مصر ترفع أسعار الوقود بنسبة 9-22% لتتماشى مع السوق العالمية وإصلاحات العملة

فريق التحرير

أعلنت الحكومة المصرية، الخميس، زيادة أسعار الوقود بنسبة تتراوح بين 9 و22%، بسبب ارتفاع أسعار النفط العالمية وتحرير سعر صرف الجنيه المصري مؤخرا.

ويعكس القرار، الذي نفذته لجنة تسعير البترول المصرية، تعديلات على أنواع الوقود المختلفة. كما ارتفع سعر البنزين 80 أوكتان بواقع جنيه واحد إلى 11 جنيهًا للتر، بينما ارتفع سعر البنزين 92 أوكتان 95 بواقع جنيه واحد لكل منهما ليصل إلى 12.50 جنيهًا و13.50 جنيهًا للتر على التوالي. وستشهد أسعار الديزل ارتفاعًا حادًا يتراوح بين 1.75 جنيهًا مصريًا إلى 10 جنيهات مصرية للتر. بالإضافة إلى ذلك، سترتفع تكلفة أسطوانة غاز البوتان من 25 جنيهًا إلى 100 جنيه.

وتأتي هذه الخطوة وسط ارتفاع أسعار النفط العالمية تغذيها عوامل مثل الصراع المستمر في أوكرانيا والانتعاش الاقتصادي بعد الوباء. وفي وقت سابق من شهر مارس، اتخذ البنك المركزي المصري نهجًا ذا شقين لمعالجة التحديات الاقتصادية الملحة. واختار البنك التعويم الحر للجنيه المصري، وقطع ربطه بالدولار الأمريكي، ورفع أسعار الفائدة بنسبة 6%.

لسنوات عديدة، قامت الحكومة المصرية بدعم أسعار الوقود بشكل كبير. ومع ذلك، فإن الارتفاع الأخير في تكاليف النفط جعل من الصعب على نحو متزايد الحفاظ على هذا الدعم. وتؤكد الحكومة أن تعديلات الأسعار ضرورية لتخفيف الضغط على ميزانية الدولة وضمان استمرار توفر الوقود داخل البلاد.

ومن المرجح أن يكون تأثير هذه الزيادات في الأسعار على الاقتصاد المصري متعدد الأوجه. وفي حين أن الشركات قد تنقل التكاليف الإضافية إلى المستهلكين، مما يؤدي إلى التضخم، فإن الحكومة تأمل في رؤية انخفاض في عجز الميزانية، وتحرير الموارد للاستثمار في التعليم والرعاية الصحية.

وتعهدت الحكومة بحماية الفئات السكانية الضعيفة من وطأة ارتفاع الأسعار. وتشمل التدابير زيادة مدفوعات الرعاية الاجتماعية ودعم وسائل النقل العام لتخفيف العبء على أصحاب الدخل المنخفض.

وبلغ متوسط ​​سعر الدولار الأمريكي في السوق 46.6231 جنيه للشراء، و46.7231 جنيه للبيع، بحسب البنك المركزي.

شارك المقال
اترك تعليقك