وجدت الدراسة أن العيش في مناطق معينة “يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام”.

فريق التحرير

تؤدي هشاشة العظام إلى إضعاف العظام، مما يجعلها هشة وأكثر عرضة للكسر. لكن دراسة وجدت أن الأشخاص الذين يعيشون في أماكن أكثر خضرة لديهم عظام أقوى

تقول دراسة جديدة إن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الخضراء المورقة قد يكون لديهم فرصة أقل للإصابة بحالة خطيرة تجعل العظام ضعيفة وسهلة الكسر.

هشاشة العظام يمكن أن تجعل عظامك هشة وأكثر عرضة للكسر. ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعيشون في أماكن أكثر خضرة لديهم عظام أقوى وأقل عرضة للإصابة بها. ويعتقد العلماء أن هذا قد يكون بسبب انخفاض تلوث الهواء في المناطق الخضراء. لكنهم يشيرون إلى أن هشاشة العظام “مرض معقد” ناجم عن عوامل وراثية وبيئية.

نظرت الدراسة في بيانات ما يقرب من 400 ألف شخص في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة. تقيس هذه الدراسة طويلة المدى مقدار المساحة الخضراء التي يمتلكها الناس في المكان الذي يعيشون فيه باستخدام صور الأقمار الصناعية. وينظر أيضًا في ما إذا كان الأشخاص يصابون بأمراض معينة مثل هشاشة العظام ومدى كثافة عظامهم. وأخذ الباحثون أيضًا في الاعتبار درجات المخاطر الجينية لدى الأشخاص.

وشملت الدراسة أشخاصا يبلغ متوسط ​​أعمارهم 56 عاما، وتم تتبعهم لمدة 12 عاما تقريبا. خلال هذا الوقت، تم تشخيص إصابة 9307 مشاركًا بهشاشة العظام. وأظهر البحث أن أولئك الذين يعيشون في المناطق الخضراء لديهم “قوة عظام متزايدة” وكانوا أقل عرضة للإصابة بهشاشة العظام.

وكتب الباحثون من جامعة سنترال ساوث في تشانغشا بالصين: “لقد استخدمت دراستنا دراسة أترابية مستقبلية كبيرة على مستوى البلاد لفحص العلاقة بين الخضرة السكنية وصحة العظام”، وأضافوا: “إن النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة تقدم أول دليل يشير إلى ذلك”. يرتبط اللون الأخضر السكني بارتفاع كثافة المعادن في العظام وانخفاض خطر الإصابة بهشاشة العظام.”

وأوضحوا أن العلاقة بين الخضرة وهشاشة العظام “ترجع جزئيا إلى تلوث الهواء”. وأظهرت الدراسات السابقة أن التعرض لتلوث الهواء يمكن أن يضر العظام من خلال نقص فيتامين د، واختلال الهرمونات، والالتهابات و”الإجهاد التأكسدي”.

وأشار الفريق أيضًا إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الخضراء لديهم فرص أكبر لممارسة الرياضة، مما قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام. لاحظ الباحثون أن تأثيرات اللون الأخضر على هشاشة العظام تبدو أكثر وضوحًا لدى الأفراد ذوي المخاطر الوراثية المنخفضة.

وقالت سارة ليلاند، المستشارة السريرية في الجمعية الملكية لهشاشة العظام (ROS)، عن الدراسة: “ترحب الجمعية الملكية لهشاشة العظام بأبحاث مثل هذه التي تستكشف العلاقة المحتملة بين بيئتنا ومخاطر الإصابة بهشاشة العظام ومشاكل الكسور التي من المتوقع أن تزداد بشكل كبير مع تقدمنا ​​في السن. من المؤسف أن هذه الدراسة لا تقدم أي دليل قاطع على أن المساحات الخضراء تحسن صحة العظام.

“لكن الوصول إلى الأماكن المفتوحة للحفاظ على النشاط وممارسة التمارين الرياضية سيساعد بالتأكيد على ضمان بناء عظام قوية والحفاظ عليها طوال حياتنا.”

شارك المقال
اترك تعليقك