بريطانيا ستساعد في إيصال الغذاء إلى غزة عن طريق البحر بينما يتضور الأطفال جوعا حتى الموت في المستشفيات

فريق التحرير

ستنضم المملكة المتحدة إلى حلفائها في إنشاء ممر بحري لتوصيل المساعدات مباشرة إلى غزة بعد أن أعلن جو بايدن أن الجيش الأمريكي سيبني ميناء مؤقتا

ستساعد بريطانيا في إيصال الإمدادات الغذائية الحيوية إلى غزة عن طريق البحر حيث يموت الأطفال جوعا.

وستنضم المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في إنشاء ممر بحري لتوصيل المساعدات مباشرة إلى المنطقة. أعلن جو بايدن أن أفرادًا عسكريين أمريكيين سيقومون ببناء ميناء مؤقت على ساحل غزة.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تزايد المخاوف بشأن مستوى المساعدات التي تصل عبر الأراضي، مع تحذير الهيئات الدولية من مجاعة وشيكة إذا استمرت القيود الحالية.

لكن ديفيد كاميرون حذر من أن بناء المرفأ المؤقت “سيستغرق أشهرا”، وحث إسرائيل على “الوعد اليوم” بالسماح بشحن الإمدادات إلى ميناء أشدود في هذه الأثناء حتى يمكن نقلها إلى غزة.

وقال وزير الخارجية لبرنامج “عالم واحد” على راديو بي بي سي 4، إنه “من المحبط للغاية” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يستجيب للدعوات لفتح المزيد من نقاط العبور، والسماح لمزيد من موظفي الأمم المتحدة بالدخول إلى غزة وتشغيل المياه والكهرباء في القطاع.

ستحكم المملكة المتحدة “في الأيام المقبلة” إذا كانت إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي، الأمر الذي قد يحدد ما إذا كانت بريطانيا ستوقف مبيعات الأسلحة إلى البلاد. وقال داونينج ستريت إن الحكومة شاركت في التخطيط والمسح للعائم، على الرغم من أنه لن يتم نشر القوات البريطانية.

وتشتد حدة الجوع في شمال قطاع غزة، الذي عزلته القوات الإسرائيلية ولم تصل إليه إمدادات غذائية.

ولقي ما لا يقل عن 20 شخصاً حتفهم بسبب سوء التغذية والجفاف في مستشفيين شمال البلاد. معظمهم من الأطفال. كما بدأ الأطفال المعرضون للخطر بشكل خاص يموتون من الجوع في الجنوب، على الرغم من تحسن إمكانية الحصول على المساعدات. وفي أحد مستشفيات رفح، توفي 16 طفلاً خديجاً بسبب سوء التغذية خلال الأسابيع الخمسة الماضية.

وقد تم في السابق إسقاط حزم المساعدات البريطانية جواً على غزة في عملية مشتركة مع الجيش الأردني، وواصلت الحكومة العمل على إيجاد طرق بديلة للإمدادات للوصول إلى القطاع.

كما دعت حكومة المملكة المتحدة إلى “هدنة إنسانية” في القتال لتمكين دخول المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس. وقال اللورد كاميرون إن هناك “احتمالا أكبر من الاحتمال” بأن يتوقف القتال في غزة قبل شهر رمضان الذي يبدأ يوم الأحد.

وفي الأسبوع الماضي، حذرت لجنة التنمية الدولية التابعة لمجلس العموم من أن المجاعة في غزة لن يكون من الممكن تجنبها دون تغييرات تسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى المنطقة. وقالت اللجنة المشتركة بين الأحزاب إن أي وقف لإطلاق النار لمدة تقل عن 30 يوما لن يكون كافيا لإيصال ما يكفي من الغذاء إلى غزة، في حين أشارت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إلى أن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع أصبح في متناول اليد.

شارك المقال
اترك تعليقك