيد كل شهر عندما يغيرون رهنهم العقاري بحلول نهاية عام 2026.

كان هناك أيضًا اتجاه نحو الرهون العقارية التي تستمر لفترة أطول، حيث تم تقديم حوالي نصف جميع القروض في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 لمدة 30 عامًا أو أكثر. وقالت لجنة السياسات المالية إن هذا جعل القروض أسهل بالنسبة للعديد من المقترضين، ولكنه قد يؤثر أيضًا على مدى قدرة المقترضين والمقرضين على التكيف في المستقبل إذا كان من المرجح أن لا يتمكن الناس من سداد أقساطهم.

وقد ارتفع مستوى متأخرات الرهن العقاري بشكل طفيف منذ الاجتماع الأخير للجنة السياسات المالية، ومن المتوقع أن يرتفع أكثر، ولكنه يظل منخفضاً بالمعايير التاريخية. وشددت اللجنة على أن القطاع المصرفي في المملكة المتحدة قوي بما يكفي لدعم الأسر والشركات حتى لو ساءت الظروف الاقتصادية بشكل كبير.

شارك المقال
اترك تعليقك